الفلسطينيون غاضبون على أوباما ويتهمونه بوضعهم خارج ربيع الثورات العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تظاهر المئات من الفلسطينيين اليوم في مدينة رام الله احتجاجاًعلى خطاب أوباما الذي أكد خلاله رفض بلاده للمطلب الفلسطيني.
رام الله: يقول سياسيون فلسطينيون ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة الاربعاء وضع الفلسطينيين خارج ربيع الثورات العربية، وحرمهم من حق المشاركة فيه لنيل حريتهم ودولتهم.
وقال مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية لوكالة فرانس برس "اوباما من خلال خطابه وضع نفسه والادارة الاميركية في مواجهة مع الشعب الفلسطيني، لان اي طرف يساند اسرائيل في استمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية يتعارض تلقائيا مع الشعب الفلسطيني".
وبحسب البرغوثي فان الرئيس الاميركي "وضع نفسه في مواجهة مع العالم" مشيرا الى ان خطابه في الامم المتحدة لم يجد تأييدا واسعا من قبل الدول الاعضاء.
وايدت الولايات المتحدة كافة الثورات التي جرت في الدول العربية، بل واسهمت عسكريا في مساندة الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت في كلمة القاها امام المشاركين في التظاهرة، الشعوب العربية الى التظاهر الجمعة امام السفارات الاميركية احتجاجا على خطاب اوباما.
وقال رأفت "يجب ان تخرج الشعوب العربية لتقول لا لاوباما ونعم لفلسطين عضوا في الامم المتحدة".
واضاف المسؤول الفلسطيني "لقد فاوضنا عشرين عاما حتى وصلنا الى طريق مسدود بفعل سلطات الاحتلال".
وكان الرئيس الاميركي اعلن في خطابه الاربعاء في الامم المتحدة، معارضة ادارته لتوجه الفلسطينيين الى مجلس الامن للحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة، مؤكدا موقف الادارة الاميركية الداعي الى مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدلا من التوجه الى مجلس الامن.
واكد اوباما في خطابه حرص الولايات المتحدة على مساندة وحماية اسرائيل.
وقال صبري صيدم، القيادي في حركة فتح لوكالة فرانس برس "الرئيس الاميركي تغنى بالديموقراطية التي جرت في الدول العربية، ولكنه امتنع عن السماح بها للشعب الفلسطيني لكي يتحرر من الاحتلال، بل واعطى من خلال خطابه شرعية للاحتلال الاسرائيلي".
واضاف "تأذى الشعب الفلسطيني كثيرا من خطاب الرئيس الاميركي، خاصة وانه برر وجود الاحتلال، وفي الوقت نفسه اثبت بان اميركا لا يمكن لها ان تكون راعيا محايدا لعملية السلام، وهذا ما يحتم على القيادة الفلسطينية استمرار تمسكها بالتوجه الى الامم المتحدة للمطالبة بالحق الفلسطيني".
وقال نمر عطية، الذي يعمل مديرا عاما في السلطة الفلسطينية "اميركا ساندت هذه الثورات ليس لانها تؤيد الديموقراطية كما تدعي، انما لان مصالحها الخاصة تقتضي مساندة هذه الثورات".
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "مصلحة الرئيس الاميركي فيما يخص قضيتنا في الامم المتحدة، هي ان يحافظ على وضعيته في الانتخابات الاميركية المقبلة وضمان الصوت اليهودي من خلال مواصلة مساندته لاسرائيل".
وحمل وكيل وزارة الاعلام في السلطة الفلسطينية الكاتب المتوكل طه بشدة على الرئيس الاميركي باراك اوباما قائلا "خطاب اوباما اشعرني وكانه من اليهود الفلاشا يعيش في مستوطنة اسرائيلية او غيتو هو الكونغرس الاميركي".
واضاف المتوكل "42 فيتو استخدمتها الولايات المتحدة حتى الان لمساندة اسرائيل، وهذا ما مكن اسرائيل من مواصلة عنصريتها ضد الشعب الفلسطيني".
وقال ايضا "خطاب اوباما كشف عورة اميركا التي تدعي انها مع الثورات العربية، وذكرني بسياسة الابادة الجماعية ضد الهنود الحمر، والقنابل النووية التي القتها اميركا على اليابان".
واضاف "اوباما في خطابه اثبت انه لا يزال يحمل هذه الثقافة، ثقافة الموت والابادة الجماعية، وهذا النوع من الخطاب سيعرض المصالح الاميركية للخطر في المنطقة".
يؤكد الفلسطينيون ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ابدى معارضته لسعي الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم في الامم المتحدة، اثار غضبهم لكنه لم يفاجئهم.
ويقول زياد جبريل (45 عاما) الموظف في مؤسسة حكومية ان الرئيس الاميركي "اظهر انه يهودي اكثر من اليهود انفسهم ولا داعي لان نستمر على المراهانات على الموقف الاميركي".
اما خالدة وحيد (32 عاما) وهي زوجة معتقل في السجون الاسرائيلية صدرت عليه تسعة احكام بالسجن المؤبد، فتؤكد انها شعرت بالاحباط من خطاب اوباما.
وتقول "تأكدت مئة بالمئة ان مشكلتنا السياسية ليس مع اسرائيل بقدر ما هي مع الولايات المتحدة الامريكية".
ويحتج محمد زيدان (50 عاما) وهو مدير مدرسة في احدى قرى رام الله على قيام اوباما "بانصاف كل الدول العربية الا الشعب الفلسطيني". ويقول ان "اوباما اكد للعالم كله ان اميركا لا يمكن الا ان تكون دائما بجانب اسرائيل بدون ان يختلف عن الرؤساء الذين سبقوه".
ويرى شادي الياس (22 عاما) وهو من القدس الشرقية ان الخطاب "ليس مفاجئا حقا فاسرائيل والولايات المتحدة واحد وبالطبع سيقوم اوباما بدعم الاسرائيليين ضد الفلسطينيين لينتخبوه في 2012".
ونظم الفلسطينيون الخميس تظاهرات في مدن الضفة الغربية احتجاجا على الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي الاربعاء في الجمعية العامة للامم المتحدة والذي قال فيه ان لا مجال "للطريق المختصرة" لانهاء النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في اشارة الى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
وخرجت تظاهرة مماثلة في قطاع غزة حيث شاركت مئات من النساء الفلسطينيات في التظاهرة ورفعوا لافتات مؤيدة لرئيس السلطة محمود عباس ورددوا شعارات ضد الرئيس الاميركي باراك اوباما.
واعتبرت حركة حماس ان الخطاب "يعكس حالة الانحياز الاميركي الكامل لصالح الاحتلال الاسرائيلي".
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس ان "خطاب اوباما يعكس حالة الانحياز الاميركي الكامل لصالح الاحتلال وهو ما يؤكد خطأ استمرار الرهان الفلسطيني والعربي على الدور الاميركي".
وانتقدت الصحف الفلسطينية ايضا الخطاب و النبرة المؤيدة لاسرائيل في الخطاب.
وكتب احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الذي يرافق الرئيس الفلسطيني في نيويورك في صحيفة القدس "اشاد اوباما بانتفاضات وثورات الشعوب العربية ضد الاستبداد والقمع لكنه امتنع عن ذكر الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطيني".
من ناحيته وصف المحلل السياسي طلال عوكل في مقال نشر في صحيفة الايام خطاب اوباما "بالتلمودي".
واشار الى انه ذهب في خطابه الى حد "الانصياع والانقياد الكامل للسياسات والروايات والرغبات الاسرائيلية. فهو وضع اليهود والاسرائيليين في خانة الضحايا الذين يقدمون الكثير بسبب كراهية المحيط لهم وبسبب الحروب التي شنتها الدول العربية عليهم اما معاناة الفلسطينيين فلم يرد شيء عنها".
من جهته، اعتبر خالد عبد الرحمن في مقال في صحيفة الحياة الجديدة ان اوباما "اتحف البشرية" في خطابه الذي هاجسه "ضمان اصوات اليهود والدعم المالي والاعلامي للايباك" لجنة الشؤون العامة الاسرائيلية الاميركية.
مذكرة موقعة من 50 الف امراة فلسطينية تطالب بان كي مون بدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وصرحت وزيرة شؤون المراة الفلسطينية ربيحة دياب، ان وفدا نسائيا فلسطينيا سلم الخميس مذكرة موقعة من 50 الف امراة فلسطينية في الضفة الغربية وموجهة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الى ممثل الاخير في رام الله تطالبه بدعم الموقف الفلسطيني في الامم المتحدة.
وقالت الوزيرة الفلسطينية في تصريح لوكالة فرانس برس "قمنا اليوم كوفد عن اتحاد المراة الفلسطينية بتسليم مذكرة تطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
واضافت دياب "سلمنا هذه المذكرة لممثله في مدينة رام الله باسكال سوتو، وفي مقدمة هذه القرارات الانسحاب من الاراضي المحتلة عام 1967، وحق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير".
وكان الوفد النسائي يتكون من الوزيرة السابقة ورئيسة اتحاد المراة انتصار الوزير (ام جهاد) وعضوات الامانة العامة للاتحاد نهاية محمد، ومنى الخليلي، وريما نزال، وفريال عبد الرحمن، ورضا نتيل، وسوسن شنار.
واكدت الوزيرة دياب "ان المراة جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطينيي بمعاناته ونضاله، لذا فان النساء الفلسطينيات قمن بحملة التوقيعات".
واوضحت "سلمنا اليوم 50 الف توقيع امراة فلسطينية في الضفة الغربية، وسيقوم وفد اخر في مدينة غزة من اتحاد المراة هناك بتسليم 50 الف توقيع امراة من القطاع الى مكتب الامم المتحدة في غزة".
وتابعت "كما سيقوم وفد اخر عن نساء الشتات بتسليم مذكرة اخرى لممثل الامين العام في القاهرة".
كما طالبت المذكرة النسائية الامين العام بان كي مون ب"بذل الجهود لتطبيق القرار الاممي رقم 1325 الخاص بحماية المراة في ظروف الصراع المسلح بما يؤدي الى حماية المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال التي تتعرض للعنف اليومي من قبل الاحتلال ومستوطنيه".
وشددت الوزيرة دياب على ان "موقف ممثل الامم المتحدة كان ايجابيا وداعما لنا".
وكان الامين العام للامم المتحدة كرر دعمه لدولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل بامان، كما جدد التأكيد "ان المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل الى حل دائم".
والتقى الامين العام الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واعلن عباس انه سيسلم بان الجمعة طلبا لانضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة.
التعليقات
امريكا واسرائيل واحد
..... -امريكا كدوله قامت على انقاض شعب اخر وبعد ابادة شعب كان يقيم على الارض التي تسمى امريكا الان لذلك هي لا ترى اي حرج في قيام دوله اخرى مثلها تقوم على ابادة شعب اخر يعيش على الارض. على المسلمين والعرب ان يعلموا بان امريكا هي اسرائيل واسرائيل هي امريكا ولا فرق بينهما. امريكا لا ولن تقبل بقيام دولة فلسطين وهي تخدع الفلسطينيين بكل كلامها على الدولتين وهي فقط تريد ان تكسب الوقت لاسرائيل لابتلاع كل الارض الفلسطينيه بالاستطيان وبعد ذلك ستقول ان قيام الدوله الفلسطينيه اصبحت مستحيله لعدم وجود الارض. نشاهدها اليوم تكشر عن انيابها وتظهر على حقيقتها بعدما فضحها القرار الفلسطيني بطلب اعتراف الامم المتحده بفلسطين كدوله.