إيطاليا لم تحسم أمرها بشأن تمديد مشاركتها العسكرية في ليبيا

روما: أعلن وزير الدفاع الايطالي انياتسو لاروسا أن حكومته لم تحسم أمرها بشأن تمديد مشاركتها في العمليات العسكرية في ليبيا بناء على طلب حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمديدها لفترة جديدة مرجحا أن تستجيب ايطاليا لهذا الطلب.

وقال انياتسو خلال توجهه في زيارة تفقدية لقاعدة جزيرة سيغونيللا إحدى القواعد التي تنطلق منها طائرات القوات الدولية ان "الناتو طلب تمديد المهمة العسكرية في ليبيا مدة 3 أشهر أخرى" مشيرا الى أن ايطاليا لم تقرر بعد ان كانت ستتيح للحلف امكانية مواصلة استخدام قواعدها.

واستطرد لاروسا موضحا ان "الفكرة السائدة تتجه نحو الاستمرار في المشاركة" على أن تتم تغطية جانب من التكاليف المالية المترتبة على ذلك بواسطة الوفورات التي حققتها وزارته لافتا الى امكانية انتهاء العمليات العسكرية في أقل من مدة التمديد المطلوبة.

وشدد الوزير الذي يعارض أحد الحزبين المكونين لحكومته على أن قرار ايطاليا المحتمل بهذا الصدد "سيكون بالتحرك داخل الحلف وأن تكون مساهمتها في اطار الموارد المتاحة" مشيرا الى أن ضلوع ايطاليا في العمليات العسكرية في ليبيا موضوع صدام سياسي وايديولوجي داخلي يستغل ضد الحكومة.

وكانت ايطاليا قررت في 28 أبريل الماضي بشكل مفاجىء وبعد تردد المشاركة بست قاذفات مقاتلة في الغارات الجوية على ليبيا لتنفيذ منطقة حظر الطيران وفق قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بعدما اتاحت للقوات الدولية بقيادة حلف الناتو استخدام 6 من قواعدها الجوية في ظل معارضة حزب رابطة الشمال أحد حزبي الائتلاف الحاكم.

وقامت حكومة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني في السابع من يوليو الماضي بتقليص تمويل البعثة العسكرية الايطالية المشاركة في عمليات الناتو فوق ليبيا من 142 مليون يورو الى 58 مليون يورو ولمدة 3 أشهر فقط تحت ضغط حزب رابطة الشمال المطالب بانسحاب ايطاليا من هذه العمليات.