أخبار

"كارثة" غذائية تهدد اليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذرت منظمة اوكسفام الدولية الاثنين من كارثة غذائية في اليمن في حال استمرت اعمال العنف وعدم الاستقرار.

اليمن ضحية سوء تغذية مزمن

صنعاء: في الوقت الذي يواجه اليمن ازمة غذائية خطيرة، حذرت منظمة اوكسفام الدولية للمساعدة من ان هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية مهدد ب"كارثة" غذائية.

وفي تقرير نشر الاثنين، اشارت اوكسفام الى ان اعمال العنف السياسية في اليمن منذ بداية العام ادت الى شل الاقتصاد وتسببت بزيادة خيالية في سعر المحروقات وب"تضخم سريع" وقلصت من قدرة تدخل العاملين الانسانيين.

وقالت المنظمة غير الحكومية ان "الجوع تعمم واليمن اليوم ضحية سوء تغذية مزمن"، وقدرت ضحايا الازمة الاقتصادية بثلث عدد اليمنيين البالغ 22 مليونا.

واعتبر التقرير ايضا ان نمو نصف اطفال اليمن تاثر بسبب فقدان الغذاء، وان حالة سوء تغذية حادة اصابت ربع النساء بين 15 و49 عاما.

وبحسب اوكسفام، فان النساء والاطفال هم اولى ضحايا هذا الغرق الاقتصادي وقالت "تتعرض النساء اليمنيات لاسوأ عملية تمييز جنسي في العالم (...) وعندما يكون الغذاء نادرا، تزداد نسبة تراجع اكل النساء".

ويورد التقرير خصوصا تراجع عدد الزيجات لدى الشابات اللواتي لم يعد بامكان عائلاتهن تامين ما يكفي من قوت للبقاء. ويتحدث التقرير ايضا عن سحب الاطفال من المدارس في محاولة لايجاد عمل لهم لتخفيف الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها اهاليهم.

ومنذ شهر كانون الثاني/يناير، تطالب تحركات معارضة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في السلطة منذ 32 عاما. وتنظم تظاهرات موالية لصالح واخرى معارضة له بشكل يومي في كبرى مدن البلاد وقد اوقعت عشرات الضحايا.

حتى ان الرئيس اليمني نفسه اصيب بجروح في انفجار استهدف القصر الرئاسي في حزيران/يونيو، ويمضي فترة نقاهة الان في المملكة العربية السعودية. ولا يزال يرفض التنحي.

وحذرت اوكسفام من مغبة حصول "كارثة" اذا لم يستنفر المجتمع الدولي لمساعدة اليمن، اكثر الدول العربية فقرا.

من جهة اخرى، قال التقرير ان عدم الاستقرار السياسي والفلتان الامني يسودان في البلاد حيث تنشط مجموعات متفرعة من تنظيم القاعدة ما يجعل التدخلات الانسانية اكثر صعوبة.

الا ان التقرير شدد على ان "ذلك لا يبرر عدم القيام بعمل فوري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف