أخبار

مسيرة إغلاق سفارة إسرائيل بالأردن تكشف عن انشقاقات عربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان الاحتجاج الذي نظمه أردنيون أمام البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، شاهداً على الأثر المضاعف للاضطرابات السياسية الحاصلة في الشرق الأوسط. كما كشف عن بعض الانقسامات العميقة الموجودة في داخل العالم العربي وبين المواطنين الفلسطينيين أنفسهم.

عمّان: لم تكلل بنجاح تلك الجهود التي بذلت من أجل تنظيم مسيرة مليونية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية، يوم الخميس، بعد أن تم تطويق ما يقرب من 200 متظاهر مناصرين للقضية الفلسطينية من جانب عدد مماثل من أفراد الشرطة الأردنية وضباط أمن في قطعة أرض شاغرة تقع على بعد ميل واحد من البعثة الدبلوماسية.

وعلى الرغم من تدني نسبة المشاركة، إلا أن الاحتجاج كان شاهداً على الأثر المضاعف للاضطرابات السياسية الحاصلة الآن في الشرق الأوسط. كما كشف عن بعض الانقسامات العميقة الموجودة داخل العالم العربي وبين المواطنين الفلسطينيين أنفسهم.

وأدت المخاوف من احتمالية نشوب موجات من العنف، وبخاصة بعد الاقتحام الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في القاهرة الأسبوع الماضي، إلى قيام السفير الإسرائيلي في الأردن ومعظم موظفي السفارة الإسرائيلية بالمغادرة إلى إسرائيل قبل يوم واحد فقط من المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، كإجراء احترازي.

وتوقع ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن يعود السفير والموظفون إلى العمل يوم الأحد المقبل.

وأشارت صحيفة النيويورك تايمز إلى أن نسبة المشاركة جاءت مخيبة للآمال بالنسبة إلى كثير من المشاركين، الذين طالبوا بإغلاق السفارة، وطرد السفير، وإلغاء معاهدة السلام المبرمة بين إسرائيل والأردن عام 1994، كجزء من موجة الهياج السياسي في المنطقة.

وقال سامر أبو غوش، طبيب أسنان، مثله مثل كثير من الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية :" هذا عار على الأردن. فقد كنت أتوقع مشاركة عشرة آلاف على الأقل. وقد لاذ السفير بالفرار دون أن يكون هناك ما يدعو لاتخاذه تلك الخطوة".

وأوضح المتظاهرون أن الموقع الذي نظموا فيه مسيرتهم - وهو قطعة أرض شاغرة تقع إلى جوار مسجد الكالوتي في أحد الأحياء السكنية - كان يشهد أنشطة أسبوعية مناهضة لإسرائيل تحت رعاية مجموعة تطلق على نفسها اسم جمعية مكافحة الصهيونية ومناهضة التمييز.

لكن تلك المسيرة تحديداً حظيت بمزيد من الاهتمام، بعد أن دعا منظموها إلى مسيرات مليونية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

ومضت الصحيفة تنقل عن رامي عياش، 23 عاماً، وهو مواطن أردني من أصل فلسطيني من معسكر البقعة للاجئين الواقع شمال عمان، قوله :" لا يمكن للمصريين أن يكونوا أكثر دعماً منا للفلسطينيين". هذا وقد هاجم المتظاهرون الشبان الذين شاركوا في مسيرة الأمس السفير الإسرائيلي ووصفوه بـ "الخنزير" وقاموا كذلك بإحراق علمين إسرائيليين على الأقل.

ومع هذا، لفتت الصحيفة إلى حالة الانقسام الحاصلة بالفعل بين صفوف الفلسطينيين أنفسهم حول قضايا رئيسة.

وكان الطلب الأبرز في المسيرة التي جرت يوم أمس في عمان هو تحرير كل ما أطلق عليه المتظاهرون دولة فلسطين، أو تلك الأراضي التي كانت تحت الانتداب البريطاني في الفترة التي سبقت عام 1948 وهي الأراضي التي تمتد من نهر الأردن للبحر المتوسط، ونبذ دولة إسرائيل.

ثم تحدثت الصحيفة عن أن ذلك الوقت هو وقت تتزايد فيه أجواء التوتر بين الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية والسكان الأصليين للمنطقة الذين يُعرَفوا بسكان الضفة الشرقية.

وقال زعيم إحدى العائلات ويدعى جعفر أبو حشيش، متحدثاً عن المتظاهرين الذين ينتمي معظمهم لأصول فلسطينية " هم ليسوا أردنيين حقيقيين. وليسوا مناهضين لإسرائيل، بل إنهم ضد الأردن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاردن وطن بديل
فلسطيني بجواز اردني -

الاردن وطن بديل بدلالة الوقائع على الأرض. بضحك على الغلابه الذين يحاولون رفض ذلك وكانة لم يتحقق بعد. مساكين هؤلاء وسيبقون مساكين. والحكم سوف يكون للاغلبية شئتم ام ابيتم.

سياسة قديمة
نجادات -

الاردن ليس مثالاً لأحوال العالم العربي. المجتمع الاردني كيان مشروخ بعمق، والسلطة هناك تستمرئ ذلك وتسعى لتعميق هذا الشرخ. هذه هي السياسة المتبعة هناك منذ نصف قرن، ولا سبب يدعو السلطة لأن تحيد عنها. فهي سياسة تبقيها مرغوبة من شقي المجتمع كضمان لإستقرار البلد.

الاردن وطن بديل
فلسطيني بجواز اردني -

الاردن وطن بديل بدلالة الوقائع على الأرض. بضحك على الغلابه الذين يحاولون رفض ذلك وكانة لم يتحقق بعد. مساكين هؤلاء وسيبقون مساكين. والحكم سوف يكون للاغلبية شئتم ام ابيتم.

للفلسطيني حق العودة
غيث -

الاردن للأردنيين النشامى و الفلسطينيين ضيوف و أهل بس! و للفلسطيني حق العودة! و للأردني حق في وطنه الأردن.... الوقائع من المتغيرات و الأحداث الحالية خير دليل!!!

الشرق الاوسط الجديد
خزعل -

نعم ان الأحوال السياسية قد تغيرت في الشرق الاوسط ذلك ان الجيل الجديد لايهمه القضية الفلسطينية وانما همه الاكبر هو تعزير الديمقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي في البلد كما ان. الاردني يعرف بان خلخلة العلاقات مع امريكا اواسرائيل سينعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية لبلد شحيح الموارد يعتمد اقتصادها على مساعدات من العم سام من مليارات الدولارات وشحنات القمح في وقت رأت الحكومة والشعب كيف ان الجميع يعزوزون من مصالحهم دون الاهتمام بالغير ومثال ذلك قيام الحكومة المصرية بإعادة النظر بالاتفاقية الاردنية المصرية للغاز

للفلسطيني حق العودة
غيث -

الاردن للأردنيين النشامى و الفلسطينيين ضيوف و أهل بس! و للفلسطيني حق العودة! و للأردني حق في وطنه الأردن.... الوقائع من المتغيرات و الأحداث الحالية خير دليل!!!