أخبار

سياسي تونسي: "الراي العام لا يرى قطيعة حقيقية مع الماضي"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اعرب مصطفى بن جعفر زعيم التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات ةوالمعارض السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، عن قلقه من "ازمة ثقة" لدى الشعب التونسي قبل شهر من اقتراع 23 تشرين الاول/اكتوبر، مشددا على ضرورة احداث "قطيعة حقيقية مع الماضي".

وقال بن جعفر (70 سنة) في حديث مع وكالة فرانس برس "لم نكن في موعد 14 كانون الثاني/يناير (تاريخ فرار الرئيس بن علي) لان الراي العام يرى انه لم تحصل قطيعة حقيقية مع الماضي".

واضاف زعيم التكتل القريب من الحزب الاشتراكي الفرنسي والاشتراكية الدولية ان "افدح خطر في تونس اليوم هو +البن عليية+ (انصار بن علي) من دون بن علي. الخصم الاساسي هو انصار الدكتاتور السابق الذي يحاولون العودة من النافذة".

وقال ان "نظام بن علي ما زال قائما" و"الاكثر اثارة للقلق هم الذين يمسكون بزمام الامور في الادارات ومواقع السلطة" بينما يعرب جزء من الطبقة السياسية عن القلق من تصاعد نفوذ اسلاميي حركة النهضة.

وبعد تعيينه وزير الصحة العمومية في حكومة الوحدة الوطنية التونسية في 17 كانون الثاني/يناير، استقال الرجل وهو طبيب، بعد ايام قليلة احتجاجا على بقاء عناصر من الحزب الحاكم في عهد بن علي في السلطة.

ويقول حزبه اليوم ان لديه 17 الف عضو.

وابتسم بن جعفر قائلا "قاومنا بن علي وشاركنا في الثورة، لقد نال حزبنا مصداقية لما ابداه من انسجام، اننا نتحلى بشيء من +القوة الهادئة+"، مقتبسا عبارة الرئيس الفرنسي الاسبق فرانسوا ميتران سنة 1981.

ويترشح بن جعفر وهو متحدر من العاصمة التونسية، لائحة حزبه في الدائرة الاولى بينما يقدم حزبه مرشحين في الدوائر الانتخابية ال27 في البلاد.

ويرفض الرجل صفة "النخبوي" التي تطلق عليه احيانا. ويقول انه "يجذب المواطنين من كافة الفئات".

وقال "اننا حاضرون في مناطق داخل البلاد من حيث انطلقت الثورة" مقرا بان برنامجه "الذي يعتبر عصريا يطمئن النخب".

واضاف بن جعفر ان "ناخبنا التونسي النموذجي يريد التصرف في حريته انه يتطلع الى حياة افضل، انه تونسي معتدل منفتح على العالم، نحن متمسكون بالحرية الفردية نموذج مؤسسة المواطنة".

وتابع "على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، النموذج القائم في تونس قد افلس، ويجب ان تستعيد الدولة دورها الاستراتيجي في ضبط الامور وانشاء الوظائف هو اكبر هدف".

وينص برنامج التكتل على انشاء مئة الف وظيفة لا سيما عبر الانطلاق في اشغال كبرى.

وعلى الصعيد المؤسساتي، يدعو الحزب الى نظام رئاسي "معدل" يسمح للرئيس ان يلعب دور الحكم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في حال وقوع ازمة كبيرة.

ولا يستبعد بن جعفر الترشح الى الرئاسة يوما.

ويقول "ساكون دائما في خدمة بلدي"، مضيفا "لكنني لا افكر في ذلك يوميا عندما احلق ذقني" في اشارة اخرى الى عبارة شهيرة في السياسة الفرنسية ادلى بها نيكولا ساركوزي عندما كان مرشحا لانتخابات 2007.

وخلص بن جعفر الى القول ان "تونس في حاجة الى فترة هدوء واجماع لمواجهة تحديات هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة واستعادة الثقة وهي العنصر الاساسي" مؤكدا انه "مقتنع ان البلاد ستنجح في موعدها مع الديمقراطية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف