مجلس الأمن الدولي يبحث الطلب الفلسطيني الاثنين

آخر تحديث: السبت 25سبتمبر الساعة 1:00ت غ

يجتمع مجلس الامن الدولي الاثنين لعقد جلسة مشاورات اولى حول طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة الذي من المتوقع ان يستغرق التصويت عليه أسابيع. هذا ودعت اللجنة الرباعية الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012.الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء مخاطبته الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة

نيويورك: يجتمع مجلس الامن الدولي بعد ظهر الاثنين لعقد جلسة مشاورات اولى حول طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، على ما اعلن السفير اللبناني نواف سلام للصحافيين الجمعة.

واوضح سلام الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر ايلول/سبتمبر انه نقل الطلب الفلسطيني الى الدول الاعضاء ال14 الاخرين بعدما تسلمه من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وقال "وزعت رسالة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ودعوت اعضاء المجلس لعقد اجتماع مشاورات حول هذا الموضوع الاثنين في الساعة 15,00 (19,00 ت غ)".

وقدم عباس الجمعة الى بان كي مون طلبا تاريخيا بانضمام دولة فلسطين الى المنظمة الدولية، على الرغم من الضغوط الاميركية والاوروبية الشديدة التي تمارس عليه منذ اشهر لثنيه عن هذه المبادرة.

ومن المتوقع ان يستغرق التصويت على هذا الطلب في مجلس الامن اسابيع فيما تأمل الولايات المتحدة بألا تضطر الى استخدام حق الفيتو الذي سينعكس سلبا على صورتها في الشرق الاوسط.

ويأمل الفلسطينيون بالحصول على تسعة اصوات على الاقل من اصل 15 في مجلس الامن، وهو الحد الادنى المطلوب ليتم اصدار "توصية" بطلبهم الى الجمعية العامة ما يسمح لها بدورها بطرح الطلب على اعضائها للتصويت.

واعلن ستة من اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين حتى الان انهم يعتزمون الموافقة على الطلب الفلسطيني، هم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا.

والاعضاء المترددون او الذين لم يعلنوا موقفهم بعد هم بريطانيا وفرنسا والمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال، فيما اعلنت كولومبيا انها ستمتنع عن التصويت.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سلمالجمعة طلب انضمام دولة فلسطين الى مجلس الامن، على ما اعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق.

وقال حق للصحافيين ان بان كي مون "نقل الطلب الفلسطيني الى بعثة لبنان" التي تتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الامن.

واعلن ستة من اعضاء مجلس الامن الدائمين وغير الدائمين حتى الان انهم يعتزمون الموافقة على الطلب الفلسطيني، وهم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا.

والاعضاء المترددون او الذين لم يعلنوا موقفهم بعد هم بريطانيا وفرنسا والمانيا ونيجيريا والغابون والبوسنة والبرتغال، فيما اعلنت كولومبيا انها ستمتنع عن التصويت.

الرباعية تدعو إلى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني بنهاية 2012

هذا ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الجمعة الفلسطينيين والاسرائيليين إلى استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012.

ودعت الرباعية في اعلان صدر بعد اقل من ربع ساعة على تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، الى ان يلتقي الطرفان مرة اولى في غضون شهر لوضع "جدول زمني ونهج تفاوضي".

كما دعت الرباعية الطرفين بحسب نص الاعلان الذي وزعته الامم المتحدة على الصحافيين، الى الالتزام خلال هذا الاجتماع "التحضيري" بالتوصل الى اتفاق نهائي بحلول نهاية 2012 "على ابعد تقدير".

وطلبت اللجنة الرباعية من الطرفين تقديم "اقتراحات متكاملة بحلول ثلاثة اشهر بشأن الامن والاراضي (مسألة الحدود) على ان يحرزا تقدما جوهريا خلال ستة اشهر".

وسيتم بحسب بيان الرباعية عقد مؤتمر دولي في موسكو "في الوقت المناسب" لتقييم مدى التقدم في المفاوضات.

كما سينظم مؤتمر للجهات المانحة لفلسطين في تاريخ غير محدد.

كلينتون تدعو الاسرائيليين والفلسطينيين للاستجابة لدعوة الرباعية

ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة الاسرائيليين والفلسطينيين الى "اغتنام" اعلان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لاستئناف المفاوضات بينهما.

وقالت كلينتون "نحض الطرفين على اغتنام هذه الفرصة للعودة الى المفاوضات" تعليقا على اعلان اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) الذي دعا الطرفين الى استئناف المفاوضات خلال شهر.

ورأت كلينتون ان "عرض اللجنة الرباعية يعبر عن القناعة الثابتة للاسرة الدولية بان السلام العادل والدائم لا يمكن ان يتم الا من خلال مفاوضات بين الطرفين".

ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الجمعة الفلسطينيين والاسرائيليين إلى استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012، بعدما قدم الفلسطينيون طلبا رسميا الى الامم المتحدة للاعتراف بعضوية دولة فلسطين.

واعلنت الولايات المتحدة انها ستمارس حق النقض (الفيتو) ضد هذا الطلب في مجلس الامن معتبرة ان استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام واقامة دولة.

والمفاوضات المباشرة متوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010 بعدما رفضت اسرائيل تمديد العمل بقرار وقف جزئي للاستيطان في الضفة الغربية.

دعوة فلسطينية الى اسرائيل لاغتنام عرض الرباعية

ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة اسرائيل الى "اغتنام الفرصة التي اتاحتها اللجنة الرباعية" حول الشرق الاوسط لاستئناف مفاوضات السلام، وحضها على تجميد الاستيطان.

وقال عريقات متحدثا لوكالة فرانس برس "اننا مستعدون لتحمل مسؤولياتنا بموجب خارطة الطريق والقانون الدولي، لكن على اسرائيل تحمل مسؤولياتها هي ايضا ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وقال ان "القيادة الفلسطينية ستدرس بيان اللجنة الرباعية لدى عودتها الى رام الله"، متحدثا قبيل مغادرة الوفد الفلسطيني نيويورك.

واضاف "نأمل ان تغتنم اسرائيل الفرصة التي قدمتها اللجنة الرباعية".

ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) الجمعة الفلسطينيين والاسرائيليين إلى استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012.

اسرائيل تدرس عرض اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام

وفي هذا السياق، اعلن مسؤول اسرائيلي الجمعة ان اسرائيل "تدرس" عرض اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وقال المسؤول الرفيع المستوى لوكالة فرانس برس "اننا بصدد درس اعلان" اللجنة الرباعية.

ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) الجمعة الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق بنهاية 2012.

ودعت الرباعية في اعلان صدر بعد اقل من ربع ساعة على تقديم طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، الى ان يلتقي الطرفان مرة اولى في غضون شهر لوضع "جدول زمني ونهج تفاوضي".

كما دعت الرباعية الطرفين بحسب نص الاعلان الذي وزعته الامم المتحدة على الصحافيين، الى الالتزام خلال هذا الاجتماع "التحضيري" بالتوصل الى اتفاق نهائي بحلول نهاية 2012 "على ابعد تقدير".

وطلبت اللجنة الرباعية من الطرفين تقديم "اقتراحات متكاملة بحلول ثلاثة اشهر بشأن الامن والاراضي (مسألة الحدود) على ان يحرزا تقدما جوهريا خلال ستة اشهر".

وسيتم بحسب بيان الرباعية عقد مؤتمر دولي في موسكو "في الوقت المناسب" لتقييم مدى التقدم في المفاوضات، كما سينظم مؤتمر للجهات المانحة لفلسطين في تاريخ غير محدد.

وكان صدور اعلان عن الرباعية مرتقبا منذ اسابيع وافادت مصادر دبلوماسية ان روسيا كانت لا تزال تعرقل صدوره مساء الخميس.

واتخذ القرار النهائي باعلان البيان خلال اجتماع بين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

عباس طلب التصويت لصالح العضوية الكاملة لبلاده

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم في وقت سابق الجمعة الى الامين العام طلب انضمام دولة فلسطين الى المنظمة الدولية، على الرغم من الضغوط الاميركية والاوروبية الشديدة التي تمارس عليه منذ اشهر لثنيه عن هذه المبادرة.

وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة من اعضاء مجلس الامن الدولي التصويت لصالح طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة الذي تقدم به للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، مؤكدا في الوقت نفسه ان المبادرة الفلسطينية لا تهدف الى "عزل اسرائيل او نزع شرعيتها".

وقال عباس في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة "تقدمت بصفتي رئيسا لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى سعادة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة بطلب انضمام فلسطين على حدود الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، دولة كاملة العضوية الى هيئة الأمم المتحدة".

واضاف "اطلب من السيد الأمين العام العمل السريع لطرح مطلبنا أمام مجلس الأمن، واطلب من اعضاء المجلس التصويت لصالح عضويتنا الكاملة، كما أدعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين ان تعلن اعترافها". وقال مناشدا اعضاء الامم المتحدة "ان دعم دول العالم لتوجهنا هذا يعني انتصارا للحق والحرية والعدالة والقانون والشرعية الدولية، ويقدم دعما هائلا لخيار السلام وتعزيزا لفرص نجاح المفاوضات".

غير انه اكد في الوقت نفسه "نحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل اسرائيل او نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين". وقال "اعلن هنا استعداد منظمة التحرير للعودة على الفور الى طاولة المفاوضات، وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان".

واضاف "اننا نمد ايادينا الى الحكومة الاسرائيلية والشعب الاسرائيلي من اجل صنع السلام". واشار الى ان "الحكومة الاسرائيلية ترفض اعتماد مرجعية للمفاوضات تستند الى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهي تواصل وتصعد بشكل محموم عملية بناء المستوطنات فوق أراضي دولة فلسطين المستقبلية".

واضاف عباس ان "كل ما تقوم به اسرائيل في بلادنا هو سلسلة خطوات آحادية تستهدف تكريس الاحتلال". وقال ايضا "ثابرنا على التعاطي الايجابي المسؤول مع كل مساعي التقدم نحو اتفاق سلام دائم كانت كل مبادرة وكل مؤتمر وكل جولة تفاوض جديدة وكل تحرك يتكسر على صخرة المشروع التوسعي الاستيطاني الاسرائيلي".

وحذر الرئيس الفلسطيني من ان سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية "ستدمر فرص تحقيق حل الدولتين الذي تبلور اجماع دولي حوله"، كما انها "تهدد ايضا بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية، بل وانهاء وجودها".

وقال ان جهود السلام "كانت تتحطم دائما على صخرة مواقف الحكومة الإسرائيلية، التي سرعان ما بددت الآمال التي بعثها انطلاق المفاوضات في أيلول/سبتمبر الماضي". واشار الى ان "الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود في أرضنا وفق ما يريد، ولفرض أمر واقع على الأرض يغير حقائقها وشواهدها ويقوض الامكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين".

وقال عباس ان "الاستيطان يجسد جوهر سياسة تقوم على الاحتلال العسكري الاستيطاني لأرض الشعب الفلسطيني، مع كل ما يعنيه من استعمال للقوة الغاشمة والتمييز العنصري"، متهما اسرائيل بممارسة "سياسة تطهير عرقي تعتمد أساليب متعددة بهدف إبعاد (الفلسطينيين) عن أرض آبائهم وأجدادهم".

وختم بالقول "حان الوقت كي يعيش الشعب الفلسطيني بعد عقود طويلة من التهجير والاحتلال الاستيطاني والعذابات المستمرة، كبقية شعوب الارض حرا فوق ارض وطن سيد مستقل".

وقال مراسلو فرانس برس ان الفلسطينيين المحتشدين في رام الله وباقي انحاء الضفة الغربية صفقوا بحرارة وهتفوا محيين اعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه امام الامم المتحدة التقدم بطلب لقبول دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967.

من جانبها، دعت الولايات المتحدة الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة الى "المفاوضات المباشرة" مع اسرائيل رغم تقدمه بطلب عضوية لدولة فلسطينية لدى الامم المتحدة. وقد سبق واعلنت واشنطن انها ستستخدم الفيتو في مجلس الامن ضد الطلب الفلسطيني.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس في رسالة على موقع تويتر تم بثها بعد لقاء عباس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بعد ان تنتهي الخطب اليوم، سيتعين علينا ان نقر جميعا بان السبيل الوحيد نحو اقامة دولة يمر عبر المفاوضات المباشرة، لا عبر طرق مختصرة".

وقد تقدم عباس بطلب عضوية دولة فلسطينية رغم مناشدة الرئيس الاميركي باراك اوباما عدم القيام بذلك هذا الاسبوع حيث اكد ايضا عدم امكان قيام دولة فلسطينية دون اتفاق مع اسرائيل عبر مفاوضات مباشرة.

وكانت رايس على رأس الوفد الاميركي الذي تابع كلمة عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث لم يبد الوفد الاميركي تأثرا بعد انتهاء الخطاب بينما صفقت له بحماس شديد وفود العديد من الدول الاخرى وقفت تحية له، فيما استمع الوفد الاسرائيلي برئاسة حاييم واكسمان نائب السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة الى الكلمة في هدوء.

حماس: ربط عباس توجهه للامم المتحدة بالتفاوض جعله خطوة "فارغة المضمون"

وفي أول رد فعل لها، اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان خطاب الرئيس الفلسطيني في الامم المتحدة جاء "فارغ المضمون" بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس "خطاب عباس هو خطاب عاطفي نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية ولكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة حين ربط توجهه الى الامم المتحدة بالتفاوض مع الاحتلال وهو ما جعلها خطوة فارغة المضمون".

وقد ابدى عباس في خطابه امام الجمعية العامة بعد ان سلم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل على اساس حدود 1967.

وقال "نحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين" مضيفا "أعلن هنا استعداد منظمة التحرير للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان".

بدوره اعتبر طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس ان "هناك تناقضا في خطاب ابو مازن ما بين تشخيص الواقع والحلول المطروحة من جانبه فهو في حين اجاد تشخيص الواقع الا انه مصر على العودة الى المفاوضات والاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي وايجاد حلول عقيمة لا تلبي مطالب العشب الفلسطيني".

الامم المتحدة: سنتعامل مع التوجه الفلسطيني "بسرعة"

وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة انه سيتم التعامل مع طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة "بسرعة" وإحالته على مجلس الامن الدولي.

وبعد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، قال المتحدث "ستتم مراجعة الاجراءات المطلوبة بسرعة في الامانة العامة وسترفع بعد ذلك الى رئيس مجلس الامن ورئيس الجمعية العامة".

نتنياهو يؤكد استعداد اسرائيل للسلام ويهاجم الفلسطينيين ويدعو عباس للقائه

من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة انه يمد يد السلام للشعب الفلسطيني متهما قيادته برفض جهود السلام. وقال نتنياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة "امد يدي للشعب الفلسطيني الذي نسعى الى سلام عادل ودائم معه".

وقال "الحق هو ان اسرائيل تريد السلام، الحق هو انني اريد السلام.. الحق هو اننا لا نستطيع الوصول للسلام عبر قرارات الامم المتحدة بل عبر المفاوضات. الحق هو انه حتى الان يرفض الفلسطينيون التفاوض".

وقال نتنياهو إن جوهر الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني هو ان الفلسطينيين يرفضون "الاعتراف بدولة يهودية وبأي حدود". وقال: "اعترفوا بالدولة اليهودية واصنعوا معنا السلام"، رافضا ما يقوله الفلسطينيون من ان جوهر الصراع هو قضية الاستيطان.

واضاف نتنياهو خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة "جوهر الصراع ليس مسألة الاستيطان، بل ان المستوطنات هي نتيجة للصراع". واعتبر ان "جوهر الصراع كان دوما ولا يزال رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية وبأي حدود".

وقال نتنياهو ان اسرائيل مستعدة للقبول ب"تسويات مؤلمة". واوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي "يجب ان يعيش الفلسطينيون في دولة مستقبلية خاصة بهم، لكن يجب ان يكونوا على استعداد لحل وسط"، مؤكدا ان على الفلسطينيين ان يضمنوا امن اسرائيل.

وحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الالتقاء به الجمعة في الامم المتحدة لبحث جهود السلام في الشرق الاوسط.

وقال نتنياهو متوجها الى عباس "دعنا نلتقي اليوم في الامم المتحدة" وذلك في الكلمة التي ألقاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد وقت قصير من تقدم عباس بطلب رسمي لانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة.

وتابع نتنياهو متوجها بالحديث الى عباس "ليس بامكاني ان اصنع السلام بمفردي. ليس بامكاني ان اصنع السلام من دونك.. كلانا ابنان لابراهيم .. مصيرنا مشترك".

غير انه من المقرر ان يغادر عباس نيويورك في وقت لاحق الجمعة حيث يترك مجلس الامن يتعامل مع الطلب الفلسطيني الذي يتوقع ان تمضي عدة اسابيع قبل اجراء تصويت عليه، ما يتيح الفرصة لاحتمال اجراء مفاوضات.

وتأتي كلمة نتنياهو بعد كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امام الجمعية العامة. إلى ذلك، ندد وزيران اسرائيليان مساء الجمعة بخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دعا فيه الى الموافقة على طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان للقناة العاشرة الاسرائيلية من نيويورك "هذا الخطاب هو تحريض حقيقي على العنف". واضاف الوزير القومي المتطرف ان الخطاب "يثبت انه لا يوجد اي نية لدى الفلسطينيين للتفاوض مع اسرائيل وان مقترحاتهم فارغة".

ومن ناحيته وصف وزير التعليم جدعون ساعر وهو احد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطاب عباس بانه "بخطاب دعائي".

مشاعر الفخر تسود الوفد الفلسطيني

هذا واعرب اعضاء الوفد الفلسطيني الجمعة عن سعادتهم وافتخارهم بالخطوة "التاريخية" المتمثلة في تقديم طلب قبول دولتهم كعضو كامل في الامم المتحدة الذي سلمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعه الى امينها العام بان كي مون.

وقال ممثل فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور لوكالة فرانس برس "اشعر بالفخر والاعتزاز الشديدين لهذه اللحظة التاريخية التي يقدم فيها الرئيس عباس طلب عضوية دولة فلسطين". واضاف "اشعر بالفخر لكوني فلسطينيا وبالسعادة لكون شعبنا يعيش هذه اللحظة التي تأتي كنتيجة لكفاحه الطويل وتضحياته واتذكر لحظة خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات الاول والتاريخي في الامم المتحدة عام 1974".

واكد ان "القضية الفلسطينية تحتل البند الاول في الامم المتحدة وعلى جدول اعمالها حيث ستبدأ مرحلة تاريخية جديدة والشعب الفلسطيني يستحق ان يأخذ مكانته كجزء من الاسرة الدولية". من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان العالم اجمع صوت اليوم لعضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس عقب خطاب عباس "لقد وقف الكونغرس الاميركي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ولكن العالم اجمع اليوم وقف للرئيس عباس اكثر من خمس عشرة مرة ووقف ثلاث دقائق لدى بدء الخطاب".

واعتبر ان "اليوم جرى التصويت على عضوية دولة فلسطين من العالم اجمع والعالم صفق لعباس عندما رفع طلب عضوية دولة فلسطين هذا ليس استفتاء وانما تصويت حقيقي من كل دول العالم".

من جهته وصف المستشار الدبلوماسي للرئيس عباس مجدي الخالدي هذه الخطوة بانها "بداية ملحمة تاريخية ملحمة الاستقلال والحرية وتجسيد الدولة ونهاية الاحتلال" معتبرا انها "اقصر الطرق الى جانب كل وسائلنا السياسية والدبلوماسية".

وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية لفرانس برس"اليوم بدانا مرحلة تاريخية جديدة مختلفة عن الماضي ربما تمتد لفترة قصيرة لتجسيد الدولة على ارض فلسطين". واعتبر انه "سيكون للدور الدولي موقع اكثر اهمية من الفترات السابقة وحضور الربيع العربي سيكون له حضور هائل في المستقبل" مؤكدا ان "قواعد اللعبة تغيرت تماما اليوم".

اما محمد اشتية عضو الوفد الفلسطيني فقال "انه شعور غريب بالنسبة لي شخصيا هنا يوجد الان صمت وترقب بروح الامل والاصرار رغم كل العقبات ولكننا الان وصلنا اللحظة الاخيرة وبدأت حقيقة قيام دولة فلسطين والاعتراف بها وبعضويتها في الامم المتحدة بعد سنة من التحضير". واكد انه "على ثقة بان كلمة الرئيس عباس سيتردد صداها في مقرات الامم المتحدة كما حدث مع خطاب رئيسنا الراحل عرفات".

واعلن متحدث باسم الامم المتحدة في وقت سابق ان الامين العام للامم المتحدة سيشارك الجمعة في اجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط. واضاف المتحدث ان "الامين العام سيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط اليوم (الجمعة) عند الساعة 14:30 (18:30 ت غ)".

الفلسطينيون يواكبون من الشارع خطاب عباس امام الامم المتحدة

واحتفل عشرات الاف الفلسطينيين المحتشدين في رام الله وباقي انحاء الضفة الغربية بالطلب الذي قدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن قبول دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 عضوا في الامم المتحدة.

وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية لوكالة فرانس برس "تجمع عشرات الاف المتظاهرين في مراكز رام الله ونابلس والخليل".

