أخبار

إنتقادات حادة للتقرير الأميركي عن الحريات الدينية بمصر بعد الثورة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أثار تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في مصر سخط القوى السياسية والدينية على مستوى الكنيسة والأزهر الشريف، لاسيما أنه يصنف مصر ضمن مجموعة من الدول التي تنتهك فيها الحريات الدينية للأقليات بصورة صارخة، ووضعها في سلة واحدة مع دول مثل: أفغانستان والعراق، وباكستان.

رغم أن تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحريات الدينية في مصر يرصد حالة الحريات الدينية خلال العام 2010، إلا أنه تخطاه إلى العام الحالي 2011، وانتقد ثورة 25 يناير، واعتبر أن تأثيرها سيئ على الأقليات الدينية في مصر، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الإستفهام حوله. واتهم المراقبون أميركا باستخدام ورقة الحريات الدينية سياسياً في الضغط على مصر بعد الثورة.

علامات إستفهام

ووفقاً للمرشح الرئاسي المحتمل أيمن نور فإن التقرير منحاز ضد مصر، و يتحامل عليها بشكل غير مبرر، مشيراً إلى أن التقرير يغطي العام الماضي 2010، ودائماً ما تنحصر تقارير وزارة الخارجية بشأن الحريات الدينية في الفترة التي يناقشها ولا يتخطاها أبداً، باستثناء التقرير الحالي، وهو ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت هناك أهداف سياسة وراء التقرير أم لا؟

وأضاف نور لـ "إيلاف" أن مصر لا يمارس فيها الإضطهاد الديني، ولا تعاني الأقليات تضييقا في إقامة الشعائر الخاصة بها، ولا يمكن أبداً أن توضع مصر مع أفغانستان وباكستان والعراق في سلة واحدة، لافتاً إلى أن ثورة 25 يناير شارك فيها المسلم والمسيحي جنباً إلى جنب، وهما الآن يبنون دولة جديدة على أسس الديمقراطية والحرية وإعلاء قيم المواطنة والمساواة.

محاولة للضغط على مصر

فيما وصف محمد الشحات أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر التقرير بأنه يحمل الكثير من المغالطات، مشيراً إلى أن تجاهل حساسية الفترة الإنتقالية التي تمر بها مصر، وما يصاحبها من انفلات أمني.

وقال لـ"إيلاف" إن وضع مصر مع دول مثل أفغانستان وباكستان والعراق يمثل ظلماً واضحاً لها، لافتاً إلى أن التقرير تجاهل الظلم الذي تعرض له الشعب المصري المسيحي والمسلم أثناء فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وتجاهل كذلك المكتسبات التي حصلوا عليها بعد الثورة باعتبارهم الشريك الأساسي فيها.

التقرير وأحداث السفارة الإسرائيلية

وحسب وجهة نظر أحمد علي، أستاذ سيكولوجيا الأديان في الجامعة الأميركية، فإن ما حدث من مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين بعد الثورة لا يمكن مناقشته إلا في إطار المرحلة الإنتقالية، ولا يمكن ذلك بمعزل عن حالة الإنفلات الأمني التي تعم البلاد بشكل عام.

وتوقع مواجهات مسلحة شبه يومية بين عائلات ومجموعات من البلطجية ومواطنين عاديين. وأضاف لـ"إيلاف" أن الدولة بكافة سلطاتها لا تتعامل بأي نوع من التمييز ضد الأقباط، وهم يمارسون حقوقهم الوطنية والدينية بكل حرية، مشيراً إلى أن صدور التقرير في هذا التوقيت وبعد أحداث السفارة الإسرائيلية وتوتر العلاقات بين مصر وإسرائيل، وحدوث تقارب بين مصر وتركيا على حساب علاقات الأخيرة من تل أبيب يجعل منه تقريراً سياسياً بحتاً، لاسيما أنه تجاهل الفترة التي من المفترض أنه يرصد الحالة الدينية فيها ألا وهي العام 2010، وتجاوزها إلى العام الحالي 2011، الذي اندلعت فيه الثورة وأزاحت الرئيس السابق حسني مبارك المعروف بولائه لأميركا وإسرائيل.

تقرير سياسي

كنسياً، سار الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة في الإتجاه ذاته، ولم يبحر عكس التيار، وقال لـ"إيلاف" ولا دخل للكنيسة به، مشيراً إلى ضرورة أن ترد عليه وزارة الخارجية المصرية، وليس الكنيسة، وأضاف أن البابا شنودة يرفض أساساً تدخل أية جهة خارجية في الحديث عن حقوق الأقباط في مصر، ولم يلتق أي من الأفراد الذين أعدوا هذا التقرير، وأشار إلى أن المرحلة الإنتقالية التي تمر بها مصر مرحلة دقيقة وحساسة، يسعى فيها الجميع من أجل بناء دولة مدنية تقوم على احترام الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، وتحترم حقوق الأقباط، لكنه لم ينف تصاعد التيار السلفي المتشدد، داعياً الدولة إلى ضرورة التصدي له.

حقائق لا يمكن تجاهلها

غير أن المستشار نجيب جبرائيل محامي الكنيسة لم يتفق مع سابقيه في ما ذهبوا إليه، مشيراً إلى أن التقرير يحمل بعض الحقائق، و لا يجب انتقاده لمجرد أنه صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، وقال لـ"إيلاف" إن مصر شهدت خلال الفترة التي أعقبت نجاح الثورة في إسقاط نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك العديد من الحوادث الطائفية التي انتقصت من حقوق الأقباط، ووقعت حوادث قتل وإحراق لكنائس ومتاجر مملوكة لأقباط، ولم يتم تقديم الجناة للمحاكمة، فضلاً عن التباطؤ في محاكمة بعض من قدموا للقضاء، ونوه جبرائيل بأن قانوني الأحوال الشخصية للمسيحيين وبناء دور العبادة لم يصدرا حتى الآن.

ولم ينس جبرائيل التأكيد على رفض الأقباط للتدخل الأميركي في شؤونهم الداخلية مع إخوانهم المسلمين، لكنه أكد في الوقت ذاته رفض موجة التشدد الديني التي طفت على السطح بعد الثورة، وما تبعها من دعوات لإقامة حكم إسلامي، مشيراً إلى أن المسيحيين يشتركون مع الغالبية العظمى من المصريين في الدعوة لإقامة دولة مدنية.

واعتبر جبرائيل أن ما يحدث خالياً من خلافات طائفية أو تشدد ديني هو جزء مما زرعه النظام السابق الذي حرم جميع الفئات من التعبير عن رأيها بحرية، ويمارس القهر ضد الجميع مسلمين ومسيحيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
؟اكثر مما حصل
Nader -

ماذا على الاقباط تحمله اكثر من المذابح المتواترة(اكثر من 60 بعد الثورة) وتفجير الكنائس وهدمها وحرق ونهب المحلات والمنازل والقائهم من رابع طابق وقطع آذان فلان وحرق بيت علان ومهاجمة الاديرة بالسلاح الثقيل بدون ان يحاسب ويعاقب المعتدين لا بل زيادة في التنكيل يحبس المعتدى عليهم ويضطرون لمهزلة المجالس العرفية للتنازل عن حقهم بالتهديد والارهاباي حرية دينية عندما يلاحقون المتنصرين بالقتل والعنف لاخراجهم من ديارهم ويتم عرقلة اصدار الوثائق لهم في احسن الحالات؟بينما تتم بشكل صاروخي معاملات المتحولين الى الاسلام.اي عدل واي مساواة واي مواطنة في بلد تنخر في صلبه العنصرية والتمييز حتى في ترميم الكنائس؟هل منع القبطي من استئجار دار او طلب ايجار اعلى مما يطلب من المسلم,عدل ومساواة؟هل تهميش الاقباط في البرلمان والمناصب الرفيعة وعرقلتهم في التحصيل العلمي يدل على بلد يتساوى فيه المواطنين بالحقوق والواجبات ام هي شعارات والسلام بينما التمييز قائم على قدم وساق ضد الاقباط؟القبطي يا سادة ممنوع حتى من تدريس اللغة العربية في وطنهالاقباط يخافون من التعالج بنظام الصحة الوطني لانهم فهموا ما مصيرهم هناك رغم انهم دافعي ضرائب مثلهم مثل الباقينالفتيات القبطيات يخفن ركوب وسائل النقل العامة لتعرضهم للاختطاف او الاهانات والاذلال في بلدهم..ماذا يراد بعد لرؤية المشكلة والاعتراف بالتجاوزات بحق الاقباط؟

مصالح
elsayedesa -

هذا التقرير سياسى وليس غريبا على امريكا راعيه الارهاب والعنصريه وازدواجيه المعايير . اين تقاريركم عن المسلمون الذين يقتلون فى فلسطين واين انتم من قتل المسلمون فى نيجيريا على يد المسيحين أليس هذا انتهاك صارخ للحريات الدينيه للاقليات التى وكلتم انفسكم للتحدث عنها وحمايتها. واقول للاخ نارد لو كلامك ده اكيد كان زمان المسيحين فى مصر انقرضت تماما وخصوصا فى حالة الانفلات الامنى عقب ثورة يناير او حتى الان .

لا توجد كنيسة في مصر
ابو الرجالة -

كنيستنا القبطية الاورثوذكسية ليست كنيسة بالمعني المفهوم بل هي مؤسسة رياسية لها عمل واحد هو الولاء المطلق للحاكم وحدة حتي المخلوع من اذلنا وقتل منا الناس ومثل بجثثهم كانت الكنيسة علي كل المستويات تسبح بحمدة لنصلي الي الرب لكي يخلصنا مه هذة المؤسسة اعزائي الاكارم لا يوجد كنيسة في مصر بل مؤسسة تتبع الحاكم ايا كان اسمة وهو الان شعور اغلب الاقباط

لا يا ابو الرجالة
Nader -

انت عارف ان الكنيسة بين نارين.نار العنصرية ونار حماية ارواح ابنائهاللاخ في رقم 2 طيب اليهود يقتلواالفلسطينيين (مسيحيين ومسلمين) على حساب انهم اعداء والاقباط في وطنهم مصر لماذا يتم التعامل معهم كأعداء؟ شوية خجل.اسرائيل لا تقتل البشر على اساس كراهية دينية ولا تمنع بناء المساجد ولا تمنع المسلمين حتى من الحج لدولة لا تقيم علاقات معها,هم انفسهم لا يذهبون اليها.هل ننكر هذا؟باسرائيل ممنوع التحريض والمحرض يعاقبه القانون مش خمسين فضائية شغلها الشاغل التحريض ونشر الكراهية ضد المسيحيين والتكفير والازدراء والسباب.يعني شوية خجل شويوبتتكلم عن نيجيريا ليش التدليس انت عارف الوضع هناك..بس ربنا موجود والحساب على الابواب .سيقتص من كل معتدي اثم عاجلا ام اجلا كله مسجل وموثق

سؤال برسم الإجابة
النحل البري -

سؤال.ما هي ثقافة ومستقبل دولة وشعب تتناحر فيها الأديان لفرض معتقداتها على الآخر أو طمس هوية الآخر وإلغائه أو تقزيم وجوده عن إنتمائه الوطني ؟؟؟؟؟ سؤال برسم الإجابة وشكرا

لاتلعبوا هذه اللعبة
موريس -

-المشاكل في مصر ليس لها بعد ديني وانما هي خلافات عادية تحصل داخل الطائفة الواحدة والاسرة الواحدة منذ ايام اعتدى قسيس على مواطن مسيحي وضربه بمساعدة بلطجيه وارغمه على التوقيع على اوراق مواطنه مسيحية ايضا اعتدي عليها في احدى الكنائس وصل الى محاولة هتك عرضها على يد قسيس امريكا بتلعب بورقة الطائفية وامريكا هي اول من ينتهك الحقوق اقول للذين يستشهدون بالكيان الصهيوني اخجلوا كفاية عماله وتبعيه من باب الكراهية للمسلمين تحبون من سعى الى صلب مخلصكم ودمه في رقاب اليهود الى يوم الدين !!

الفقر يفعل كل شيء
الحق والحقيقة -

- بصراحة لا يوجد اضطهاد ديني في مصر ولكن يوجد انفلات امني وبطالة وهما يشكلان ركن اساسي في السرقة دون تفرقة بين هذا مسلم وهذا مسيحي, هل اللص يسأل المسروق قبل سرقته ماهية دياناتك؟.- لا للتدخل في شئون مصر الداخلية لان انخفاض الدخل خلق شيء من التوتر بين المصريين وبعضهم وليس بين المسلمين والمسيحيين, بالحب والوئام سوف نعالج ما خلفه النظام البائد من سياسات قائمة علي سياسة فرق تسد.- المسيحي والمسلم مصرى لايريدان احد التدخل في شئونهم الخاصة.

juist weat???!
mohmed -

you is a Israielens in Egypt JUIS weat antiel Desamber after the Elections we wil show you and Israiel hoe cafer you wat it means the respect for Islaam ? dont wary be very happy hahaha

juist weat???!
mohmed -

you is a Israielens in Egypt JUIS weat antiel Desamber after the Elections we wil show you and Israiel hoe cafer you wat it means the respect for Islaam ? dont wary be very happy hahaha

