أخبار

الإتحاد الأوروبي يمنع آي استثمار نفطي جديد في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: قرر الاتحاد الاوروبي الجمعة تعزيز عقوباته ضد النظام السوري بمنع كل استثمار جديد في القطاع النفطي وتسليم البلاد قطعا واوراقا نقدية. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان "بالنظر الى استمرار النظام السوري في حملة القمع الوحشي ضد شعبه، قرر الاتحاد الاوروبي اليوم تبني عقوبات اضافية".

وكان مصدر دبلوماسي اعلن الخبر في وقت سابق. وتم اقرار هذه الاجراءات التي اعدت على مستوى خبراء منذ مطلع الشهر، بشكل سريع عبر اجراء "خطي" بين عواصم دول الاتحاد. ومن المقرر ان تضاف اسماء شخصين وست شركات على قائمة الذين تشملهم العقوبات الاوروبية التي تتضمن تجميد موجودات ومنع منحهم تأشيرات.

ومن المفترض ان تدخل الاجراءات الجديدة حيز التنفيذ السبت. وهذه المجموعة السابعة من العقوبات بحق نظام بشار الاسد الذي يتهمه الغرب بقمع حركة الاحتجاج الشعبية ضده بقمع دموي. واسفرت عمليات القمع بحسب الامم المتحدة عن سقوط اكثر من 2700 قتيل منذ بدء الحركة في اواسط اذار/مارس، بينما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان قوات الامن اعتقلت قرابة 70 الف شخص.

بدورها، عززت سويسرا الجمعة عقوباتها ضد سوريا عبر حظر استيراد وشراء ونقل النفط السوري والمنتجات النفطية السورية. وصرحت وزارة الاقتصاد السويسرية في بيان "في مواجهة القمع الذي يمارس بلا هوادة ضد السكان من قبل قوات الامن السورية، قرر المجلس الاتحادي (الحكومة) تعزيز العقوبات المفروضة على سوريا".

وسيبدأ تطبيق العقوبات اعتبارا من السبت. واضافت الوزارة "بات من المحظور استيراد او بيع او نقل النفط السوري والمنتجات النفطية السورية".

وتابعت "كما من المحظور تقديم تمويل او تامين او اعادة تامين منتجات مرتبطة بالعمليات المذكورة اعلاه". وكانت سويسرا اعلنت في السابق فرض عقوبات على النظام السوري من خلال حظر سفر 54 شخصا وتجميد اصولهم. وشملت العقوبات ايضا نحو 12 شركة. وتبلغ قيمة الاصول السورية المجمدة في سويسرا 45 مليون فرنك (37 مليون يورو او 50 مليون دولار).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مؤشر انهيار قريب
مأمون طربين -

وضع الإتحاد الأوروبي وأمريكا والنرويج عقوبات إضافية تمثلت في منع استيراد النفط السوري والذي يؤمن حوالي ثلث العائدات الحكومية النقدية، وزعم وزير المالية السوري أن العقوبات مطروح لها البديل الروسي والصيني لاستيراد النفط, غافلاً عن حقيقة أن العقوبات شملت قطاع التأمين المرتبط بالشحنات النفطية وقطاع التأمين عالمياً يمر عبر الدول الأوروبية وهذا يعني استحالة التصدير النفطي بعد الحظر، وبذلك تكبد الاقتصاد خسائر فادحة، وأما تماسك الليرة السورية فهو مؤقت لاعتماده على استنزاف احتياطي النقد الأجنبي, ولامتصاص الغضب الشعبي قام بتخفيض سعر الوقود ودعم العاطلين عن العمل وتقديم خدمات مجانية للطبقات الفقيرة فازداد الثقل على كاهل الاقتصاد, في وقت تراجعت فيه الإيرادات مما اضطرها إلى السحب من الاحتياطي النقدي لتعويض النقص في الإيرادات ولسداد سوريه لالتزاماتها المالية الدولية، لذلك قامت بتحويل احتياطات البنوك الخاصة إلى جهاز أمني تابع للقصر الجمهوري ، وبدأت بسحب تدريجي لكميات الذهب من خزائن المصرف المركزي إلى القصر الرئاسي لتهريب بعضه للخارج لاحتمالات سقوط النظام ، والبعض الآخر لاستخدامه لصرف الرواتب، أما المواطنون فقد تضاءلت السيولة النقدية لديهم ولشراسة القمع الوحشي الذي يمارسه النظام عليهم عزفوا عن سداد فواتير الماء والكهرباء،كما أن المصانع الموجودة في مدن الاحتجاجات بعضها توقفت عن العمل ،وبعضها خفضت ساعات العمل لعدم إقبال الجمهور على الشراء ،وصار المواطن يقتصر بإنفاقه على الأشياء الضرورية فترتبت على ذلك مشاكل كساد وبطالة وانكماش في الاقتصاد أما الاستثمارات الأجنبية والمحلية فقاعدتها معروفة عالمياً بأن( رأس المال جبان ) فلم تقتصر الاستثمارات على التوقف وإنما هربت إلى أسواق خارجية أكثر أمناً ،كما تلاشت حركة السياحة الخارجية وزيارات المغتربين لأهلهم هذا الصيف، فخسرت العائدات السياحية في الدخل القومي والتي تمول ثلث الدخل الحكومي سنوياً، ناهيك عن أن العقوبات الدولية طالت أفراداً وشركات من أعوان النظام والذين يشكلون نسبة كبيرة من الاقتصاد القومي،وبناءً على ماسبق أجمع المحللون الاقتصاديون بأن المؤشرات تدل على أن القادم أسوأ للنظام السوري وأعوانه،ويعزون السبب اختيار الرئيس بشار الأسد المسدس لكبح المتظاهرين وأمره بممارسة كل صنوف القمع و الحلول الأمنية بأبشع الطرق الممكنة رافضاً خيار الإصلاحا