ريك بيري مرجح للفوز بالترشيح الجمهوري للسباق الرئاسي الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: بعد شهر من دخوله السباق الى البيت الابيض، ما زال ريك بيري المرشح الى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يحتل الطليعة في استطلاعات الراي على الرغم من الهجمات المتكررة لمنافسيه الذين يبحثون عن نقاط ضعفه.
فبامكان حاكم ولاية تكساس (جنوب) الذي توج نشاطه بتحقيق "معجزة" اقتصادية في ولايته، ان يفتخر بمعدل بطالة من 8,4% في معقله، اي اقل بنقطة تقريبا من المعدل الوسطي على الصعيد الوطني، ما يشكل افضل فرصه لمواجهة الرئيس باراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
لكن المرشح المحافظ المتشدد تعرض في الايام الاخيرة لانتقادات عنيفة من جانب المرشحين الجمهوريين الاخرين بعد قيامه مرات عدة بمقارنة الضمان الاجتماعي (مخصصات المتقاعدين) بعملية احتيال على طريقة روبرت مادوف.
ويشير استطلاع لمعهد غالوب نشرت نتائجه الجمعة الى ان تصريحات بيري لا تؤثر سلبا على شعبيته لدى الجمهوريين، حتى ان 19% يقولون انهم ما زالوا يرغبون في التصويت له.
ولدى الوسطيين --الذين يعتبرون ضروريين لاي مرشح رئاسي-- يؤكد 32% انهم لن يدعموا بيري بسبب تصريحاته حول الضمان الاجتماعي.
لكن يبدو ان المرشح الجمهوري متمسك بمواقفه وقال في حديث لمجلة تايم "لا اشعر بقلق يدفعني الى سحب تأكيدي بان الضمان الاجتماعي بحالته الراهنة لا يمكن ان يستمر".
وتشير نتيجة الاستطلاعات بحسب موقع متخصص، الى ان بيري (30,9%) يحتل الطليعة في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري امام ميت رومني (19,9%) والمرشحة ميشال باكمان (11,3%).
وراى جون بيتني بروفسور العلوم السياسية في معهد كليرمونت ماكينا ان "مسالة الضمان الاجتماعي لن تسيء اليه لدى الناخبين الجمهوريين". وذكر بيتني بان رونالد ريغن تعرض في 1980 لهجوم الديموقراطيين حول الموضوع نفسه لكن بدون جدوى.
يبقى ان الجمهوري المعتدل ميت رومني يستغل الموضوع الى الحد الاقصى فيدافع عن الضمان الاجتماعي الذي يعتبر مقدسا بالنسبة للناخبين المسنين. ولفت رومني في بيانات عدة الى ان بيري وعد في الماضي ب"تفكيك" هذا الرمز لدولة العناية.
وواجه المرشح التكساني انتقادات شرسة ايضا لفرضه بموجب مرسوم في ولايته تلقيح الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي الذي يتسبب بمرض السرطان وتنتقل عدواه عبر ممارسة الجنس.
واثر تعرضه الثلاثاء لمهاجمة المرشحة ميشال باكمان اثناء مناظرة تلفزيونية، اعرب عن الاسف لهذا المرسوم الذي يثير استياء الناخبين المسيحيين من المحافظين المتشددين.
لكن باكمان اتهمته خصوصا بفرض هذا المرسوم مقابل اموال دفعها لحملته مختبر ميرك الذي ينتج اللقاح. ويعمل الرئيس السابق لمكتب الحاكم لدى ميرك.
ولم يجد بيري الدفاع عن نفسه عندما قال ان ميرك لم تدفع له سوى خمسة الاف دولار. وقال "ان قلتم انه يمكن شرائي بخمسة الاف دولار، فاني اشعر بالاهانة".
وبوجه العموم فان مواقف بيري المتشددة تثير قلق بعض الجمهوريين الذين يتساءلون عن فرصه في ان يصبح رئيسا ويتجهون نحو مرشحين اخرين متشوقين لانضمام اصوات جديدة ضد حاكم تكساس. وقد اعلن تيم بولنتي المرشح السابق الى الانتخابات التمهيدية قبل انسحابه، للتو دعمه لرومني.
وستبدأ الانتخابات التمهيدية في شباط/فبراير، لكن يبقى عنصرا مجهولا مهما بالنسبة لبيري وهو القرار الذي ستتخذه اواخر الشهر شخصية بارزة اخرى من المحافظين المتشددين وهي سارة بايلن التي قد تقرر بدورها دخول السباق للفوز بتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية.