حملة أوباما تركز على الأقليات ومنها النساء ومثليي الجنس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التركيات على الأقليات في حملته للانتخابات الرئاسية القادمة.
يعمل القائمون على حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما الانتخابية على وضع برنامج جديد وأكثر فعالية في استهداف الجمهور لتوسيع نطاق الدعم من مجموعات الأقليات العرقية وغيرها من الناخبين الديمقراطيين التقليديين.
في إطار الحملة التي سميت "عملية التصويت"، سيعمل البرنامج الانتخابي في دائرة كبيرة ومركزية في مكتب الحملة في شيكاغو من أجل الوصول إلى الناخبين من الجماعات العرقية والدينية وغيرها. ويتم التنسيق من أجل توظيف متطوعين من المجموعات المستهدفة لتسويق الحملة، ونشر الرسائل الالكترونية عبر الإنترنت ومن خلال وسائل الإعلام لجماعات مثل السود واللاتينيين، واليهود والنساء وكبار السن والشباب، ومثليي الجنس والأميركيين الآسيويين.
وشهدت حملة أوباما الانتخابية هذا الشهر، توظيف ناشط سياسي يهودي كممثل وصلة وصل بين المجتمع اليهودي في أميركا ومسؤولي الحملة، وتعتبر هذه أولى التوظيفات من مجموعة كبيرة يتم العمل على ضمها لتمثل المجموعات المستهدفة.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "واشنطن بوست" عن مسؤولين في برنامج أوباما الانتخابي قولهم إن أفكار الحملة الجديدة كانت قيد العمل منذ المراحل الأولى للانتخابات الأولية في أميركا، حين تم انتخاب الرئيس باراك أوباما، وكانوا عازمين على تحقيق أقصى قدر من الدعم من جماعات الناخبين الرئيسيين.
أما الفرق الآن، كما يقولون، فهو ان أوباما وفريقه لديهم متسع من الوقت لوضع استراتيجية أكثر رحابة، وهناك 14 شهراً قبل بدء الانتخابات، على عكس الوضع في الانتخابات الأولية حين لم يكن لديهم الكثير من الوقت للتحضير لحملة انتخابية واسعة وشاملة.
وقال متحدث باسم حملة اوباما الانتخابية بين لابولت في رسالة الكترونية، إن ما يهم الأميركيين من جميع الخلفيات هو: "رئيس يقاتل كل يوم لتوفير الأمن الاقتصادي للطبقة المتوسطة، وجعل الاقتصاد أكثر عدلاً، في حين أن الجمهوريين يريدون ان يستمروا بالسياسات التي أدت إلى التحديات التي نواجهها اليوم".
وأشارت الصحيفة إلى أن صيغة أوباما الانتخابية تعتمد على إقناع العدد الأكبر من الأقليات والليبراليين على الخروج والتصويت في العام المقبل لتعويض فقدان الدعم من الوسطيين والمحافظين.
واعتبرت أن التركيز على المجموعات العرقية والليبرالية في أميركا أكثر قوة هذه المرة، ونقلت عن مسؤولين في حملة أوباما الانتخابية قولهم: "ان الحملة أكثر شمولاً من السابق وتركز على الأقليات من السود واللاتينيين".
وفي الوقت نفسه، انخفض تأييد أوباما بين اليهود، بعد أن سجل الجمهوريون انتصاراً مفاجئاً في أحياء مدينة نيويورك ذات الكثافة اليهودية، والتي لطالما كانت تعتبر مؤيدة للديمقراطيين.
ويرى الديموقراطيون أن السبب يعود إلى قلق اليهود من سياسة أوباما تجاه الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، وتحديداً خطاب أيار الذي دعا فيه للعودة إلى حدود عام 1967 "مع مبادلات متفق عليها بين الطرفين"، وهو الموقف الذي ووجه بانتقادات شديدة من الحكومة الاسرائيلية، في حين يعتقد البعض الآخر أن هذا الموقف مرتبط بالواقع الاقتصادي لا بالوضع السياسي.
في الاسبوع الماضي، وبينما كانت إدارة أوباما تحاول صد الخطوة الفلسطينية في نيل الاعتراف وكسب التصويت في الامم المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية، اتهم المرشح الرئاسي الجمهوري ريك بيري أوباما بأنه فشل في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل.
وفي محاولة لنفي هذا الاتهام ولكسب تاييد المجتمع اليهودي في أميركا، تمكن القائمون على حملة الانتخابية من ضم ايرا فورمان (59 عاما) المدير التنفيذي للمجلس الوطني الديمقراطي اليهودي، كممثل عن المجتمع اليهودي لدعم برنامج البرنامج الانتخابي، كما أطلقت الحملة صفحة الكترونية موجهة للناخبين اليهود لتعزيز سجل أوباما ومواقفه في دعم اسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة أوباما تستهدف شريحة النساء في أميركا، وتعمل على إنشاء موقع الكتروني يتوجه للمرأة ويتضمن صوراً فوتوغرافية لمسؤولين رفيعي المستوى في ادارة أوباما، وتحديداً من الإناث تحت عنوان "القادة الأقوياء في إدارة باراك أوباما" بما في ذلك وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون، وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو وكبيرة المستشارين فاليري جاريت.
وكثف اوباما تواصله مع انصاره، بعد أشهر من الانتقادات التي وجهت اليه من قبل المشرعين الأميركيين من أصول أفريقية، الذين تذمروا من تردد الرئيس في معالجة احتياجات الأفارقة الأميركيين أو حتى مناقشة معدل البطالة في هذا المجتمع الذي وصل إلى نحو 16 في المئة.
ولجذب هذه الشريحة ، وجه البيت الابيض دعوات لمدونين من الأفارقة الأميركيين لحضور اجتماعات لمناقشة المسألة مع كبار مساعدي اوباما.
ويقول أعضاء الكونغرس من الأفارقة الأميركيين أنهم فوجئوا باهتمام البيت الأبيض بهذه الشريحة من المجتمع الأميركي، وتحديداً بعد خطاب الرئيس أوباما عن معدل البطالة "المرتفع بشكل غير مقبول" في اوساط الاميركيين الافريقيين، وإعلانه عن جهود تهدف إلى وضع خطة وظائف من شأنها أن تساعد نحو 1.4 مليون أسرة أفريقية أميركية.
ومن جهة أخرى، تهدف حملة أوباما إلى كسب تأييد الزعماء المحليين اللاتينيين، وسط انتقادات من جانب نشطاء الهجرة بأن أوباما ينتهج سياسة ترحيل قاسية. وفي هذا الإطار، قام مساعدو الرئيس في البيت الابيض ومسؤولون في الادارة الأميركية إلى تنسيق اجتماعات في جميع أنحاء البلاد مع الزعماء المحليين اللاتينيين لكسب أصواتهم عبر إقناعهم بأن خطته السياسية والاقتصادية تهدف إلى مساعدة مجتمعاتهم.
التعليقات
يهود وسود ومثليون
رشا -لماذا يريد السود واليهود أصوات النساء؟ هل شحت أصوات المثليين حتى يشحذوها من النساء؟