مش صحيح
عبدالعظيم -

-الدستور المصري لا يفرق بين المصريين مسلمين ومسيحيين حتى انه لا يحدد ديانة رئيس الدولة ، على عكس ما يحصل في دول مسيحية تحدد ديانة الرئيس بل مذهبه ؟! عدم مشاركة المسيحيين وليس الاقباط لان كل مصري قبطي راجع الى سيطرة الكنيسة عليهم وليس هذا صحيحا على الاطلاق فاز مسيحيون في منطقة ذات اغلبية مسلمة المسلمون المصريون في عمومهم لا يفرقون ولكن هناك قطاع من المسيحيين يكره المسلمين ويعتبرهم محتلين ؟! ......... نعم يوجد تعصب ولكن التعصب على الجهتين ولكنه ايضا ليس يشكل ظاهرة اغلب المصريين مسلمين ومسيحيين معتدلين والدولة والكنيسة وبعض الاطراف الاخرى داخلية وخارجية تلعب على وتر الطائفية والدين ومهمتنا كمصريين افشال هذه المخططات

مش صحيح
عبدالعظيم -

-الدستور المصري لا يفرق بين المصريين مسلمين ومسيحيين حتى انه لا يحدد ديانة رئيس الدولة ، على عكس ما يحصل في دول مسيحية تحدد ديانة الرئيس بل مذهبه ؟! عدم مشاركة المسيحيين وليس الاقباط لان كل مصري قبطي راجع الى سيطرة الكنيسة عليهم وليس هذا صحيحا على الاطلاق فاز مسيحيون في منطقة ذات اغلبية مسلمة المسلمون المصريون في عمومهم لا يفرقون ولكن هناك قطاع من المسيحيين يكره المسلمين ويعتبرهم محتلين ؟! ......... نعم يوجد تعصب ولكن التعصب على الجهتين ولكنه ايضا ليس يشكل ظاهرة اغلب المصريين مسلمين ومسيحيين معتدلين والدولة والكنيسة وبعض الاطراف الاخرى داخلية وخارجية تلعب على وتر الطائفية والدين ومهمتنا كمصريين افشال هذه المخططات

ألمساجد فى اوروبا
ألدرازى -

بناء المساجد فى اوروبا هى ايضا للمسلمين المصريين هذا يدل على الشعب ألراقى المسيحى ألأوروبى وماذا يعملون بعض الحمدلله ليس جميع المسلمين المصريين فى الكنائس المسيحية فى مصر والعراق

ألمساجد فى اوروبا
ألدرازى -

بناء المساجد فى اوروبا هى ايضا للمسلمين المصريين هذا يدل على الشعب ألراقى المسيحى ألأوروبى وماذا يعملون بعض الحمدلله ليس جميع المسلمين المصريين فى الكنائس المسيحية فى مصر والعراق

الكنيسة تابعه للحاكم
جورج -

الكنيسة القبطية تردد ما يقوله الحاكم والبابا والاساقفة يفتحون لهم قاعة كبار الزوار بالمطارات ويركبون السيارات الفارهه ويسكنون القصور ولا علاقة لهم بالاضطهاد الذي يعانيه الاقباط والكنيسة اصبحت مؤسسة تابعه للدولة وتتلقي تعاليمها من الرئيس والوزراء وكانت تدافع عن مبارك جداً ومعظم الاساقفه يتمنون عودة مبارك ويعادون الثورة لانها حرمتهم من بعض االميزات التي كان مبارك يمنحها لهم لاسكاتهم ومتاجرتهم بدماء ابنائها الاقباط

الكنيسة تابعه للحاكم
جورج -

الكنيسة القبطية تردد ما يقوله الحاكم والبابا والاساقفة يفتحون لهم قاعة كبار الزوار بالمطارات ويركبون السيارات الفارهه ويسكنون القصور ولا علاقة لهم بالاضطهاد الذي يعانيه الاقباط والكنيسة اصبحت مؤسسة تابعه للدولة وتتلقي تعاليمها من الرئيس والوزراء وكانت تدافع عن مبارك جداً ومعظم الاساقفه يتمنون عودة مبارك ويعادون الثورة لانها حرمتهم من بعض االميزات التي كان مبارك يمنحها لهم لاسكاتهم ومتاجرتهم بدماء ابنائها الاقباط

مستحيل
swan.de -

من المستحيل العيش بين امة شعارها (انصر اخاك ظالما كان او مظلوما).....

مستحيل
swan.de -

من المستحيل العيش بين امة شعارها (انصر اخاك ظالما كان او مظلوما).....