أخبار

لقاء عسكري أميركي باكستاني في محاولة لتهدئة التوترات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميرانشاه: تحطمت طائرة اميركية بدون طيار الاحد في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان تشكل مصدر توترات متكررة بين إسلام آباد وواشنطن اللتين ما زالت تسمم علاقاتهما الغارة على اسامة بن لادن ووجود طالبان على الاراضي الباكستانية عند ابواب افغانستان.

وافادت مصادر امنية باكستانية ان الطائرة بدون طيار تحطمت في جنوب وزيرستان، احد الاقليمين في منطقة وزيرستان الادارية التي تصفها واشنطن بانها المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم. وسقطت الطائرة في بلدة زنغارا التي تبعد حوالى 80 كلم الى شمال وانا كبرى مدن الاقليم. واكد مصدران في الاستخبارات الباكستانية في وانا حادثة التحطم.

وقال مسؤول امني في بيشاور ان الحادث قد يكون ناجما "عن مشكلة تقنية". لكن الطائرة تحطمت في منطقة حساسة حيث اكد زعماء قبليون اسقاط طائرة اميركية بدون طيار في ايلول/سبتمبر 2008. ويأتي تحطم الطائرة في وقت دقيق تمر فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، الحليفين في مكافحة الارهاب، لكن تسود حالة من الريبة الشديدة المتبادلة بينهما.

ويتهم الاميركيون اسلام اباد بالتواطوء لرفضهم بحسب قولهم "تنظيف" وزيرستان القاعدة الخلفية لبعض مجموعات الطالبان الافغان وبخاصة شبكة حقاني التي تعتبرها واشنطن العدو الاول للولايات المتحدة في شرق افغانستان.

وتعتبر هذه الشبكة مسؤولة عن هجمات على مقر قيادة الحلف الاطلسي والسفارة الاميركية الاسبوع الماضي في كابول. وتأخذ اسلام اباد من جهتها على واشنطن انها لم تبلغها مسبقا بالغارة التي شنها كومندوس من القوات الخاصة في الثاني من ايار/مايو الماضي على اسامة بن لادن في ابوت اباد المدينة الحامية الباكستانية حيث كان زعيم تنظيم القاعدة يختبىء والتي تبعد مسافة ساعتين عن شمال اسلام اباد.

وفي مسعى لتهدئة هذه التوترات التقى رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميراك مايك مولن ونظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني الجمعة في اشبيليا باسبانيا على هامش مؤتمر لحلف شمال الاطلسي. وهو اول لقاء بين القائدين منذ الغارة الاميركية مطلع ايار/مايو على مخبأ زعيم القاعدة في باكستان التي ادت الى تدهور كبير في العلاقات بين واشنطن واسلام اباد.

وانعقد هذا اللقاء بعد بضعة ايام من الهجمات الانتحارية المذهلة التي شنها مهاجمون ينتمي بعضهم الى شبكة حقاني على مقر قيادة الحلف الاطلسي والسفارة الاميركية في كابول مما اسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم الانتحاريون.

وقال المتحدث باسم مولن انهما "اتفقا على ان العلاقات بين البلدين تبقى حيوية بالنسبة للمنطقة وان الطرفين قاما بخطوات ايجابية لتحسين علاقاتهما في الاشهر الاخيرة". ودعا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاربعاء باكستان للتحرك ضد شبكة حقاني. وقال محذرا "لن ندع هذا النوع من الهجمات يتكرر".

وحتى ان السفير الاميركي في باكستان كاميرون مونتر عبر اذاعة باكستان ان واشنطن تملك "ادلة" تشير الى روابط بين الحكومة الباكستانية والشبكة بدون مزيد من التوضيحات. وتستخدم الولايات المتحدة طائرات بدون طيار للمراقبة وكذلك طائرات بدون طيار مجهزة بقاذفة صواريخ لشن ضربات على المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين يلجأون الى المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف