أخبار

بين سبها وغات في ليبيا ... القذافي يتنقّل سرّيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
معمر القذافي

بنغازي: قال احد ضباط معمر القذافي بعد اعتقاله الاثنين جنوب سبها، ان الزعيم الليبي السابق "اتصل به هاتفيا" قبل عشرة ايام وانه "يتنقل بشكل سري" في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية، بحسب ما افاد قائد كتيبة درع الصحراء بركة وردكو وكالة فرانس برس ببنغازي.

واوضح وردكو في اتصال هاتفي من ام الارانب (90 كلم جنوب شرق سبها) ان "العميد بلقاسم الابعج الذي قبضنا عليه الاثنين الماضي قال لنا انه كان على اتصال هاتفي بالقذافي قبل عشرة ايام وان القذافي كان يتنقل بشكل سري بين سبها وغات (اقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع الجزائر)".

واضاف ان الابعج وكان يشغل منصب آمر الاستخبارات في منطقة الكفرة ويتهمه الثوار بارتكاب العديد من الجرائم واعمال التخريب، قال في اعترافاته ايضا ان القذافي "يساعده مرتزقة من تشاد والنيجر خبيرون بطرق الصحراء وانه لا يزال لديه امال في العودة الى السلطة".

وقال وردكو من جانبه "اعتقد انه (القذافي) موجود في المنطقة الصحراوية الواقعة بين ليبيا والجزائر".

من جهة اخرى كشف وردكو الذي يشغل ايضا منصب رئيس المجلس العسكري في مرزق عن القبض على عشرات من عناصر القذافي والمرتزقة والمتسللين في جنوب ليبيا.

واوضح "القينا القبض على 18 من عناصر القذافي و300 مرتزقة تشاديين، واليوم قبضنا على 60 شخصا من جنسيات مختلفة (سودانية وصومالية وارترية) قرب زويلة (جنوب شرق سبها) ونحن نحقق معهم لمعرفة ما كانوا يفعلونه هناك".

وعن الوضع في المنطقة اكد قائد الكتيبة "الوضع هاديء عموما في المنطقة ولا معارك مباشرة. هناك عناصر مسلحة باسلحة ثقيلة تحاول الفرار باتجاه تشاد والنيجر والجزائر مستفيدين من المنطقة الصحراوية الشاسعة وضعف الامكانات لدينا ونقص الوقود. ونحن ننصب لهم كمائن هنا وهناك".

وحول ما تردد عن العثور على مواد مشعة في منطقة سبها اكتفى وردكو بتاكيد ان هذه المواد معروف وجودها منذ فترة بعيدة.

وقال "منذ زمان نعرف ان هناك موادا مشعة وربما بيولوجية ايضا في موقع معسكر كتيبة الصواريخ شمال شرق مطار سبها وتحدثنا الى مسؤولين في نظام القذافي وقلنا لهم هذا خطر على الاهالي ويجب نقلها ووعدونا بذلك لكنهم لم يفعلوا ربما نكاية باهل الجنوب وقبائل التبو تحديدا".

مئات السكان يفرون من سرت تحت نيران قوات القذافي

في سياق آخر، اعلن احد قادة قوات السلطات الجديدة في ليبيا ان مئات السكان يحاولون الفرار من سرت الجمعة تحت نيران مقاتلي النظام المخلوع الذي استهدف ودمر سيارة كانت تقل عائلة بكاملها.

وصرح اسامة مطوع الصويلي لفرانس برس "كنا نواكب العائلات الخارجة من سرت عندما استهدفت قافلتهم نيران" مدافع مضادات جوية وقذائف ار.بي.جي واسلحة خفيفة من رجال القذافي.

واضاف "قتل احد رجالنا ودمرت سيارة العائلة" وقتل ركابها على الارجح.

ووقعت الحادثة في مفترق طرق قرب مدخل سرت الغربي على خط جبهة قوات المجلس الوطني الانتقالي التي توقفت عن المعارك لفترة.

وردا على سؤال حول وقف هجومهم لليوم الثالث على التوالي قال الصويلي "نحاول اخراج العائلات ولدينا ما بين 400 و500 سيارة يوميا، نحاول بشكل ما تجويع" قوات القذافي.

وافادت معلومات من المدينة انه لم يبق فيها ماء ولا كهرباء واغلقت متاجرها ولم يبق للسكان طعام.

واضاف "اننا نمنح السكان فرصة الخروج وعندما ينتهي تدفق السكان ستحين ساعة التحرك، اننا لا نريد انتصارا باي ثمن".

لكن لبعضهم مبررات اخرى لمغادرة معقل القذافي ومسقط راسه.

وقال مالك محمد الفرجاني الفار مع عائلته التي تعد اربعين فردا والمكدسين في سبع سيارات، ان اسمه ادرج على لائحة سوداء.

واكد ان "جنود القذافي يعدمون الناس" و"لديهم لائحة ب500 اسم، واسمي بينهم" فقرر الفرار مع عائلته ان اصابت منزله "ثلاثة قذائف".

وادلى الرجل بهذه التصريحات في مستشفى ميداني على مسافة خمسين كلم غرب سرت حيث يفتش رجال المجلس الانتقالي السيارات القادمة من المدينة قبل السماح لها بمواصلة طريقها.

وقال مسؤولون ان 385 شخصا عبروا الحاجز ظهر الجمعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف