أخبار

توني بلير فكر في تقديم استقالته بعد غزو العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خاض رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حرب العراق على أساس خاطئ وهو امتلاك صدام حسين أسلحة الدمار الشامل حدت به تداعياتهللتفكير في الاستقالة.

بلير ندم على مغامرته العراقية مع صديقه بوش

لندن: كان بين تداعيات غزو العراق في بريطانيا انتحار عالم الأسلحة البيولوجية الدكتور ديفيد كيلي الذي كان ضمن فريق البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وكان لهذا بدوره تداعيات أخرى انطلقت من الظروف الغامضة التي احاطت بانتحاره فقيل إنه لم ينتحر وإنما قُتل على يد وكالة الاستخبارات البريطانية الداخلية "إم آي 5".

وانطلقت تلك التكهنات من أن كيلي كان قد سرّب للصحافة أن وزارة الدفاع البريطانية وأليستر كامبل، مدير الاتصالات في 10 داونينغ ستريت، زوّرا تقارير تقول بامتلاك صدام حسين أسلحة الدمار الشامل رغم أن لجنة التفتيش لم تعثر على أي دليل لهذا. وواجه كيلي ضغوطا في شكل استجوابات برلمانية قيل إنها أصابته بالاكتئاب ودفعت به الى الانتحار وفقا للرواية الرسمية.

ومهما يكن من أمر فقد كانت تلك الحادثة جزءا من مسرح يشهد أحداثا جساما كلها يتعلق بالحرج الهائل الذي أغرق الإدارتين الأميركية والبريطانية. والآن ينشر فيليب غولد، الذي كان مستشارا لتوني بلير في الشؤون الاستراتيجية مقتطفات من مذكراته على صفحات "تايمز" ويشرح فيها أن رئيس الوزراء السابق كان بقف على عتبة الاستقالة بسبب مغامرته العراقية.

وأتى في المذكرات أن بلير قلّب النظر في هذا القرار في أعقاب نشر تقرير لجنة تحقيق (سُمّي "تقرير هاتون" نسبة الى رئيس اللجنة اللورد هاتون) في مقتل الدكتور كيلي. وجاء فيها ايضا أن أليستر كامبل نفسه أُثني بعد جهود كبيرة من تقديم استقالته هو ايضا إثر سماعه نبأ انتحار العالم البيولوجي.

الدكتور ديفيد كيلي

ويقول غولد إن بلير استشاره في مطالع 2004 عما إن كان عليه تقديم استقالته بعدما ثبت أن السبب الذي جر به بريطانيا الى غزو العراق (أسلحة الدمار الشامل) كان باطلا وأيضا بعد العواقب الوخيمة التي فرضت نفسها ومن ضمنها الفوضى الي انزلق اليها العراق وتعذيب الأسري من أبنائه ووفاة الدكتور كيلي.

ويذكر أن كل هذه الأحداث أدت الى انخفاض هائل في شعبية حزب العمال كان هو الأول من نوعه منذ تسلم بلير الحكم لولايتين متتاليتين بأغلبية برلمانية ضخمة. وقال غولد إن بلير سأله بعد نشر استطلاع أوضح ذلك الانخفاض غير المسبوق: "أين أنا من كل هذا؟ ماذا يقول الناس عنّي؟ أيقولون إنني السبب في كل هذا"؟

ويقول غولد إن بلير كان مصرا على أن هذا الوضع لن يُصحح إلا في حال دفع الشخص المسؤول عنه رأسه ثمنا له. وطبيعي أنه كان يعتقد أنه هو هذا المسؤول ولهذا فيتعين عليه تقديم استقالته لأنها السبيل الوحيد لإنقاذ الحزب من غضب الجماهير.

ويسهب غولد في وصف مشاعر رئيس الوزراء السابق عندما كان يتصفح الجرائد في طائرة كانت تقله من اسكتلندا الى لندن. ويقول: كانت الصفحات الأولى تحمل صور الدم على الضحايا العراقيين أو صور أسراهم في المعتقلات. ولم يكن صعبا على المرء أن يرى نوع الألم الذي كان يعتمل داخله وينعكس على تعابير وجهه. كان هذا أيضا سببا آخر يضيف الى شعوره بأن عليه الاستقالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
shadow under the sun
an iraqi christian -

quitting the job does not mean getting away from the night dreams

Criminal
Ghassan Saleh Samaha -

Tony Blair is a criminal....His punishment must be sending him in a space mission to outer space with no particular destination and one way ticket with no internet activity or phone

محكمة جنائية
هاني الحسيني -

توني بلير يجب ان يقدم الى محكمة جنائية لمحاكمته على الدور الذي لعبه في التخطيط و المشاركة في الحرب غير العادلة على العراق والله من وراء القصد.

بلير البطل
عراقي -

بلير لم يندم اطلاقا على حرب اسقاط ابشع دكتاتور في العالم, في كل المقابلات القديمة والجديدة يؤكد على ان اسقاط الدكتاتور صدام كان قرارا صائبا, التفكير بالاستقالة لا يعني الندم بل يعني احترام راي شعبه لانه انسان ديموقراطي. ولولا حرب تحرير العراق لما تجرأ اي شعب عربي على الوقوف بوجه حاكمه فثورات اليوم هو نتيجة مباشرة لتحرر العراق من الدكتاتورية فبسقوط زعيم السفاحين والمجرمين جاء الدور على الاقزام وهذا يفسر الدفاع المستميت عن طاغية العراق من قبل حكام العرب بارسال القتلة والارهابيين الى العراق واستنفار ابواقهم الاعلامية لتشويه وتدمير العراق لاخافة شعوبهم من الديموقراطية. بلير وبوش وفيا بوعودهم حرروا العراق واتوا بالديموقراطية للشرق الاوسط وهذا ما نراه ونلمسه اليوم بكل وضوح. هذه حقيقة لا يمكن انكارها الا من قبل اصحاب العقول المتحجرة.