مشاكل الليبيّين بعد القذافي... من أين نبدأ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تطوي ليبيا صفحة معمر القذافي بكثير من الدماء والتضحيات والألم، لكن بكثير من التفاؤل بالمستقبل. ليبيا التي تخلصت من حكم (عقيدها) تجابه اليوم مشاكل قد يعجز أهل البلد أنفسهم عن حصرها، ولعلّ أبرز التحديات فرض الأمن وإعادة الإعمار ومحاكمة القذافي وتجنب الانتقام وبناء دولة القانون والمؤسسات.
القذافي ولّى وليبيا حرّة
طرابلس: حيثما ولى الليبيون وجوههم، إلا واعترضتهم التحديات التي تجابه شعبا تخلّص للتوّ من حكم ديكتاتور جثم على البلاد والعباد لأكثر من 4 عقود.
وفي الوقت الذي يخوض فيه الثوار آخر معاركهم ضدّ فلول كتائب القذافي في بني وليد وسرت وبعض المناطق التي ترفض الخضوع للأمر الواقع، يفكّر الليبيون ساسة ومواطنين في مصير العشرات من الملفات التي تنتظر الحلّ.
من أين نبدأ؟ هل بتحدي فرض الأمن وسحب السلاح ممّن يرفعه؟ أم من احتدام الخلاف بين الليبراليين والإسلاميين وما قد يخلفه من مخاطر على استقرار البلد؟ أم من معضلة إعادة إعمار البلد الذي خربته حرب ضروس؟
ليس هذا فحسب، فقضايا الانتقام ومحاكمة القذافي وأركان حكمه، ملف لا يقل أهمية لدى كثيرين من بقية الملفات، في حين يلوح آخرون بملف "أحمر" يتضمن تحذيرات تحول ليبيا إلى بلد مفرّخ للإرهاب.
فرض الأمن وجمع السلاح
يواجه المجلس الانتقالي الليبي تحديات مختلفة لفرض الأمن وبسط نفوذه على كافة أنحاء البلد المترامي الأطراف، وإعادة الثقة للمواطن العاديّ، فالسيطرة على ما تبقى من مناطق خاضعة لفلول القذافي، وجمع السلاح المنتشر في كل مكان، وبسط السيطرة على الحدود والمنافذ أمر لا يحتمل التأجيل برأي كثيرين.
ورغم أنّ المجلس الانتقالي الذي يترأسه مصطفى عبد الجليل قلل من أهمية موضوع جمع السلاح، فإنّ الملف يستحقّ الوقوف والتأمل، إذ أنّ انتشار السلاح قد يعيق عدة مهام لفرض هيبة الدولة والانطلاق في عملية الإعمار والتنمية.
رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الانتقالي فتحي البعجة قال في تصريح صحافي سابق انه لا خطة لدى المجلس في الوقت الحالي لجمع السلاح الخفيف من المدن في ليبي ، وأكد أنّ المجلس لم يطرح خطة لجمع السلاح من المدن مشيرا إلى أن "هذه المسألة ستأتي فيما بعد، وهي لا تهمنا ولا نخاف منها ".
يقول المحلل السياسي الليبي طارق القزيري لـ(إيلاف) في هذا الصدد: من المرجح بالنسبة لي ألا يكون موضوع جمع السلاح من مشمولات المجلس الانتقالي، فهو من المفترض أن ينتهي عمله بعد ثمانية أشهر من "إعلان التحرير"، وهذه الفترة لن يتوفر فيها عاملان مهمان، وهما إقرار شرعية حمل السلاح الشخصي وتقنينه، وكذلك سيولة مادية تسمح بالتعويض في حالة رغبة سحب السلاح وأغراء الناس على بيع سلاحهم كوسيلة وحيدة لنزعه، وبالتالي فهي مهمة مؤجلة للحكومة القادمة ما بعد الفترة الانتقالية، وهناك يمكن الحكم على مستوى تعقيد العملية وفقا للظروف آنذاك".
محاكمة القذافي
محاكمة العقيد الهارب تحمل أكثر من بعد في ليبيا، فهي بالنسبة لكثيرين تتويج لمسار تحرري ثوريّ أو ما يشبه (مسك ختام الثورة) تنتهي بجزاء يستحقه المستبدّ مع توفير شروط المحاكمة العادلة، في حين ينظر إليها البعض كـ"مخلص" للبلاد من عمليات الانتقام التي انتشرت مؤخرا بحسب عدد من التقارير الإعلامية.
إذ من المرجح أن يوقف مثول القذافي أمام المحاكم الليبية او الدولية "نزيف الانتقام" ويدفع نحو مصالحة من نوع ما.
الأفاق القانونية لمحاكمة معمر القذافي تبدو ضبابية للغاية، خصوصا فيما يتعلق بالاختصاص القضائي الذي يمكّن من محاكمته.
قادة المجلس الوطني الانتقالي يصرون على أنّ من واجبات الحكومة المقبلة محاكمة القذافي عن الجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب الليبي، وفي الوقت نفسه فان القذافي واحد أبنائه ورئيس مخابراته العسكرية السابق مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في جرائم مفترضة ضد الإنسانية.
ويقول بعض أعضاء في الكونجرس الاميركيّ إنهم يريدون محاكمة القذافي في الولايات المتحدة عن تهم تتعلق بتفجير الرحلة 103 للطائرة التابعة لشركة (بان أميركان) والتي قتل فيه 270 شخصا والهجوم عام 1986 على مرقص في برلين لقي فيه جنديان أمريكيان حتفهما.
ومن المرجّح جدا أن تظهر أيضا مزاعم بريطانية وفرنسية وألمانية جديدة ضد القذافي في حين قد تقفز تشاد المجاورة وأعداء الماضي الآخرون إلى حلبة المطالبين بالقصاص من القذافي.
ويرى محللون انه من المحتمل أن" تحدد السياسة" وليس القانون الدولي مكان محاكمة القذافي.
"تسليمه للمحكمة الدولية أفضل من متابعته داخليا"، هذا ما يخلص إليه الإعلاميّ والمحلل السياسي طارق القزيري، ويضيف لـ(إيلاف): "هناك مسؤولية أخلاقية لليبيين، بدعم المحكمة التي قدمت لقضيتهم والثورة بعدا جديدا ومهما، وتسليم القذافي سيعزز دور هذه المحكمة عالميا بالتأكيد.
ثم إن النظام القضائي الليبي سيعاني من عدم توازن لفترة ما، ما يتيح الطعن أو التنقيص من قيمة العدالة في إحكامه بخصوص طاغية من نوعية القذافي، وقصة صدام حسين مثال واضح بالصدد، لكن الأمر سيخضع لأمور كثيرة منها اعتقال القذافي فعلا، ثم موقع الحكومة آنذاك سياسيا وقدرتها على الحسم في مثل هذه القضايا ذات العمق في الرأي العام".
هل تتحوّل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب؟
لا ينكر المتابعون أن ليبيا شهدت "أحداثا مقلقة" تجعلهم يحذرون من إمكانية بروز خطر الإرهاب كعامل مُجهض لمسار الثورة التي أطاحت بالعقيد.
تم نهب مستودعات كبيرة للسلاح، والجهة التي حصلت على ذلك السلاح لازالت غير معروفة، كما تم ملاحظة توجه قوافل ذات طابع عسكري من الأراضي الليبية باتجاه الدول المجاورة مثل النيجر والجزائر وغيرهما.
فالاحتمالات إذن بوقوع الأسلحة المسروقة في أيدي الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تبدو قائمة ومبررة.
وهذا ما يؤكده طارق القزيري بالقول: "الخوف من تحول ليبيا إلى مأوى إرهابي مبرر جدا، ولكن المقلق هو توقع بروز هؤلاء من صفوف من يدعمون المجلس الانتقالي، اعتقد إن هذا يهمل التطورات على الأرض أولا، ثم إنه يتجاهل إمكانات القذافي ومجال مناورته في الظروف الحالية.
هزيمة قوات القذافي، وعلاقاته السابقة بدول الصحراء، كحركات انفصال ومتمردين، تمهد له الطريق لاستثمار المنطقة والتحالف مع القاعدة وغيرها، خاصة انه الآن يستثمر في مناطق معينة لصنع شرخ اجتماعي بين المجلس وباقي الجيوب ذات الطبيعة الاجتماعية المميزة، ليمكنه اللعب لفترة طويلة على التناقضات بين المجلس والمناطق التي تحررت بالقوة في هذه الآونة، وهو أمر يعود لطريقة معالجة المجلس وتعامله مع وضعية مدن بني وليد وسرت وسبها بعد تحريرها، وقدرته على دمجها في سياق تنموي ومساواتي واضح يشعر به سكان تلك المناطق بوضوح وبسرعة أيضا. لمنع الطريق أمام تفعيل تحالفات القذافي الإقليمية من لعب دورها في التناقضات الممكنة داخليا.
ومن المهم هنا الإشارة إلى أنّ التناقضات الاجتماعية برزت في ليبيا إلى درجة مقلقة، ويبدي العديد من المحللين والخبراء بالشأن الداخلي أن التناحر والثأر القبلي والمناطقي سيكونان أخطر التحديات التي ستواجه حكام ليبيا الجدد.
وتقول تقارير إعلامية إنّ عددا هاما من سكان العاصمة طرابلس باتوا يتحدثون اليوم عن احتلال "مصراتي" و"امازيغي" و"زنتاني" لمدينتهم، مما جعل المجلس الوطني الانتقالي يطلب من الثوار القادمين من خارج طرابلس العودة إلى مناطقهم، غير أن دعوته هذه لم تجد صدى لدى ثوار مصراتة والجبل الغربي.
وتشكو الخارطة الاجتماعية لليبيا من خلل واضح في العلاقات بين القبائل والمناطق، وما يزيد من تعقد الأمر ان القبائل العربية البدوية ترفض الخضوع للأمازيغ من أبناء الجبل الغربي ولذوي الجذور الشركسية من أهالي مصراتة.
ويتحدث البعض عن وجود خلافات ثقافية راسخة بين إقليمي برقة وطرابلس. أما سكان إقليم فزان الجنوبي فلا يخفون امتعاضهم من نظرة سكان الشمال وخاصة في المنطقة الشرقية.
ليبراليون ... إسلاميون
كما كان متوقعا، الصراع "التاريخي" بين الأصوليين والليبراليين الذي ظل خافيا خلال الأشهر الأولى للثورة على نظام العقيد الليبي معمر القذافي، طفا إلى السطح مؤخرا.
ونشب الصراع بين قيادات الثوار في ليبيا بما يعكس التنافس على السلطة وأيضا التحدي الجديد الذي ستواجهه أية حكومة مؤقتة جديدة في مسعاها لتوحيد المشهد السياسي المشتت.
وهاجم الشيخ علي الصلابي الأب الروحي للإسلاميين في ليبيا، وعضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بزعامة يوسف القرضاوي أعضاء المجلس التنفيذي، واتهم بعضهم بالسعي إلى سرقة أموال الشعب الليبي، وطالب الصلابي رئيس المجلس محمود جبريل بالاستقالة و"ترك الليبيين والقوى الوطنية الحقيقية ليبنوا مستقبل بلادهم".
كما هاجم رموز الليبرالية العلمانية مثل محمود شمام المكلف بالإعلام وعلي الترهوني المكلف بملف النفط والمال وعبد الرحمن شلقم مستشار رئيس المجلس، واتهمهم باحتكار القرار المتعلق بالقطاعات المالية والصحية والخدماتية الأخرى.
ولعل المظاهرات غير المألوفة في السياق الليبي والتي شارك فيها بعض مئات من الليبراليين في مدينة طرابلس ضد تصريحات الشيخ الصلابي، تعكس حجم الانقسام الكبير بين التيارين واحتمالات تحوله إلى صدامات تهدد استقرار البلد في المرحلة الانتقالية.
يقلل المحلّل السياسي طارق القزيري من أهمية هذا الصراع الإيديولوجي ويعطيه منحى سياسيا بالقول: " ما يجب ملاحظته بخصوص الصراع بين الإسلاميين في ليبيا انه استنساخ سطحي للخلاف المعروف في دول أخرى، فهو صراع تقاسم سلطة أكثر منه أجندات مختلفة، فلا هؤلاء ولا هؤلاء، ينتمون لتيارات عميقة تملك إرثا تنظيريا محليا، بل في الجانب الليبرالي هم - غالبا - نخبة أكاديمية تكنوقراط، ليسوا من ذوي التنظير الفكري ولا التأطير السياسي سابقا.
والإسلاميون أيضا لا يملكون قدرات فكرية مميزة، وهم إما مقاتلون سابقون، أو شيوخ فقه عام وليسوا ذوي حمولات فكرية مثلما نعرف عن قادة ورموز الإسلاميين في تونس ومصر والمغرب مثلا ... فأنت لا تجد مكتبة إسلامية معاصرة في ليبيا على سبيل المثال.، ولذا اعتقد أن التوافق بينهما ممكن جدا، لأنه توافق سياسي، ودرجة الاستقطاب اقل بكثير من غيره، الخلاف الإيديولوجي في ليبيا ظاهرة سطحية، وتناقض صوتي خطابي، سيذوب جليده بالتوصل لتسوية سياسية بين قيادات هذا الخلاف.. وهو أمر ممكن لأنهم براغماتيين جدا كما يبدو".
النفط ...والطريق الطويل نحو الإعمار
يبدو الاقتصاد الليبيّ هشا للغاية مع اعتماده بصفة شبه كلية على النفط وإيراداته، لكن وضع ليبيا ما بعد القذافي اقتصاديا، قد يكون أفضل حالا من تونس ومصر وغيرها من البلدان.
تمتلك ليبيا أكبر الاحتياطيات من البترول الخفيف في القارة الأفريقيةrlm;، وتستحوذ علي أصول خارجية تتجاوز قيمتها rlm;170rlm; مليار دولارrlm;، أي ما يمثل110% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، استنادا إلى تقارير، ولا تبدو ليبيا مثقلة بالديون، ثم إنّ كثافتها السكانية المحدودة- ستة ملايين نسمة- تجعل عملية توزيع الثروة بين أفراد المجتمع غير معقدة.
كما أنّ حكومات العالم خصوصا الغربيّ تسعي لكسب ودّ حكام البلد الجدد، فالفرص الاستثمارية البكر متوفرة وهو ما يجعل البلد في وضع قوي يمكنه من اختيار الأفضل بين العروض المتنافسة التي ستتوالى قريبا.
ومن التحديات التي تجابه قطاع النفط في ليبيا، إعادة الصادرات البترولية إلى معدلاتها قبل الثورة، وبناء هياكل وبنية أساسية تستجيب لاحتياجات المواطن في مواقع انتشاره المترامي جغرافيا وليس للنخبة الحاكمة كما كان سائدا في "العهد القذافي" وسرعة إعمار المناطق المتضررة في مصراتة والجبل الغربي، وغيرها من المناطق المُفقّرة، والنظر في بدائل أخرى لتوظيف الفوائض البترولية بدلا من استثمارها في صناديق تحوط أهدرت الأموال في رسوم باهظة وخسائر فادحة.
علاوة على البحث عن صيغ جديدة لإعادة توزيع الدخل بما يحقق العدالة والإنصاف للمواطن الليبي بغض النظر عن هويته القبلية أو معتقداته السياسية.
أما بخصوص الأموال الليبية في الخارج، فإن عودتها تتطلب وقتا وإجراءات قانونية معقدة للغاية، وإلى حين تحقّق ذلك، سيحتاج الحكام الانتقاليون إلى أموال كثيرة لإعادة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وإعادة بناء المنازل المهدمة والطرق والمرافق الأساسية والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الخدمية، وهو أمر سيستغرق وقتا طويلا وبالتالي قد تضطر ليبيا إلى اللجوء إلى الاستدانة من مؤسسات دولية وإقليمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي وهو ما يجب أن يسبقه اعتراف كل الدول الأعضاء في هذه المنظمات بالنظام الجديد، الأمر الذي لا يبدو متاحا في الوقت الحالي مع تحفظ عدد من الدول على الاعتراف بالحكام الجدد.
التعليقات
قبيحة
سنسم -كل الصور جميلة إلا صور الأفغان الليبيين.
قبيحة
سنسم -كل الصور جميلة إلا صور الأفغان الليبيين.
الوضع في ليبيا
بشير أبراهيم -مصر كانت معلمة العرب ولا زالت . علمت الشباب العربي في مدارسها وجامعاتها طوال فترة الأستعمار وخلال المراحل الأولى للأستقلال ولازالت وأرسلت مئات الألاف من المدرسين إلى مدارس وجامعات البلاد العربية ولا زالت المصدر الوحيد للمدرسين في العالم العربي. كما أستفادت البلاد العربية ولا زالت تستفيد من خبرائها في جميع المجالات . واليوم تتقدم الثورة المصرية ثورات الربيع العربي والأمل كبير في أن تنجح الثورة المصرية في تحقيق أهدافها لتكون منارة ونبراسا للثورات العربية الأخرى حتى لا تقع هذه الثورات في نفس الاخطاء . لا شك أن مصر لها مشاكلها الخاصة التي تختلف عن مشاكل ليبيا وتونس وسوريا واليمن لكن الغريب إن الثورات فيها أفرزت نفس الأوضاع السياسية التي سادت في مصر . فالحركات السياسية التي بدأت تتشكل في ليبيا قد نصنفها إلى أربع فصائل ’ الاسلاميون بفروعهم السلفيون والقاعدة وغيرهم , الليبراليون الذي يسمون تجنيا العلمانيون وأنصار النظام السابق والعسكريون . وهذه الفصائل بدأت نشاطها في ليبيا فعلا فالأسلاميون في ليبيا لعبوا دورا هاما في الثورة . ورغم تصريحات زعمائهم بأنهم يؤيدون حكومة مدنية ديمقراطية إلا أنهم كالأخوان المسلمين في مصر لم يعلنوا عن برنامجهم الحقيقي في الحكم الديمقراطي وهنا يظهر خطرهم . فهم قد يبتعدون عن المتطرفين الأسلاميين لكن على أي حال برنامجهم لن يكون ديمقراطيا بالتعريف الحديث للديمقراطية المتعارف عليه دوليا , وهذا قد يعرضهم ويعرض ليبيا لحصارالحرب ضد الأرهاب وقيود دولية نظرا لموقعها الجغرافي الأستراتيجي كما حدث لأيران مما يجر البلاد الى حكم دكتاتوري بدعوى الخطر الأجنبي الذي كان سلاح الانظمة الدكتاتورية . أما الفصيل الثاني الليبراليون الذي يسمون تجنيا علمانيون فهم يتألفون من الشباب المتعلم الذي عاش في الخارخ أويعيش مع التلفزيون والفضائيات في الداخل فهم قد تشبعوا بالثقافة الغربية والحريات والديمقراطية الغربية تعليما وممارسة للذين يعيشون في الخارج . وهؤلاء يرون أن ما ينادي به الأسلاميون يعيدهم ألى عهد الخلافة والأمارة الأسلامية وهي نوع من الدكتاتورية في الحكم . فنظام الخليفة وحكم الأمامة حدث إستتنائي في التاريخ الأسلامي أقتصرعلى عهد الخلفاء الراشدين ولم يطبق بعدهم ولا يمكن تطبيقه اليوم . وسيجد هذا الفريق ت
كاتب عمومي
A Trablsi -كاتب هذا المقال متضخم التفكير و وهو يحاول الاصتياد في الماء العكر ... ليبيا وشعبها يعلمون ما يفعلون , والناتو يعلم ايضا الا الكتاب العرب اصحاب النضريات المنقرضة والذين لايغادرون مكاتبهم الي مواقع الحدث و بل يعتمدون علي ..قص .. ولصق من مواقع الانترنت , وهذا خير مثال : حيث لاحضنا ان الموضوع مجمع بطريقة صينية ! فالاسلوب ليس اسلوب كاتب واحد ؟؟
الحقيقة المرة
سمير -كاتب المقال على حق هذه هي الحقيقة المرة التي لامفر منها وليبيا الان عبارة عن كعكة تنتظر ان تقسم
ليبيا وكنز على بابا
أ.د.أسامه عبد اللطيف -كل التحيه والتقدير لأبناء ليبيا القاتل والقتول منهم فكلهم فى الهم سواء وكلهم أبناء وطن واحد رزح تحت ذل الديكتاتوريه أربعون عاما نجا بعدها الديكتاتور وأولاده وعصبهم (حتى الآن من الموت) وترك أبناء الوطن يقاتل بعضهم بعضا بمشهد يذكرنى بالقصه الشهيره الأخوه كرامازوف أو الأخوه الأعداء الذين قهرهم الأب تحت شعار الأبوه ولما أنقلبوا عليه داروا يقتلون بعضهم بعضا وهو يقف متفرجا عليهم وسعيدا بدمائهم التى تسيل بمنأى عنه وأعوانه المقربين ...تركهم يتصارعون ويتسابقون حتى يحظى المنتصر منهم بالكنز الموعود ألا وهو بترول ليبيا الذى أصبح هو الملاذ والمرتجى لبناء ليبيا الجديده والتى أرى أنها تحتاج لبترول العالم العربى حتى تستطيع أن تحظى بلقب دوله ذات بنيه تحتيه وصناعيه وتكنولوجيه وعلميه مقاربه لدول حولها لا تمتل أى مصادر طبيعيه للدخل القومى عدا السياحه كمصر وتونس فالمتابع للمشاهد التلفزيونيه التى عرضت أثناء أحداث ليبيا أصيب بالصدمه لما لاحظه من مدى البدائيه التى تتصف بها معظم مناطق ليبيا(عدا طرابلس) فالمبانى والشوارع تعود بك الى منظر المدن فى بدايات القرن الماضى وهو ما يؤكد أن بترول العالم كله قد لا يكون كافيا لبناء ليبيا مالم يكن هناك فكر متطور يعتمد على تعظيم قيمه البشر قبل التباهى المتكرر من رجال المجلس الوطنى بثراء وأرصده ليبيا المجمده والتى ان ضخت كلها قد لا تكفى لبناء عده مصانع أو منشأت تعليميه وصحيه مما تفتقر له ليبيا.
لم أفهم
هاني -الأخ المخترم ما علاقة ذيباجة ردك بشكر مصر وفضلها على الدول العربية وأنها ستنير الطريق للعرب ووووو.... لم أفهم العلاقة بما يحدث في ليبيا رغم كونهما ثورتان لشعوب عربية على الطغيان وهو شبيه لما يحدث في سوريا واليمن وغيرهما. إلا أن ما يحدث في ليبيا لم ولن يغيره ما يحدث في مصر وغيرهل وذلك لخصوصية وطبيعة الجغرافيا والبشر والنظام السابق في كل منهما. في خلاصة ;إطالة السلك يضيع الإبرة ملاحظة بسيطة: تذلبل التعليق بألقاب مثل أ.د. لا يزيد من عمق الفهم والتعبير في التعليق شيئا.
إنهم يسرقون ليبيا!
مازن حماد -))) +ملأت الروائح النتنة الآفاق حول الفوائد الضخمة التي ستحصل عليها فرنسا جراء مساعدتها ليبيا في التصدي لقوات معمر القذافي. لكن الرئيس السابق للمخابرات الداخلية الفرنسية إيف بوني فضح إدارة ساركوزي عندما وضع النقاط الناقصة على الحروف قائلا في حديث صحفي إن بلاده خسرت شرفها ومصداقيتها في ليبيا مقابل المال والنفط. ورغم أن الرجل لم يجد مبررا يعطي فرنسا الحق في الحصول على المنفعة المالية في هذه الحالة، فقد أصر على أن باريس تخلت عن مبادئها الديمقراطية وأن الصحف الفرنسية تتحدث صباحا ومساء عن حجم الأموال التي حصلت عليها فرنسا وعن عقود البترول التي تصل قيمتها إلى مليار يورو. لقد حذرنا وحذر غيرنا من المنافع المبالغ فيها التي تبغي فرنسا ومن ورائها بريطانيا تحقيقها مقابل المشاركة في استهداف مواقع كتائب القذافي. لذلك لم يكن من قبيل المصادفة أن يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء بريطانيا بزيارة ثنائية إلى طرابلس يوم الخميس هدفها المستور هو البدء في تحصيل ثمن المشاركة في تحرير ليبيا في هذا التوقيت المبكر. ولم يتوقف بوني عند هذا الحد، إذ تحدث عن حكام ليبيا الجدد الذي نصبوا أنفسهم بتزكية من الرئيس الفرنسي نفسه، كما عبر عن ألمه لأن الفرنسيين لم يشاركوا ميدانيا في الحرب، بل إن الثوار الليبيين والمدنيين هم الذي خسروا آلاف الشهداء. كذلك حذر الكثيرون من تداعيات إرسال قوات فرنسية إلى ليبيا بدأت طلائعها بالوصول فعلا تحت مسميات أمنية. ويبدو أن فرنسا ساركوزي متعجلة في الحصول على الثروات الليبية قبل حتى أن يهدأ غبار الحرب وقبل أن يستسلم أو يقتل العقيد القذافي الذي ما زال يدير عمليات قتالية ضد الثوار في بعض المدن الليبية. وانه من دواعي العار على أوروبا وعلى الغرب عموما أن يهب لدوافع أخلاقية مزعومة، إلى مد يد المساعدة إلى ليبيا لحمايتها من لدغات القذافي، ثم يسارع إلى تقديم فاتورة حساب بأضعاف مضاعفة لمصطفى عبدالجليل ذلك الرجل الطيب الذي استغلوا طيبته أبشع استغلال، قبل حتى أن تحصل الدولة الليبية على دولار واحد من ملياراتها المجمدة في الخارج. ومرة أخرى نقول إن على عبدالجليل الذي يدير العملية الانتقالية أن يحول دون سقوط بلاده في الحضن الفرنسي أو أن تتحول ليبيا إلى ألعوبة في أيدي السادة الفرنسيين الجدد. لقد بذل الثوار الليبيون الغالي والنفيس لتحقيق ما حققوه ضد القذافي وه
تحيا الجزائر
خالد -في ذكرى إتفاقيات كامب ديفد، ومجازر صبرا وشاتيلا، يكون الصهيوني المدعو برنارد ليفي، قد تأكد بأن الجزائري لا يسيّر عن طريق ;التليكوموند ;، ولا يستجيب للمنعكس الشرطي البافلوفي، وأن الجزائر ليست اليمن ولا ليبيا ولا سوريا، ولذلك بإمكان هذا الليفي أن يخطط ويتآمر حيثما شاء وأراد، إلاّ في أرض الشهداء الأبرار وشعب الأحرار الذي لا ينساق وراء الجندي المجهول لم يكن تاريخ 17 سبتمبر، إلا يوما أعاد فيه الجزائريون ذاكرتهم باتجاه يوم العار الذي تمّ فيه توقيع إتفاقيات كامب ديفد التي كانت خنجرا مسموما غرسه المستسلمون والإنهزاميون في ظهر الأمة العربية، وكان أيضا تاريخا أعاد الذاكرة الفردية والجماعية إلى ذلك اليوم الأسود والمشؤوم الذي ارتكب فيه الإسرائيليون مذابح صبرا وشاتيلا.تكاد تكون الجزائر البلد العربي الوحيد، الذي مازال يتمسّك بمواقفه ومبادئه التقليدية والتاريخية، عندما يتعلق الأمر بالتطبيع من الكيان الصهيوني و التطباع ; في طابور وهذه واحدة من المبرّرات التي تحرّض ;عدوّ الأمة العربية، على معاداة الجزائر والتآمر على أمن وإستقرار الجزائريين ;الفحولة بموقفهم الخالد والذي جاء مختزلا على لسان ;الموسطاش ;، ناطقهم الرسمي قبل سنوات عندما قال: مع فلسطين ظالمة أو مظلومة!كان يعتقد المدعو ليفي أن الجزائر ;هي التالية ; على ;قائمته ;، وهو من قال: ;عندما يسقط القذافي، على الأسد أن يُدرك بأنه التالي على قائمتنا ;(..)، وحتى إن لم يذكر هذا الملقب بـ ;عرّاب الثورات العربية ;، الجزائر، فإن المؤشرات التي توفرت، كانت كافية للتأكيد على أن الجزائر معنية بالمؤامرة والتآمر!منذ البداية كان في حكم المؤكد، أن الجزائري لا يستجيب لمنعكس ليفي ولا ;الجزيرة ; ولا ;سي آن آن ;، لأنه لا يرقص لكلّ ريح تهبّ، ولأنه لا يؤمن إلاّ بالثورة التي يقودها هو بنفسه، بعيدا عن الإملاءات الخارجية والتحريك الأجنبي، وبعيدا أيضا عن إستنساخ الفتنة والخراب والتخريب، وتقديم الطورطة لمشبوهين ومنتفعين لا علاقة لهم بآلام وأحلام الشعوب!إنه لمن العار، أن ينزل ;الفيلسوف ; ليفي رفقة ;صديقه الحميم ; ساركوزي إلى ليبيا المدمَّرة، ويلتقي هناك مع ;الثائر ; مصطفى عبد الجليل، من أجل إستكمال ;الثورة ; التي قادها ;الناتو ; ومازال إلى اليوم يدكّ بصواريخه ;معاقل ; القذافي رغم اختفائه وسقوط نظامه!نعم، الجزائري ;زوالي وفح
من صنع ايديكم
محمد عوض -و الله مشاكل ليبيا من صنع ايديكم - بلاش شكاوي بعد أن نزعتم النظام بايديكم و سترون من هو أسوأ من "نظام الطغيان" التابع للقذافي - مثل العراق تماما... و الله لما تصير العراق لا تصدعوا روسنا حيث لو لم يقوم الأصوليين من القاعدة قصدي الثوار بإزالة النظام لما كنتم تواجهون هذه المشاكل - مثل الذي يشعل النار في منزله ثم يشكوا للعالم بأن منزله احترق!!! المثل الانجليزي "كل ينام في السرير الذي صنعه بيده" و شكرا
كفى متاجرة
متابع -مصر في عهد مبارك طعنت العراق من الظهر ولمرات عديدة ان التشدق بالعروبة بالاخص مصر كلام يراد به تحقيق مكاسب ومصالح مصر وفقط فلم اما عن معبر رفح الذي اغلقتموه فحدث ولا حرج وسلام لأكدع ركالة
من يحاكم من؟
محمد علي البكري -من سيحاكم من في ليبيا؟ فيك الخصام وأنت الخصم والحكم، فمن سيتولى المناصب ليس سوى أناس لم ينالوا من القذافي ما شاؤوا، وهم عملياً معارضة للقذافي لا أكثر ولا أقل، والمشكلة أن هذا الشعب دفع ثمن رحيل القذافي أكثر مما يستحقه القذافي نفسه، بل وأكثر مما يستحقه دكتاتوريي أفريقيا بأسرها، فالأرقام تشير إلى نحو مائة ألف قتيل والحبل على الجرار..وماذا لو تحدث القذافي عن علاقة هؤلاء به؟! وكذلك فما دامت البراهين تثبت تورط المخابرات البريطانية والأمريكية وتواطؤها مع القذافي فلماذا لا يحاكم رئيس المجلس الانتقالي عبد الجليل لوقوفه إلى جانب كاميرون ؟! إن ما حدث في ليبيا يمكن وصفه بأي شئ حتى الأن سوى الثورة، فالتدخل الأجنبي السافر والدم المراق بين أبناء الوطن ورائحة النفط النتنة تجعل الصورة ضبابية ، فسفراء ليبيا كانوا حتى أسابيع قليلة مضت يعبرون عن مواقف حكومة القذافي وبرمشة عين انقلبوا وأخذوا يحرقون صوره، والكثير منهم مازال قابعاً في البلدان التي يمثل ليبيا فيها، فهل لكم أن تخبرونا عما إذا كانت الثورات كذلك؟! إن كلامنا لا يعني إطلاقاً تأييداً لدكتاتور أو قمعي أو مضطهد، ولا تعني كراهيتنا للديموقراطية والحرية وحبنا لانتهاكات حقوق الإنسان، لكننا كعرب في هذه الألفية الثالثة لم نعد سذج ولا نشتري زجاجاً بألماس، ولا نعتقد إطلاقاً بأن فرنسا وبريطانيا مهتمتان بحقوقنا الإنسانية طالما أنهما خلقتا المسخ الصهيوني وتابعتا العدوان في قناة السويس وطبقتا معاهدة سايسكس بيكو ومازالتا حتى الآن تواصلان هذه المواقف التي تنبع من مصالحهما وتطلعاتهما الأبدية في منطقتنا، ومن يتغطى بهما عريان.. وقد يعتقد البعض أن ليبيا تشهد نهاية مسرحية الدكتاتور والطاغية القذافي يخطئ، فالمشكلة بدأت لتوها، وتجفيف الدماء وتضميد الجراح، وإعادة لحمة المجتمع والتخلص من الضغط الأجنبي سيتطلب وقتاً أطول من فترة القذافي، ومن يظن أن أوروبا ستساعده لكي يصبح بلداً متطوراً ومتقدماً وديموقراطيا وليبرالياً وحضارياً فليذهب وليسترح في بيته بانتظار تحقيق ذلك الحلم.. ونأمل كل الأمل بل ونتمنى أن نكون مخطئين في اعتقادنا هذا .
اثم الحسون ص4
ع/عطاالله --الحسون صغير الحجم تلمه قبضة يدك كاملا،وألوانه مدهشة في تركيزها وتناسقها،وكذلك صوته خلال التواصل بجنسه أثناء الانذار بالخطر،وأثناء فرحه أو مناغاته لتلقين صغاره داخل البيض،ويزرع البهجة في اليقضين حيثما غرد،ولاأحد يعرف السر الكامل في خلقه غير الله سبحانه وتعالى الذي ماخلق مخلوقاته باطلا.لاأمل في انقاذه من الآنقراض في الأقفاص حتى الآن دونك أنت،أنا أعرف قدراتك عندما تريد،وأعرف قدرك في هذه الدنيا العجيبة في عطائها وفي منعها وهاقد أمسكتها لك وقيدتها بعد أن رغبت عنك.لابد أنك اطلعت على الصفحة الأولى من القصة في اليوم السابع.