وهتفت الحشود الفلسطينية "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين!" و"الله اكبر" بينما كانت شاشات كبيرة تنقل خطاب عباس وهو يمسك نسخة من طلب العضوية لدولة فلسطينية الذي سلمه بنفسه قبل ذلك بقليل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وتجمع الفلسطينيون بالالاف الجمعة في مدن وبلدات الضفة الغربية بانتظار خطاب عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ان قرر المضي في تقديم طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين رغم الضغوط الكثيفة التي يتعرض لها منذ اشهر.

و في مدينة رام الله قرب المقاطعة مقر الرئيس الفلسطيني، وضعت اعلام 125 دولة اعترفت بدولة فلسطين في دائرة حول العلم الفلسطيني.

وبدا الاف الفلسطينيين بالتجمع في "ميدان الشهيد ياسر عرفات" وسط رام الله حاملين اعلاما فلسطينية ولافتات تدعو الى الحرية، وصورا لعباس وكانوا يرددون طوال فترة الخطاب شعارات مؤيدة للرئيس الفلسطيني ولطلب العضوية لفلسطين لكي تصبح الدولة رقم 194 في الامم المتحدة.

كما جابت عشرات السيارات المدينة حاملة الاعلام الفلسطينية واعلاما تحمل الرقم 194 واتجهت بعد الخطاب الى قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة.

وقالت هديل عايدية (23 عاما) التي كانت تحمل العلم الفلسطيني بعد الخطاب انها فخورة جدا بكونها فلسطينية واضافت "امل ان يتم اقامة الدولة الفلسطينية وقبولنا في الامم المتحدة".

اما جمانة حسين (40 عاما) فعلى الرغم من رضاها عن الخطاب الذي جاء "كرد على خطاب اوباما السيئ والمنحاز لاسرائيل"، فقالت انها متشائمة من قبول الطلب "لأن اميركا في ظهر اسرائيل".

وفي مدينة نابلس احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ساحة الشهداء حاملين الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح لمتابعة الخطاب على شاشة كبيرة نصبت في الساحة واعربوا عن رضاهم من مضمون الخطاب.

واعرب ماجد حسين (44 عاما) عن سعادته بالخطاب "الذي اعاد لنا كرامتنا وليذهب اوباما واميركا الى الجحيم فنحن لا نريد اموالهم بل كرامتهم".

واصدر وزير الاوقاف محمود الهباش اوائل الاسبوع تعميما على كل مساجد فلسطين بالتكبير فور انتهاء الرئيس الفلسطيني من القاء خطابه "لشكر الله (...) داعين الله تعالى ان يوفق القائد الرئيس محمود عباس على طريق تحقيق امال شعبنا".

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وضع ملصق عملاق على مبنى البلدية يحمل صورة الرئيس الفلسطيني و"فلسطين 194" وعلقت صور مماثلة في مدينتي نابلس وجنين.

وقال محمد ابو عطوان (55 عاما) ان خطاب ابو مازن "خطاب تاريخي ومنطقي، خاطب العالم بلغة واضحة وكان يردد الكلمات التي رددها شعبنا".

وفي مدينة القدس اطلقت العاب نارية فوق البلدة القديمة واحياء القدس الشرقية احتفاء بخطاب الرئيس الفلسطيني.

واعتمد تلفزيون فلسطين الرسمي بثا مباشرا حول استحقاق الدولة وخصصت برامج للحديث عن اهمية الاستحقاق من غزة والضفة ونقلت الفعاليات الشعبية في كل المدن الفلسطينية.

وفي قطاع غزة كان الوضع هادئا من دون اي اشارة الى الطلب الفلسطيني الذي لم تؤيده حركة حماس.

واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان خطاب الرئيس الفلسطيني في الامم المتحدة جاء "فارغ المضمون" بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس "خطاب عباس هو خطاب عاطفي نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية ولكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة حين ربط توجهه الى الامم المتحدة بالتفاوض مع الاحتلال وهو ما جعلها خطوة فارغة المضمون".

بدوره اعتبر طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس ان "هناك تناقضا في خطاب ابو مازن ما بين تشخيص الواقع والحلول المطروحة من جانبه فهو في حين اجاد تشخيص الواقع الا انه مصر على العودة الى المفاوضات والاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي وايجاد حلول عقيمة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني".