الضغوط تتصاعد على الفلسطينيين في الامم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: تكثفت الجهود الدبلوماسية الثلاثاء في نيويورك التي وصلها عدد من رؤساء الدول على امل تجنب مواجهة حول طلب انضمام الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوالي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من دون ان ترشح معلومات عصرا عن مضمون المحادثات.
وسيلتقي ساركوزي الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل ان يجري محادثات مع نظيره الاميركي باراك اوباما.
وقد حذر ساركوزي في خطاب من ان "تسمم النزعات المستمرة منذ ستين عاما بناء الديموقراطية في الدول الاسلامية"، في اشارة واضحة الى النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.
في هذا الوقت، لم تحرز اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي "اي تقدم" في اتجاه اصدار بيان يتيح استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قبل ان يسلم الجانب الفلسطيني الجمعة رسميا طلب العضوية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وفق ما اعلن هيغ.
واكدت الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء ان الفلسطينيين لا يملكون اكثرية الاصوات التسعة في مجلس الامن الدولي الذي يملك صلاحية اصدار قرار حول طلب انضمام دولة.
اما الاتحاد الاوروبي فلم يكشف عن موقفه ساعيا الى المزيد من الضغط من اجل استئناف المفاوضات بحسب هيغ.
وقالت عضو الوفد الفلسطيني حنان عشراوي لفرانس برس "نتوقع فيتو اميركيا لكننا نتوقع ان يتخذ الاوروبيون موقفا مبدئيا على عادتهم".
وتأمل الادارة الاميركية بالا ينال الطلب الفلسطيني التسعة اصوات المطلوبة في مجلس الامن، ما سيجنب الولايات المتحدة احراج استخدام حق النقض، لا سيما بعد خطاب باراك اوباما العام الماضي الذي اكد انه يريد ان يشهد انضمام دول فلسطينية الى الامم المتحدة عام 2011.
وطلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء من الولايات المتحدة مراجعة موقفها و"ان تحذو حذو غالبية الدول التي ترغب في دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير واقامة دولة مستقلة".
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في رسالة قصيرة على موقع تويتر فجرا "يوم جديد في الامم المتحدة. تكثيف النشاط الدبلوماسي لتجنب كارثة اصطدام دبلوماسية في ملف السلام في الشرق الاوسط. علينا التوصل الى حل لخير الجميع".
وتؤكد الولايات المتحدة واسرائيل ان دولة فلسطينية لا يمكنها ان تنشأ الا في اطار مفاوضات سلام متعثرة منذ اكثر من عام.
وكرر نتانياهو امام نوابه حزبه الليكود قبل ان يغادر الى نيويورك ان "طريق السلام يمر بالحوار وليس بالتصريحات الاحادية الجانب".
وتابع "لا ترغب اسرائيل في الحصول على ورقة بلا قيمة بل على سلام حقيقي مع تدابير امنية، سلام لن يختفي قبل التوقيع عليه".
من جهته، بعث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الثلاثاء برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن فيها دعمه للتحرك الفلسطيني الهادف الى الحصول على عضوية فلسطين في المنظمة الدولية.
نتانياهو يغادر هذه الليلة الى نيويورك
القدس: يغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى نيويورك ليل الثلاثاء الاربعاء للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما والدفاع عن "حقيقة" الموقف الاسرائيلي امام الجمعية العامة للامم المتحدة في مواجهة طلب عضوية دولة فلسطين.
وقبيل مغادرته، دعا نتانياهو مجددا الفلسطينيين الى استئناف مفاوضات السلام عوضا عن طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة. وقال نتانياهو امام نواب حزبه الليكود ان "طريق السلام تمر بالحوار وليس بالاعلانات الاحادية الجانب".
وتابع "لا ترغب اسرائيل في الحصول على ورقة بلا قيمة بل على سلام حقيقي مع تدابير امنية، سلام لن يختفي قبل التوقيع عليه". ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي الاربعاء الرئيس الاميركي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل القائه كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة.
في المقابل، ليس مقررا ان يلتقي نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعرب الاثنين في بيان مقتضب عن اهتمامه بعقد لقاء مماثل. وتابع نتانياهو "من السهل جدا الانصياع للضغوط والحصول على تصفيق المجتمع الدولي. لكن على اسرائيل المحافظة على مصالحها واي تدبير متسرع يهدد بان ينتهي باطلاق صواريخ على مجمل الاراضي الاسرائيلية".
ونظرا الى عدم احراز اي تقدم في المفاوضات مع اسرائيل اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصميمه على تقديم طلب انضمام دولة فلسطين بشكل كامل الى الامم المتحدة الجمعة في نيويورك. ويطالب الفلسطينيون بدولة ضمن حدود 1967 تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
تشافيز يدعم التحرك الفلسطيني في رسالة الى الامم المتحدة
من جانبه، بعث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الثلاثاء برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن فيها دعمه للتحرك الفلسطيني الهادف الى الحصول على عضوية فلسطين في المنظمة الدولية.
وقال تشافيز الذي لن يتمكن من المشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام بسبب خضوعه لعلاج كيميائي من مرض السرطان في كوبا، ان فنزويلا تدعم بالكامل "حق فلسطين في ان تصبح دولة حرة وسيدة ومستقلة".
واضاف في رسالته التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "ستكون خطوة عادلة تاريخية حيال شعب يتحمل منذ وقت طويل آلام العالم ومعاناته". وتابع تشافيز في رسالته ان "القضية الفلسطينية تتحدد اولا بالظلم الذي لقيه هذا الشعب ولا يزال يلقاه. واضيف ان القضية الفلسطينية تمثل ايضا ارادة دائمة للمقاومة". وانتقد "الامبراطورية" الاميركية "المنحازة" من دون ان يوفر اسرائيل "مصدر عذاب الشعب الفلسطيني".
هيغ: لا تقدم في صياغة بيان عن احياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل
هذا، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط لم تحدث اي تقدم باتجاه صياغة بيان يهدف الى احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وصرح هيغ للصحافيين ردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية لصياغة بيان بشأن المحادثات "نحن جميعا نتحدث عن كيف يمكن ان نعيد الاسرائيليين والفلسطينيين الى المفاوضات".
وقال قبل اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك "هذا هدفنا، وهذا هو هدف جميع دول الاتحاد الاوروبي". واضاف "ولذلك ليس هناك من تقدم يمكننا ان نتحدث عنه". وصرح هيغ للصحافيين عقب لقائه عباس "نحن موقفنا لم يتغير وهو موقف الاتحاد الاوروبي اي العودة للمفاوضات".
وصرح مسؤول اميركي بارز للصحافيين الاثنين ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف ناقشا عناصر بيان الرباعية الذي يهدف الى العثور على طريق للعودة الى محادثات السلام وتجنب مواجهة بسبب مساعي الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة كدولة.