اصدقاء "ليبيا الجديدة" يبحثون مستقبل البلاد في نيويورك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك:تجتمع الولايات المتحدة وشركاؤها في الملف الليبي الثلاثاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لدعم المجلس الوطني الانتقالي وبحث مستقبل البلاد بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
وسيلي لقاء الثلاثاء اعتبارا من الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي (14,30 ت غ) اول لقاء انفرادي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثوار الذين اطاحوا بنظام معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين ان اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي سيشارك فيه اوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي "سيؤكد الدخول في مرحلة جديدة فتحت اثناء قمة باريس مع دور اكبر للامم المتحدة.
ومن رهانات هذا الاجتماع بحسب جوبيه "استبدال مجموعة الاتصال بمجموعة اصدقاء ليبيا التي يفترض ان يقرر تشكيلتها وعملها الامين العام (للامم المتحدة)، ثم تعبير المجلس الوطني الانتقالي عن حاجاته في مجال اعادة الاعمار واخيرا تجديد التأكيد على دعم المجتمع الدولي لليبيا الجديدة".
وقال جوبيه "رمزيا ستدخل ليبيا الجديدة غدا الثلاثاء الى الامم المتحدة بشكل كامل" فيما رفرف العلم الليبي الاخضر والاحمر والاسود الذي كانت تعتمده الملكية القديمة واعتمده الثوار، للمرة الاولى الاثنين امام الامم المتحدة في نيويورك.
وتضم مجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا التي انشئت في 29 اذار/مارس الماضي في لندن، ثلاثين بلدا اضافة الى منظمات دولية بينها الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي وجامعة الدولا لعربية. وهذه الهيئة هي التي اعدت آلية تسمح للمجلس الوطني الانتقالي بتلقي اموال تأتي خصوصا من الارصدة المجمدة لنظام القذافي.
وتسعى الادارة الاميركية التي تجد نفسها في موقف غير مريح في الامم المتحدة بخصوص نزاع الشرق الاوسط نظرا الى الهدف المعلن للفلسطينيين بالحصول على اعتراف بدولتهم في مجلس الامن الدولي، الى التركيز على الملف الليبي.
وتعتبر ان استراتيجيتها للتنسيق مع شركائها في الامم المتحدة وترك الدور الاول رمزيا لحلفائها الاوروبيين في حلف شمال الاطلسي ورفضها ارسال قوات الى الارض، قد تكللت بالنجاح.
وقال المستشار المساعد للرئيس اوباما لشؤون الامن القومي بن رودس الاثنين "قمنا بكثير من الجهود (...) في الاسابيع الاخيرة بغية الحصول على دعم على المستوى الدولي لليبيا لمرحلة ما بعد القذافي".
واضاف رودس الذي كان يتحدث في الطائرة الرئاسية التي كانت تقل اوباما الى نيويورك "اثناء اجتماع غد (الثلاثاء) سيتعلق الامر بتسجيل النجاح الخارق الذي حققته الامم المتحدة" في الملف الليبي.
واضاف هذا المستشار ان قرار مجلس الامن 1973 الذي تم تبنيه في اذار/مارس الماضي ويجيز استخدام القوة في ليبيا "يشكل لحظة تاريخية نادرة اتخذت خلالها التدابير الضرورية لحماية المدنيين".
واكد المصدر نفسه الثلاثاء ان اوباما يرغب في سماع "خطط المجلس الوطني الانتقالي لمرحلة انتقالية (سياسية) في ليبيا وايضا التشديد على الدور الذي ستلعبه الامم المتحدة (...) في وقت تتجه فيه ليبيا نحو (تشكيل) حكومة ما بعد القذافي". وقال ان البيت الابيض يود ان تكون هذه الحكومة "تمثيلية للشعب الليبي" وتؤدي فيما بعد الى "حكومة منتخبة".
كذلك سيكون ملف ليبيا حيث تستمر المعارك ضد القوات الموالية للقذافي بالرغم من سقوط نظامه وفراره بعد ان حكم البلاد بيد من حديد طيلة اكثر من اربعين عاما، على جدول اعمال المحادثات التي سيجريها اوباما في نيويورك الاربعاء مع الرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.