أخبار

ستة قتلى من الثوار في بني وليد الجمعة... وترتيبات لهجوم جديد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آخر تحديث الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش

قتل ستة من الثوار الليبيين خلال المعارك في بني وليد بعد ان صدّت القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي هجومهم واجبرتهم على التراجع من المدينة.

القوات الموالية للقذافي تصد هجوم مقاتلي المجلس الانتقالي في بني وليد

بني وليد، سرت: اعلنت مصادر عسكرية وطبية لوكالة فرانس برس السبت ان ستة على الاقل من الثوار الليبيين قتلوا واصيب اكثر من 20 بجروح خلال المعارك التي دارت الجمعة داخل مدينة بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي.

وقال الطبيب مبروك كرناف الذي يعمل في مركز طبي على بعد حوالى 30 كلم من بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) ان "ستة شهداء على الاقل من الثوار سقطوا في معارك الجمعة فيما اصيب اكثر من 12 بجروح".

واكد المتحدث باسم كتائب الثوار التي تقاتل في بني وليد ابو سيف غنية حصيلة القتلى، قائلا ان "ستة من عناصر المجلس الوطني الانتقالي قتلوا في المعارك واصيب 20 بجروح".

ولا توجد حصيلة دقيقة لاعداد القتلى الذين سقطوا في بني وليد وفي محيطها منذ بداية المعارك الضارية قبل حوالى اسبوع.

وكان المقاتلون الموالون للمجلس الانتقالي خاضوا معارك ضارية مع قوات موالية للعقيد الليبي الفار في بني وليد، وتقدموا للمرة الاولى نحو وسط المدينة قبل ان يجروا "انسحابا تكتيكيا" خلال الليل خوفا من التعرض الى نيران القناصة.

وقال غنية لفرانس برس اليوم السبت ان "هناك ترتيبات جديدة يجري التخطيط لها بعد انسحاب الامس الذي كان سببه رغبة الثوار في وقف سفك الدماء بين صفوفهم وصفوف المدنيين في بني وليد".

واضاف "تعرضنا للقنص من على بعد ثلاث او اربعة كيلومترات وللاستهداف باسلحة جديدة لم نكن على علم بان قوات القذافي تملكها في هذه المدينة".

ولا يزال الثوار يحافظون على مواقعهم داخل المدينة من الجهة الشمالية على بعد كيلومترات قليلة من وسطها الذي بلغوه الجمعة.

ويتجمع عشرات المقاتلين المدججين بالاسلحة في موقع مكشوف ويقومون بتحضير الذخائر وتنظيف الاسلحة بانتظار شن هجوم جديد.

وقال المقاتل علاء الحبيشي (30 عاما) ان الثوار "يجلبون الذخيرة ويحشدون انفسهم ويستعدون لتلقي اسلحة جديدة تمهد لهجوم على المدينة قد يحسم الامور فيها لصالحنا اليوم".

ستة آلاف مقاتل من الثوار على جبهة سرت

وأعلن لن قائد المجلس العسكري لمصراتة سالم جحا السبت لفرانس برس ان ستة الاف مقاتل تابعين للسلطات الليبية الجديدة منتشرون على جبهة سرت التي تعتبر احد اخر معاقل الزعيم الليبي الفار معمر القذافي.

وتحدث القائد جحا عن 1200 آلية مدرعة وما لا يقل عن ستة الاف مقاتل داخل سرت وفي محيطها، اتى معظمهم من مصراتة.

واوضح ان مطار سرت بات تحت سيطرة مقاتليه تماما منذ مساء الجمعة.

واضاف "اننا نركز الان على مجموعة من مباني المدينة وضواحيها لا سيما في وادي ابو هادي حيث تتجمع قوات القذافي".

واكد "ربما كانت هناك جيوب مقاومة لكنهم لن يتمكنوا من التفوق على القوات الثورية الكثيرة"، مضيفا ان "مسالة (تحرير سرت) باتت الان محسومة، لقد انتهت، وهدفنا الان هو تحرير الجنوب".

من جانبه اكد الملازم عبد الوحيد العقوري الضابط السابق في الجيش النظامي لفرانس برس انهم يسيطرون "الان على الطريق السريع والجزء الجنوبي من المدينة".

واكد القائد جحا انه تبلغ ان نصف المدنيين غادروا المدينة مشددا على ان قوات المجلس الانتقالي تبذل قصارى جهدها لتفادي سقوط قتلى.

وقال "اننا لا نستعمل اسلحة ثقيلة الا لحماية ثوارنا عند استهدافهم".

واكد الملازم ان قوات المجلس الانتقالي توقفت عن القصف بالاسلحة الثقيلة خصوصا المدافع وصواريخ غراد للحد من الخسائر البشرية والاضرار.

واضاف ان الجنود الذين كانوا مثله ينتمون الى الجيش النظامي سيواصلون دعم وحماية كتائب المتطوعين الذين يشنون الهجوم على سرت، مقرا في الوقت نفسه بمشاكل في التنسيق ميدانيا.

وافادت مراسلة فرانس برس من موقع يبعد ثلاثين كلم غرب سرت ان السيارات المكشوفة التي تحمل اسلحة على متنها تزداد عددا وهي تنقل مقاتلين وبطاريات مضادات جوية تتوجه الى الجبهة مع شاحنات تحمل ذخيرة.

كما شاهدت سيارة مكشوفة على متنها ثلاثة اسرى قال المقاتلون انهم قناصة من رجال القذافي كانوا متربصين.

وكان احدهم وهو يحمل اثار ضرب ودم على خده بينما قال الاخر لفرانس برس ان عمره 19 سنة قبل ان يتهجم عليه الحاضرون ويحميه المقاتلون امام وسائل الاعلام الاجنبية كما افادت مراسلة فرانس برس في عين المكان.

قوات القذافي تصدّ بشراسة هجمات على اخر معاقل لها

وكان قداطلق المقاتلون الموالون للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الجمعةوابلا من الصواريخ الهاون وقذائف المورتر لصد هجوم شنه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي على واحد من اخر معاقلهم في الصحراء الليبية واوقفوا ايضا تقدما داخل مدينة سرت مسقط رأس القذافي .

واجبرت قوة مدججة بالسلاح ومتحصنة بشكل جيد يقدر عددها بعدة مقاتلين طوابير من المقاتلين على التراجع من بلدة بني وليد في شاحنات صغيرة يوم الجمعة بعد يوم بدأ بالحديث عن انهاء الحصار واعتقال شخصيات رفيعة من النخبة الحاكمة القديمة.

وكانت قوات المجلس الإنتقالي قد دخلت ضواحي بني وليد حيث عاودت التجمع لشن هجوم شامل على المدينة ، ولكن تلك القوات واجهت مقاومة عنيفة من قوات القذافي التي شارك فيها قناصة.

وقال أسد الحموري أحد مقاتلي المجلس الوطني لرويترز وهو يفر من خط الجبهة "تلقينا أوامر بالتراجع. سقطت علينا صواريخ كثيرة. سنعود لاحقا."

وقال مقاتل اخر يدعى سراج عبد الرازق "نحن بحاجة لاعادة تنظيم القوات وتخزين الذخيرة. ونحن بانتظار الاوامر بالعودة مرة أخرى."

وشوهدت طوابير من قوات المجلس الإنتقالي وهي تتراجع في الطرق الصحراوية خارجة من بني وليد بعدما تردد حديث اليوم عن قرب انهاء الحصار واستسلام عديد من رموز نظام القذافي.

ولكن مع حلول الليل ظل المقاتلون الموالون للقذافي يقاومون بقوة في سرت ولا يوجد ما يشير الى نهاية سريعة لحصار استمر اسابيع.

وقال مبروك سالم وهو مقاتل من قوات المجلس الوطني الانتقالي ان "قوات القذافي موجودة بين المباني ويوجد قناصة كثيرون على اسطح المباني.

"نهاجمهم بالصواريخ وهذا يسبب اضرارا كثيرة ولكنها افضل وسيلة للسيطرة عليهم."

وتمكن الثوار من السيطرة بالكامل على مطار مدينة سرت، قبل أن يعودوا وينسحبوا منه كما انسحبوا من مناطق من بني وليد بعد أن تعرضوا لقصف مكثف من كتائب القذافي..

وكانت الأمور نفسها قد تكررت الخميس، حيث تقدم الثوار ثم عادوا لينسحبوا تحت ضغط القصف المكثف لكتائب القذافي.

فالخميس تمكن الثوار الليبيون من الوصول إلى منطقة "جسر الغربية" داخل مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي، وأحد آخر المعاقل التي مازالت تحت سيطرة الكتائب الموالية له، بحسب بيان صادر عن المجلس العسكري في مصراتة، مشيراً إلى أن الثوار دخلوا المدينة من ناحية الجنوب والغرب المدينة.

وكان ثوار مدينة مصراتة قد حاصروا مدينة سرت التي تبعد عن العاصمة طرابلس 400 كيلومتر من ناحية الغرب، والتي تختبئ فيها بعض الكتائب القذافي التي فرت من مدن رأس لانوف وبن جواد والوادي الأحمر.

وجاء دخول المدينة بعد أقل من 24 ساعة على رسالة وجهها القذافي، المتواري عن الأنظار بعد سيطرة الثوار على أنحاء واسعة من ليبيا، للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وبثتها قناة الرأي العراقية التي تتخذ من سوريا مقراً لها.

ودوت في قلب المدينة أصوات انفجارات وتبادل سريع لاطلاق النيران وصواريخ وتصاعدت سحب من الدخان الاسود الى السماء بينما حلقت طائرات حلف شمال الاطلسي في السماء.

وذكرت الأنباء أن قوات المجلس الإنتقالي تعكف على تمشيط جيوب لقوات القذافي ولا تبدو بادرة تشير إلى قرب انتهاء حصار المدينة.

وكان متحدث باسم قوات المجلس الانتقالي قد اعلن في وقت سابق أن وحدة تابعة لهم دخلت ضواحي المدينة التي هي مسقط رأس العقيد معمر القذافي والتي يبلغ عدد سكانها زهاء 75 ألف نسمة.

وقال المتحدث إن "الثوار" واجهوا مقاومة عنيفة من قوات القذافي مما اضطرهم الى التراجع حوالى كيلومترين لمعالجة المصابين بين صفوفهم.

ورغم مرور نحو اربعة اسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الاطلسي على مدى ستة اشهر للعاصمة الليبية واسقاط الحكم الفردي للقذافي (69 عاما) الذي استمر 42 عاما لا يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الاقل من الرجال المسلحين الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها الجنوبية.

وسارع موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي والمختبيء مثل زعيمه الى التحدث بعد القتال بالتباهي في تعليقات صوتية بثتها قناة (الرأي) التي تتخذ من سوريا مقرا لها بانسحاب مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي ومحذرا من جديد من ان قوات القذافي تجمع السلاح والعتاد استعدادا لحرب طويلة.

وقال ابراهيم "المعركة هى أبعد ما يكون عن النهاية.

"لدينا العدة والعتاد والسلاح ومنذ أن فهمنا المؤامرة جهزنا انفسنا لحرب طويلة."

واضاف "نطمئن الجميع ان جبهات بنى وليد وسرت قوية رغم القصف الكثيف وغير المعقول من الناتو (حلف شمال الاطلسي) على العوائل والمستشفيات والمدارس دون رحمة.

وعلى الرغم من خيبة الامل في محاولة السيطرة على باقي الاراضي الليبية واعتقال القذافي والعديد من اولاده يمضي زعماء ليبيا الجدد قدما في مباشرة الحكم ساعين لفرض النظام على العديد من القوات المسلحة غير النظامية وانعاش الاقتصاد الذي يعتمد على النفط.

وحصلت هذه الجهود على دفعة يوم الجمعة عندما خفف مجلس الامن الدولي العقوبات المفروضة على ليبيا بما فيها المفروضة على البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط بهدف تمكين المؤسستين من استئناف نشاطهما بعد الحرب الاهلية.

ووافق المجلس الذي يضم 15 عضوا بالاجماع على القرار الذي يدعو أيضا لتشكيل بعثة للامم المتحدة الى ليبيا.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أحدث من يزور ليبيا ووصل الى العاصمة طرابلس يوم الجمعة في اطار جولة في شمال افريقيا عارضا المساعدة على حكام ليبيا الجدد.

وجاءت زيارة اردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجني ثمار مساعدتهما ليبيا في الاطاحة بالقذافي.

ودعا اردوغان سكان سرت الى التخلي عن القتال والتوصل لسلام.

وجاء الهجوم على سرت وبني وليد عقب إنتهاء المهلة التي منحها المجلس الإنتقالي لأنصار القذافي لتسليم أسلحتهم والخروج الآمن.

وهناك خوف متزايد على مصير آلاف المدنيين الذين من المعتقد أنهم لا يزالون في المدينتين ويعيشون في ظل ظروف قاسية من نقص الطعام والمياه والكهرباء.

وتخضع بلدة بني وليد الصحراوية التي بيلغ عدد سكانها 47 ألف نسمة للحصار منذ اسبوعين ويتحصن موالون للقذافي في وديانها العميقة وتلالها لمنع قوات المجلس الوطني الانتقالي من التقدم صوب البلدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العبرة لمن يعتبر
سنتور -

سينتعش محبو القذافي قليلاً لدى سماعهم خبراً كهذا، ولكن العبرة في النهاية. وهذه النهاية تفيدنا بدخول ليبيا إلى عهد جديد لا صلة له بحكم العقيد أبو منيار الذي فعل كل ما في وسعه طوال أربعين عاماً لإبقاء ليبيا دولة متخلفة.

العبرة لمن يعتبر
سنتور -

سينتعش محبو القذافي قليلاً لدى سماعهم خبراً كهذا، ولكن العبرة في النهاية. وهذه النهاية تفيدنا بدخول ليبيا إلى عهد جديد لا صلة له بحكم العقيد أبو منيار الذي فعل كل ما في وسعه طوال أربعين عاماً لإبقاء ليبيا دولة متخلفة.