النرجيلة في فلسطين ألوان ونكهات وجمال طقوسها بالتجمع والسهرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تنتشر ظاهرة تدخين النرجيلة في الأراضي الفلسطينية، كما العديد من المجتمعات العربية، وما يميّزها هي الطقوس والتجمعات الشبابية. ويعتبر كثيرون أن لمّة النرجيلة هي أجمل الطقوس وأروعها، لاسيما حين تنتشر روائح المعسّل بمختلف نكهاته في مكان واحد.
تتسابق المقاهي والمطاعم في الأراضي الفلسطينية لتقديم أفضل وأفخم أنواع النرجيلة بأشكال متنوعة ونكهات مختلفة، سعيًا إلى اجتذاب الزبائن ومُدمني النرجيلة أو هواتها.
وبحسب استطلاع بسيط أجرته "إيلاف" تبين أن كثيرين يعتمدون التوجّه إلى المقاهي للتمتع بتدخين النرجيلة، وذلك لكونها تتمتز بتوافر العديد من النكهات والمذاقات المختلفة، التي نادرًا ما تتوافر في الأسواق.
وينتشر العديد من أنواع النراجيل في الأراضي الفلسطينية، فمنها الشامية، وهي الأجمل والأفخر، بحسب الكثيرين، وكذلك محلية الصنع، ومنها الصينية، فيما تنتشر أنواع المعسل بمختلف أشكاله وألوانه ونكهاته.
وتقدم المقاهي العديد من الأصناف، وتفتخر بجودة النراجيل ومصنعيتها، كما تتسابق، بحسب مقدمي هذه الخدمة، إلى توفير أفخر أنواع المعسل بنكهات متنوعة تلبّي احتياجات الزبائن ورغباتهم.
يمارس العديد من الفلسطينيين تدخين النرجيلة في مقاه، فيما يفضل قليل منهم أن تكون النرجيلة في البيت، ليتم تجهيزها وفق الأهواء الشخصية.
جمال النرجيلة في السهرات الجماعية
يرى الكثير من الشباب والصبايا أن متعة النرجيلة وجمالها يكون عادة في التجمعات والسهرات الشبابية، حيث ينتشر الشباب في مجموعات صغيرة، وأخرى كبيرة، للتسامر والتحاور، فيما تكون النرجيلة أمام كل واحد منهم.
في هذا الإطار لم يجد الشاب بكر دراغمة بدًا من نفث دخان النرجيلة في الهواء على دفعات متقطعة، قبل أن يؤكد في حديث خاص مع "إيلاف" أن للنرجيلة متعة استثنائية، حيث يتمتع بهاخلال سهرة شبابية.
الشاب دراغمة، قال: "أفضّل طعم الفواكه أو الكوكتيل، الذي يسمّى "الكيف" عندما أطلب الشيشة، مؤكدًا أنه يتوجّه إلى المقاهي سعيًا إلى تدخين الشيشة، لأن جمال النرجيلة برأيه تكمن في اللمّة الشبابية".
وأكد دراغمة، أنه لا يستخدم النرجيلة في المنزل، ويفضّلها في المقهى، منوهًا إلى أن النرجيلة تنتشر في أوساط الشباب بشكل واسع، وتنتشر في السهرات الصيفية، سواء أكانت في المقاهي أو في المتنزهات.
حول أبرز ابتكارات النرجيلة، أكد دراغمة أنها شهدت تطورًا في الآونة الأخيرة، أبرزها انتشار نرجيلة "فيفي عبده" السورية، التي تمتاز بالحركة الدائرية والمنظر الجميل، خاصة وأنها تتمتع بإضاءة خلابة.
وأكد أن بعض الطقوس الشبابية تخرج عن المألوف في استخدام النرجيلة، وذلك حينما يلجؤون إلى طحن بعض حبوب الأسبرين أو البنادول مع المعسّل، حيث تتصاعد صيحاتهم وصهصهاتهم، ويضربون أسداس بأخماس.
وأشار دراغمة، إلى أن العديد من الأصناف متوافرة ومتاحة، والكثير من النكهات موجودة في السوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن البعض يلجأ إلى وضع المعسّل في بعض أنواع الفاكهة، كالتفاح والليمون والأناناس.
ونوه إلى أنه يفضل استخدام الفحم العادي لكونه أفضل من الفحم الحجري، مبينًا أن السهرة أو اللمّة الشبابية تمتد أحيانًا ساعات عدة،يتم خلالها تبديل النرجيلة مرات عدة.
النراجيل الشامية هي الأفضل
بدوره، قال الشاب بدر المصري، الذي يشغل مهمّة معلّم النراجيل في قصر الجابي في نابلس، في لقاء خاص مع "إيلاف": "إن أشكال النراجيل في الأراضي الفلسطينية متعددة، ومنها الشامية والمحلية والصينية، ومنها المصنوعة من النحاس، ومنها ما صنع من الستانلس ستيل،فيما يعدّ النحاس صفة مشتركة لغالبية النراجيل، حيث يكون القالب الداخلي من النحاس لمقاومة الماء".
وأشار المصري إلى أن أفضل الأشكال هي تلك الشامية الخاصة بتدخين التنباك لكونها مشغولة يدويًا ومطرزة.
ولفت إلى أن تدخين المعسل بأنواعه ونكهاته المختلفة هو السائد والمنتشر بين الجميع، خاصة فئة الشباب والصبايا، فيما ينتشر التنباك بين كبار السنّ، موضحًا أن النساء، وفق تقديراته، أكثر ميلاً إلى تدخين النرجيلة من الشباب.
بحسب المصري، فإن ذلك يعود إلى عدم قدرة المرأة على التدخين في المناطق كافة،وعلى مدار الوقت، على عكس الرجال، وبالتالي يلجأن إلى تدخين النرجيلة في تجمعات خاصة أو في منازلهن.
وبيّن أنه يستخدم نحو اثني عشر نكهة وطعمًا من نكهات المعسل، كما يمكن الحصول على أنواع جديدة عبر عملية خلط بين هذه الأنواع تبعًا لرغبة الزبائن، مؤكدًا أن أبرز الأنواع والنكهات المطلوبة هي البطيخ والنعناع، والفراولة والتفاحتين والكيف "الكوكتيل" والفرش، الذي يحتوي على فواكه طبيعية، كالليمون أو التفاح أو البرتقال أو الكريب فروت عوضًا من الرأس الحجري.
وقال المصري: "إنما يميز معسّل الفرش أنه يطول أكثر مقارنة مع المعسّل الذي يوضع في رأس حجري تزداد حرارته سريعًا مقارنة بالفاكهة الطازجة، إضافة إلى أن المدخن يحصل على طعم طبيعي للفاكهة".
وذكر أن أجمل الطقوس هي تلك التي تكون مصاحبة للتجمعات الشبابية، وتضم الأصدقاء والشباب، ويفضلون القاعات المغلقة لرؤية الأدخنة تتصاعد من كل حدب وصوب، كما إن من بين الصيحات التي يطلبها الزبائن وضع الثلج في المياه ليكون نفس التدخين باردًا.
وحول أبرز الابتكارات في عالم الشيشة، أكد المصري أن الأبرز هو البدء باستخدام "البرابيش" الصحية، التي تستخدم لمرة واحدة فقط وتتلف بعدها، منوهًا بضرورة سنّ قانون لتطبيق ذلك إلزاميًا في كل المقاهي لسلامة الزبائن.
من بين الابتكارات الحديثة، النرجيلة ذات الرأس الكبير والبربيشين، فيما تتوافر في الأسواق نراجيل برأسين وبربيشين، إضافة إلى نراجيل فيفي عبده السورية، التي تتميز بحركتها الدائرية وإضاءتها المميزة.
عن أسباب غياب التحذير مقارنة بالدخان على النراجيل، أشار المصري إلى كون النرجيلة تعدّ قطعة منزلية تستخدم للزينة أحيانً،ا فيما يكون التحذير عادة على علب المعسّل والتنباك، مؤكدًا أنه شخصيًا لا يمانع استخدام ملصقات تحذيرية على النراجيل نفسها.
في ما يتعلق بلجوء الشباب إلى أسلوب طحن بعض الحبوب، أكد أن هناك بعض الذين يقومون بمثل هذا الإجراء في المجتمع الفلسطيني سعيًا إلى الحصول على حالة من فقدان التوازن والإحساس بشعور غريب.
"التلفون عليك والنرجيلة علينا"
يبدو أن ما أقدم عليه صاحب أحد المقاهي المختصة بالنراجيل كان لافتًا للنظر في الأراضي الفلسطينية، حيث خطى خطوة غير مسبوقة، تتمثل في تقديم خدمة "ديلفري" للنراجيل.
وبحسب محمد عطا صاحب مقهى النراجيل الديليفري، فقد قام بتجهيز مركبة معدة جيدًا لتوصيل النراجيل إلى المنازل بناء على طلب الزبائن.
وأكد عطا، أنه قام بوضع أرقام المقهى على المركبة سعيًا إلى اجتذاب الزبائن، وكتب على الوجه الأمامية للسيارة عبارة "التلفون عليك والنرجيلة علينا"، إضافة إلى وضعه مصباحًا أحمر، كالمستخدم في سيارات الإسعاف.
لم يقتصر في تجهيز المركبة عند هذا الحد، بل قام بوضع رفوف داخل المركبة خاصة بالنراجيل، وأعدّ مكانًا خاصًا لشواء وتجهيز الفحم مجهز بمدخنة تخرج من سقف المركبة، إضافة إلى مغسلة بغرض تنظيف النرجيلة بعد استخدامها.
وقال عطا صاحب محل "الباشا" المتخصص بخدمة "ديليفري نراجيل" إلى المنازل في مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية: "إن الفكرة باشر بتطبيقها في العام الماضي"، لافتًا إلى أنها "حققت نجاحًا فائقًا" ساهمت في دفعه إلى شراء وتجهيز مركبة خاصة لهذه الخدمة.
ويستخدم العديد من الأصناف والأنواع الخاصة بالمعسّل، موضحًا أنه يوفر نحو 35 نوعًا من المعسل الأردني والمصري والبحريني، كما يستخدم نراجيل سورية ومصرية وأخرى صينية.
وحسب محمد، فإن خدمة توصيل النراجيل إلى المنازل والشركات وجدت رواجًا كبيرًا في رام الله، منوهًا إلى أن غالبية الزبائن هم من الأجانب والموظفين في وظائف عليا.
وتبعا لعطا، فإن تكلفة الطلب تبلغ 20 شيكل (حوالى ستة دولارات)، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة النرجيلة في المقاهي إلى نحو 35 شيكل، ما يعادل قرابة عشرة دولارات.
ورغم تميزه وإبداعه وحصوله على جائزة التميز والإبداع، لم ينس عطا وضع صور النراجيل على المركبة الخاصة بهذه الخدمة، كما لم ينس صاحب هذا المقهى التحذير من التدخين ومخاطره، واضعًا عبارة "التدخين يضرّ بلياقتك البدنية".
التعليقات
الناركيله والتحرير
احمد الربيعي -الشعب الفلسطيني ملتهي يدخن ناركيله...راح تتحرر فلسطين بسبب النارجيله
؟؟
Mona -يعني حرام على هالشعب يشم نفسو شوي!!! لازم قهر أو موت على طووووووووول!!! بكفي العذاب الي عايشينوا... إنت بتتحمل تضلك تعيس 24 سنة على مدى 70 سنة!!! بلا فلسفة زايدة!
الأركيلة
لقليل الحيلة -يا مساكين , عم تصرفوا فلوس البيارات اللي بعتوها من ستين سنة عالأركيلة .... ناره ياولد .!.
ندخل الحياه بكتاب
nero -تعلمنا من الله ان كل حياه بـ ندخلها بـ كتاب يعنى ليست سهله و نظرى بتكون فى يدنا و فيها نظام مثل العسكري الذى يظهر بسلاح فيه سلاح سكينه يعنى حياه لها من يحميها مثل قطع يد السارق فى الاسلام و شرطى فى كتب لغات اخرى يعنى الحياه بها قوانين نظام مرور و محمد النبى المسلم خاتم الانبياء يعنى الانسان فهم النظام ان اراد ان يدخل حياه
رد على رقم 3
Mona -لو كل الشعوب العربية باعت أراضيها أو بياراتها زي ما الفلسطينيين باعو كان إحنا أسياد القوم!!! إحنا الشعب الوحيد الذي أبقي للعرب بعض الكرامة!!! والبلاء على قد الإيمان دائما يا أبو جهل............ الحمدلله أنو الشعوب قررت تنضم لمسيرة الكرامة الفلسطينية بعد 70 سنة!!! إيه والله صح النووووووووم!!!