أخبار

مصر واثيوبيا تتفقان على فتح صفحة جديدة في العلاقات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: اتفقت مصر واثيوبيا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما والتي شهدت توترا خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك بسبب النزاعات حول تقاسم مياه النيل.

وتوجه رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الى القاهرة في اول زيارة له منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بمبارك في شباط/فبراير.

وشكر زيناوي لرئيس الوزراء المصري عصام شرف "المساهمة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر واثيوبيا".

وقال زيناوي في مؤتمر صحافي "نتفق جميعا على ان النيل جسر لمد الاواصر وليس عائقا".

وتابع "المستقبل ينطوي على علاقة جديدة بين اثيوبيا ومصر تقوم على استراتيجية فيها منفعة الطرفين. اما الماضي فقد كان قائما على كسب طرف على حساب خسارة طرف اخر، وهو ما ولى وفات ولا عودة للوراء".

وتطالب البلدان المتقاسمة لحوض نهر النيل منذ فترة بمراجعة الاتفاقات التي تعود الى الحقبة الاستعمارية والتي منحت النصيب الاكبر من المياه لمصر والسودان واعطت القاهرة حق الفيتو لنقض اي مشروعات تجري في اعالي النيل.

ولم تعترف مصر باتفاق جرى التوصل اليه بين البلدان الاخرى لحوض النيل يقضي بمراجعة المعاهدات السابقة.

وتسعى اتفاقية المراجعة التي وقعتها كل من بوروندي واثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا واوغندا الى الاستمرار في مشروعات الري وتوليد الكهرباء عبر السدود المائية من دون موافقة مصر عليها.

وخلال حكم مبارك في مصر تزعمت اثيوبيا الحملة ضد مصر -- التي تعتمد بشكل شبه كلي على النيل لسد حاجتها من المياه -- غير ان حكومة شرف اشارت اكثر من مرة الى نيتها تسوية النزاع.

وقال زيناوي ان بلاده ارجأت طرح المعاهدة الجديدة للمصادقة عليها "حتى يتسنى لمصر الجديدة دراستها بعناية".

وقال زيناوي "سننتظر اتخاذ الجانب المصري لقراره بهذا الصدد".

وكانت اثيوبيا اعلنت في اذار/مارس بناء مشروع سد النهضة الذي يهدف ليكون اضخم مشروع لتوليد الكهرباء من المياه في افريقيا.

وخلال المحادثات التي جرت في القاهرة اتفق رئيسا الوزراء على إرسال فريق فني يجمع اعضاء من كل من مصر واثيوبيا والسودان الى اثيوبيا لبحث كيفية تأثير السد الاثيوبي على البلدان الواقعة قرب المصب، بحسب ما قال زيناوي.

من جانبه قال شرف للصحافيين "من الخطأ ان نبعث برسالة لاطفالنا ولاحفادنا مفادها ان تشييد سد مشكلة في ذاته".

وتابع "هدفنا الرئيسي والنهائي هو تطوير خطة تنمية متكاملة بما يعود بالفائدة على البلدين".

وقد شدد كل من زيناوي وشرف -- الذي زار اثيوبيا لمحادثات حول مياه النيل في ايار/مايو -- على الطبيعة الايجابية للمحادثات وقالا ان مشاورات اخرى ستتبعها.

واضاف شرف "اتفقنا على ارساء الية حوار سياسي على مستوى وزراء الخارجية لضمان الاجتماع بصورة دورية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف