تداعيات الحرب في ليبيا قد تؤثر على الوضع في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن الحرب في ليبيا ستلقي بظلالها على السوادن بعد عودة قائد المتمردين خليل إبراهيم، المنتمي للعدل والمساواة، إلى دارفور.
القاهرة: في الوقت الذي يتواصل فيه تقييم المحللين والمراقبين للتداعيات التي تتمخض عن الحرب الأهلية التي تشهدها ليبيا حالياً، مع استمرار أعمال القتال هناك بين الثوار والقوات الموالية للقذافي، تتجه كثير من الأنظار صوب النيجر، حيث لاذ بالفرار إلى هناك بعض من مساعدي وأقرباء العقيد الليبي معمر القذافي.
غير أن تقارير صحافية غربية بدأت تتحدث عن أن تلك الحرب التي تشهدها ليبيا في تلك الأثناء سوف تلقي بظلالها على السودان أيضاً، بعد عودة قائد المتمردين البارز الذي سبق له اللجوء إلى ليبيا، خليل إبراهيم، المنتمي لحركة العدل والمساواة، إلى إقليم دارفور.
وفي الوقت الذي سبق فيه لحركة العدل والمساواة، التي تعتبر أكبر حركات التمرد في إقليم دارفور، أن وقَّعَت على اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار مع الحكومة السودانية في شباط / فبراير عام 2010، فإنها قد تخلت عن محادثات السلام بعد ذلك بفترة قصيرة، حيث اتهمت القوات التابعة للخرطوم بشن غارات جديدة في دارفور.
وفي هذا السياق، نقلت اليوم صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية عن محللين قولهم إن سقوط العقيد القذافي في طرابلس يُشكِّل ضربة للمتمردين، حيث كان يمنحهم الملاذ والدعم العسكري والمالي. وكان يتواجد إبراهيم في ليبيا منذ أيار/ مايو عام 2010، بعد أن رفضت تشاد، التي يقال إنها من أبرز الداعمين أيضاً للمتمردين، أن تمنحه حق اللجوء، بعد ابرامها اتفاق سلام مع الحكومة السودانية.
وبينما بدأت تتجدد أعمال العنف مرة أخرى في دارفور منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رأت الصحيفة أن عودة إبراهيم قد تشعل صراعاً جديداً بين المتمردين وحكومات تشاد والسودان. وصرح جبريل آدم آدم، متحدث باسم حركة العدل والمساواة بأن تشاد والسودان يحضران عملية مشتركة تهدف إلى مهاجمة مواقعهم.
وأضاف :" تقوم تشاد حالياً بحشد القوات في أبشي ( وهي مدينة تقع في شرق تشاد على بعد ما يقرب من 120 كلم من دارفور )، وتتواجد في المطار هناك ثلاث طائرات مقاتلة من طراز ميغ. وسمحت السودان للحكومة التشادية بأن تتوغل مسافة قدرها 300 كلم داخل حدودها لكي تقوم بمهاجمة مواقع حركة العدل والمساواة". ومضى آدم في السياق ذاته يطالب السلطات التشادية بألا تتدخل في الصراع.