أخبار

عباس: سنجري حديثاً مع حماس حول المصالحة والأفق الفلسطيني العام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمّان: أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى عودته من نيويورك الى عمّان السبت انه سيجري محادثات مع حركة حماس تتناول شؤون الحكومة والمصالحة وكل ما يتعلق بالأفق الفلسطيني العام.

وقال عباس للصحافيين الذين يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من نيويورك الى عمان "سوف نكون في حديث معمّق مع حماس خلال الفترة المقبلةـ ليس فقط لمعالجة المصالحة، وانما الحديث المعمّق حول الأفق العام للعمل الفلسطيني".

جاء كلام عباس غداة تقديمه طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.

واوضح ان "مسؤولين في حماس أبدوا اعتراضات على طلب عضوية دولة فلسطين ولهم بعض الملاحظات، لكن طلبنا بعضوية فلسطين بالمجمل تلقت تاييدًا كبيرًا من قيادات من حماس".

وقال عباس "اننا لم نتجاهل اي مبادرة سياسية، ومن الخطأ السياسي تجاهل مبادرات، لانه قد يكون فيها بعض الايجابيات، ونطورها، خاصة واننا نحن اقدر على تطويرها ممن يقدمها لأنهم يريدون حلاً ما، او تفادي حل ما".

وعن المصالحة الفلسطينية قال "نحن مستمرون في تنفيذ بنودها، وكان سوء فهم من البعض، اننا في صدد تشكيل حكومة وحدة وطنية. الحقيقة اننا نريد ان نشكل حكومة انتقالية من التكنوقراط المستقلين".

وبشأن مناقشة مجلس الامن لطلب العضوية، اوضح عباس ان "الحد الاقصى لمدة نقاش مجلس الامن طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة سيستغرق 35 يومًا لكن نحن نتوقع ان يتم البت بعضوية دولة فلسطينية خلال مدة اسابيع، وليس اشهرًا".

وقال "هناك اطراف لم يكونوا متحمسين للقضية من حيث المبدأ، لكن ربما تأثروا بالجو الذي حدث في قاعة الجمعية العامة لدى إلقائي الخطاب، وصار نوع من الحماسة".

وقال ان "الجميع يعرف ان اميركا ستصوّت بالفيتو، وهذا ليس سرًا".

من جهة اخرى، اوضح "ان بيان الرباعية الذي صدر امس لا تعليق عليه الا بعد دراسته من القيادة الفلسطينية، وايضًا هناك المبادرة الفرنسية والمبادرة العربية الاوروبية والرباعية"، وشدد على "انه يجب نسف اقتراحات الرباعية القديمة وانتهت".

واضاف عباس ان "المبادرة العربية للسلام لعام 2002 في القمة العربية في بيروت يجب استمرارها واعطاؤها اهمية، ولا يجوز ان نغفلها لأن فيها الحل السياسي الكامل في الشرق الاوسط".

وشدد على ان اي "مبادرة لا يوجد بها وقف للاستيطان وحدود العام 1967 لن نتعامل معها".

وقال "ان استمرار مشروع الاستيطان ينهي مشروع حل الدولتين وهم يعتبرون الاستيطان امرًا واقعًا، طبعًا لا نقبله، وهذا الاستيطان برأينا يشكل خطرًا كبيرًا على الدولة الفلسطينية".

واشار عباس الى ان "رد فعل الشعب الفلسطيني على الخطاب عال جدًا، وعاطفي وسياسي ومثلج للصدر، لكن لا نريد دفع الناس الى توقعات عالية".

واشار الى ان موقفه كان اقوى من موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في نيويورك. وقال "الموقف الفلسطيني كان متقدمًا على الموقف الاسرائيلي واكثر وضوحًا وتصميمًا لقد تقدمنا عليهم".

ورأى "ان الخطاب السياسي الاسرائيلي كان في موقع رد الفعل وموقع الدفاع".

وتحدث عن "اللحظات الاخيرة التي عاشها الوفد الفلسطيني، وقال انها "لحظات بجو متوتر جدًا، ولا شك هذا التوتر نتيجة الاجواء التي كانت سائدة في نيويورك، لقد اشاعوا أن هناك تآمرًا او اتفاقا مع الاميركيين لتعطيل الطلب، وكذلك الاجواء العربية كانت ملبدة، ولا ادري اسباب هذا التلبد، ووضعونا في موقف انه كانت محاولات لثنينا عن تقديم طلب عضوية كاملة".

وقال "كانت بعض اللقاءات مشوشة، والجو العام كان مشوشًا، لكن لم يؤثر على معنوياتنا بايصال الرسالة الفلسطينية المقررة". وتابع "هدفنا كان ايصال الرسالة الفلسطينية الرسمية والانسانية".

واضاف "ان الناس كانت معبأة بالجو الفلسطيني ومتأثرة بالحوارات الجانبية الكثيرة وكان هناك تخوف من التراجع عن خطتنا لطلب عضوية كاملة، ليس تخوفًا مني، بل من شعبنا، وحتى في قاعة الامم المتحدة هناك من كان يتحدث عن تغيير موقفنا في اللحظة الاخيرة".

وعن الازمة المالية للسلطة الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني "انها ما زالت قائمة، ولم تنته، ونحاول بكل الوسائل لنتمكن من تلبية ابواب الميزانية"، مضيفا "نحن نعمل لتفعيل افاق العمل التجاري والصناعي، اننا نريد مشاريع انتاجية زراعية وصناعية".

وتابع "نريد فتح اتفاقية باريس الاقتصادية بين منظمة التحرير واسرائيل لتعديلها لانها غير منصفة، وفيها قيود على الاقتصاد الفلسطيني، مما يمنعه ان ينهض".

واضاف ان "مخططنا ان ننهي تدريجيًا المساعدات الخارجية، وفي اتفاقية باريس لا توجد امكانية لتطوير اقتصادنا وارضنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف