تركيا تهدد قبرص بسبب خططها للتنقيب عن الغاز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: هددت تركيا الخميس بالتوقيع على اتفاقية للغاز مع شمال قبرص غير المعترف بها دوليا اذا مضت قبرص في خططها التنقيب على الغاز، حسبما ذكرت الخارجية التركية.
وجاء الاعلان بعد اجتماع فني عقد في وزارة الخارجية التركية وحضره وفد من "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.
وقال بيان للوزارة "اسفر الاجتماع عن اتفاق بأن تعقد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية اتفاقا لترسيم حدود الجرف القاري اذا مضت الادارة القبرصية اليونانية في انشطة التنقيب البحري في جنوب الجزيرة".
ومن شأن التوقيع على تلك الاتفاقية، حسبما قالت مصادر دبلوماسية تركية لفرانس برس، تحديد اي مناطق في شرقي البحر المتوسط تتمكن تركيا وشمال قبرص من التنقيب فيها.
واضاف بيان الوزارة ان المسؤولين من وزارتي الطاقة والخارجية التركيتين سيعقدون اجتماعات اخرى في شمال قبرص الجمعة.
واضاف ان الوفد التركي سيشمل مسؤولين من الهيئة التركية للبترول.
وكانت تركيا قد دعت بشكل متكرر الجمهورية القبرصية الى ارجاء خططها للتنقيب عن الغاز في المياه الى الجنوب منها في القسم الذي مازال خاضعا لسيطرة قبرص، وقالت ان الحكومة القبرصية ليس لديها الحق في ذلك طالما ظلت الجزيرة مقسمة ما يترك القبارصة الاتراك خارج الاتفاق.
والجزيرة مقسمة بين شمال تركي وجنوب قبرصي يوناني منذ الغزو التركي لشمال قبرص عام 1974 حيث احتلت القوات التركية الشطر الشمالي ردا على انقلاب في نيقوسيا، العاصمة القبرصية، بايعاز من اليونان بهدف الوحدة بين الجزيرة ذات الغالبية اليونانية واليونان الام.
وتقول الجمهورية القبرصية ان البحوث الهيدروكربونية ستفيد كافة القبارصة، كما اشارت الى التعاون بين الجمهورية القبرصية واسرائيل للتنقيب عن الغاز الطبيعي وتصديره في المياه بين البلدين.
واتهم الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس الثلاثاء تركيا بانها بلد تعكر صفو المنطقة باعاقتها قبرص عن التنقيب عن الغاز بحريا في منطقتها الاقتصادية الحصرية.
وكانت تركيا قد هددت بارسال قطع بحرية.
وقال خريستوفياس "وجهت تركيا اخيرا.. تهديدات لبلدنا وشركائه في موضوع استخراج الغاز الطبيعي".
واضاف ان "تركيا تثير توترات في المنطقة وتتبنى سلوكا اجراميا عبر انتهاك المعايير الدولية".
وكانت قبرص قد وقعت مع اسرائيل اتفاقا يحدد المناطق الاقتصادية بين البلدين في المتوسط، وذلك بهدف مواصلة التنقيب عن حقول تحت البحر مع تفادي اندلاع اي نزاع.
وتابع خريستوفياس ان "التهديدات ضد قبرص الهادفة الى وقف التنقيب .. تشيع مناخا من عدم الاستقرار والتوتر في منطقة غير مستقرة اصلا"، لافتا الى ان "تركيا تدعي في الوقت نفسه انها لا تريد اي منافسة (غير شريفة) في علاقاتها مع جيرانها".
واحتجت قبرص لدى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي على مسلك تركيا في هذا الصدد.
ومن المقرر ان تبدأ شركة نوبل الاميركية أعمال الحفر بداية من مطلع تشرين الاول/اكتوبر.