واشنطن تشدد ضغوطها على باكستان لوقف دعم جماعات متمردة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اطلقت الولايات المتحدة حملة لممارسة ضغوط علنية على باكستان لكي توقف دعم بعض مجموعات طالبان ملوحة باتخاذ "اجراءات مناسبة" ضد حليفتها هذه المتهمة بازدواجية التحرك.
والعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان التي وصلت الى ادنى مستوياتها منذ تصفية اسامة بن لادن في مطلع ايار/مايو تشهد مرحلة صعبة جديدة بعد سلسلة هجمات وقعت في افغانستان ونسبت الى شبكة حقاني.
وهذه المجموعة التي تستخدم المناطق القبلية في وزيريستان بشمال غرب باكستان قاعدة خلفية لها تتهمها واشنطن بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع الاسبوع الماضي واستهدف مقر حلف شمال الاطلسي والسفارة الاميركية في كابول والاعتداء بالشاحنة المفخخة على قاعدة للاطلسي الذي اوقع اكثر من مئة جريح بينهم 77 جنديا اميركيا.
واشار السفير الاميركي في باكستان كاميرون هانتر السبت في حديث مع الاذاعة الباكستانية الى وجود "ادلة" على علاقات بين "الحكومة الباكستانية" وشبكة حقاني.
والثلاثاء قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا خلال مؤتمر صحافي ان واشنطن "ستمارس الضغوط باكبر قدر ممكن على الباكستانيين لكي يراقبوا جانبهم من الحدود".
وقال "لا يمكننا السماح برؤية اعضاء شبكة حقاني يجتازون الحدود ويهاجمون قواتنا ويهاجمون الافغان ومن ثم يختبئون في ملاذهم، هذا امر غير مقبول".
واضاف "اعتقد انهم تلقوا الرسالة، لكننا سنرى".
والاحد طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بقوة الحكومة الباكستانية بالتحرك ضد شبكة حقاني. وكان رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن قام بالمثل خلال لقاء استمر اربع ساعات الجمعة في اسبانيا مع نظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني الذي يقيم معه علاقات شخصية جيدة.
وفي كلمة له امام مؤسسة كارنيغي الثلاثاء ذهب الاميرال مولن ابعد من ذلك ليتهم جهاز الاستخبارات الباكستاني بدعم هذه الشبكة.
وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية انه على جهاز الاستخبارات الباكستاني "قطع علاقاته بشبكة حقاني ووقف الحرب بالوكالة التي يقوم بها" في افغانستان.
والاجهزة الباكستانية المتمسكة بان يكون لديها "عمق استراتيجي" في افغانستان من اجل التمكن من مواجهة الهند، متهمة منذ عدة سنوات بدعم بعض المجموعات المتطرفة الافغانية وهو ما نفته اسلام اباد على الدوام.
وقال الاميرال مولن ان جهاز الاستخبارات الباكستاني يدعم شبكة حقاني "منذ فترة طويلة" و"هذه الاستراتيجية يجب ان تتغير في المستقبل". واضاف "بدون هذا الامر لا يمكننا النجاح في افغانستان".
ورغم المساعدات الاميركية بمليارات الدولارات الى باكستان، تنتقد الولايات المتحدة باكستان منذ العام 2001 لانها لم تتحرك بقوة كافية ضد المجموعات الارهابية والمتمردين المتواجدين على اراضيها.
وقال ليون بانيتا ان "اهم ما يمكننا القيام به هو ابقاء الضغط".
واكد الاميرال مولن وكذلك وزير الدفاع الاميركي رغبة اميركا في اتخاذ "كل الاجراءات المناسبة لحماية" القوات الاميركية.
ولم يشأ المسؤولان تحديد ما تنطوي عليه هذه الاجراءات. وتشن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في المناطق القبلية الباكستانية حملة ضربات ضد المتمردين مستخدمة الطائرات بدون طيار فيما لم تتردد واشنطن في ارسال وحدة من القوات الخاصة لتصفية اسامة بن لادن الذي كان متواجدا على بعد مئة كلم شمال العاصمة الباكستانية.