أخبار

الجيش الأميركيّ: القذافي يسيطر على قوات قليلة وليس هدفا لنا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال قائد القوات الاميركية في افريقيا الجنرال كارتر هام الاربعاء ان العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال يسيطر على عدد صغير من المقاتلين المخلصين له، الا انه "تم القضاء بشكل كبير" على قدرته على التاثير على الاحداث.

وصرح الجنرال هام، الذي يقود القوات الاميركية في افريقيا (افريكوم) للصحافيين انه "من المحتمل" ان القذافي لا يزال يسيطر على بعض القوات، ولكن "من المؤكد ان العدد صغير جدا جدا. انه عدد صغير للغاية من الموالين للنظام".

واضاف "يبدو لي ان قدرته على التاثير في الاحداث اليومية قد تم القضاء عليها بشكل كبير، ربما ليس بشكل تام، ولكن بشكل كبير للغاية".

واكد انه لا تزال "بعض الجيوب متواجدة في مدينة سرت، وبعض الفلول في بني وليد"، في اشارة الى معاقل الموالين للقذافي والتي قال مدنيون انهم شاهدوا فيها قتالا بين الموالين للقذافي وقوات المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة.

وردا على سؤال حول ما اذا كان القذافي يعتبر هدفا مشروعا للجيش الاميركي، اكد هام ان تلك مسالة تتعلق بالسياسة.

واضاف "نحن لا نستهدف افرادا بل قدرات. ولذلك فاننا نستهدف منشأة قيادة وسيطرة، واذا ما كانت هناك بعض المؤشرات على انه متواجد فيها، فان ذلك لا يؤثر كثيرا على قرار ضربها او عدم ضربها".

وقال ان تعقب اي شخص مختبئ يحتاج الى موارد عسكرية "هائلة"، ومثل هذه المهمة يمكن ان تحولنا عن هدفنا الاكبر وهو خفض القدرات عن طريق ضرب منشات القيادة.

واضاف "اذا ما تصادف وجوده في احدى تلك المواقع، فليكن".

والاسبوع الماضي اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس في لشبونة ان عمليات الحلف في ليبيا ستستمر "طالما هناك خطر" محتمل من قوات القذافي.

واضاف ان "القذافي ليس هدفا لعمليتنا. نحن هناك وسنبقى لحماية المدنيين" موضحا ان الحلف الاطلسي سوف يتخذ قرارا "بعد ان يصبح المجلس الوطني الانتقالي قادرا على تأمين الامن للمدنيين".

واشار هام الى انه حتى مع احتمال تمديد مهمة حلف الاطلسي في ليبيا فان هذه المهمة "تقترب من نهايتها.

مجلس الامن يامل في التصويت على قرار حول ليبيا هذا الاسبوع

قال دبلوماسيون الاربعاء ان بريطانيا تامل في ان يتبنى مجلس الامن الدولي في الايام الثلاثة المقبلة قرارا حول ليبيا ينص على ارسال بعثة الى هذا البلد وتخفيف العقوبات.

وقال متحدث باسم البعثة البريطانية في الامم المتحدة ان مشروع قرار ارسل الى 14 بلدا عضوا في المجلس وتامل لندن في تبنيه بحلول الجمعة.

ويتوقع ان تجرى اولى النقاشات حول مشروع القرار الاربعاء. وينص القرار على ارسال بعثة من الامم المتحدة الى ليبيا لثلاثة اشهر لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على تشكيل ادارة وتنظيم انتخابات.

وتامل الدول الغربية في المجلس في انهاء التوتر بين الدول الاعضاء ال15 حول الازمة الليبية.

وقال دبلوماسي غربي "نحاول جمع مجلس الامن بعد فترة توتر وانقسامات خلال الاشهر الستة الماضية".

وعارضت روسيا والصين وجنوب افريقيا والهند والبرازيل بشدة الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي على ليبيا.

ويقترح مشروع القرار الابقاء على عبارة حماية المدنيين بشكل يسمح للحلف بمواصلة غاراته الجوية اذا دعت الحاجة كما قال دبلوماسيون طلبوا عدم كشف هوياتهم.

وبحسب الدبلوماسيين يدعو النص الى "رفع تدريجي" للعقوبات المفروضة على الشركات الليبية والهيئات العامة لنقل الاموال وانعاش الاقتصاد الوطني.

ورفعت لجنة العقوبات قرار تجميد عن اكثر من 16 مليار دولار من الاموال النقدية والارصدة الليبية في دول غربية عدة.

وسيتم الابقاء على تجميد ارصدة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وافراد اسرته ومقربين منه.

وستضم بعثة الامم المتحدة 200 خبير وعضو لتقديم النصائح في المجالين السياسي والاداري بحسب دبلوماسيين.

ولم تنظم انتخابات في ليبيا خلال حكم القذافي الذي استمر اربعة عقود. واكد الدبلوماسيون ان التطورات السياسية قد تشهد "حالة من الفوضى" خلال الاشهر المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف