تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لعبدالله صالح في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: احتشد ملايين اليمنيين اليوم في صنعاء و17 ميداناً في عدد من محافظات البلاد في جمعة "الوعد الصادق والانذار الثوري" للتأكيد على مطلب إسقاط النظام. كما تجمع أنصار الحزب الحاكم في ميدان السبعين في صنعاء للتاكيد على دعمهم للرئيس علي عبدالله صالح في جمعة "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
هذا وأعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في التوقيع "خلال أسبوع" على خطة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الاتفاق ممكن وذلك بعد أربعة ايام على تفويض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نائبه التفاوض مع المعارضة لنقل السلطة.
ويرفض صالح الذي يحكم اليمن منذ العام 1978 حتى الان التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي بالرغم من الضغوط الاقليمية والدولية التي تمارس عليه. وفي الوقت التي تشك المعارضة اليمنية بان صالح يناور، تحدثت الولايات المتحدة الخميس بحذر عن "اشارات مشجعة خلال الايام الماضية من جانب الحكومة والمعارضة".
وتحدثت نولاند عن "ثلاثة عناصر حاسمة لتطبيق المبادرة الخلجية: تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق على اجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام 2011 وتشكيل لجنة للاشراف على الامن والشؤون العسكرية في البلاد" حتى الانتخابات.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تلقى اتصالا هاتفيا من مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان.
وقالت الوكالة "أكد برينان دعم ومساندة الولايات المتحدة لليمن في حربه ضد الإرهاب، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤكد دوماً على دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن."
وتطرق الحديث إلى قرار التفويض الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح لنائب رئيس الجمهورية، لإجراء الحوار مع القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وبصورة مزمنة، وفقا للوكالة.
وأكد برينان أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى الانخراط في العمل المشترك لإنجاح الحوار المسؤول والذي يفضي إلى خروج اليمن من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية وفي أسرع وقت ممكن."
يذكر أن الرئيس اليمني قرر منح نائبه تفويضا لتوقيع المبادرة الخليجية و"الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار" مع الموقعين عليها.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية ان صالح قرر تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي "بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة" الخليجية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتوقيع عليها بعد ذلك".
ويشمل التفويض "البدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديمقراطيا للسلطة".
وبرر صالح قراره بانه "نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل الى حل سياسي للازمة بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وانطلاقا من المبادئ الاساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية مزمنة لما من شأنه ازالة عناصر التوتر السياسي والامني".
ويتعافى صالح (69 عاما) في السعودية منذ ان اصيب بجروح بالغة في هجوم بقنبلة في يونيو حزيران وسط تزايد الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. وكان صالح قد تراجع عن توقيع الاتفاق الانتقالي ثلاث مرات قبل محاولة الاغتيال وعبر ائتلاف المعارضة الرئيسي عن شكوك بشان أحدث اعلان صدر عن الرئيس.