قوات الإنتقالي الليبي تتجه نحو مدينة غريفة "لتحريرها"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تتجه قوات جادو التابعة للمجلس الوطني الليبي الانتقالي نحو مدينة الغريفة جنوب طرابلس بهدف "تحريرها" وطرد القوات الموالية للعقيد الفار معمر القذافي منها، بحسب ما اكد احد القادة الميدانيين للثوار اليوم الأحد.
وقال القائد الميداني في قوات جادو الامازيغية سالم غيد في تصريح لوكالة فرانس برس ان "قواتنا في الجنوب تتجه نحو مدينة غريفة التي تبعد حوالى 170 كلم جنوب غرب سبها لتحريرها". واضاف ان في الغريفة (حوالى 800 كلم جنوب طرابلس) "قوات موالية للقذافي لا تزال ترفع العلم الاخضر وسنعمل على طرد هذه القوات منها".
وتابع غيد انه "لا يوجد اي اتصال مع اهل غريفة لكننا نتوجه نحو هذه المدينة بناء على توصية من ثوار اوباري (منطقة قريبة) التي جرى تحريرها مؤخرا". واوضح ان هؤلاء الثوار "طلبوا منا التوجه الى الغريفة" مسقط راس عبد الرحيم شلقم، المندوب الليبي في الامم المتحدة الذي اعلن في بداية الثورة انشقاقه عن القذافي.
وذكر غيد ردا على سؤال حول امكان اعتقال قادة كبار من النظام السابق في هذه المدينة "نتوقع دائما ان نجد قادة كبارا في الجنوب". واوضح ان الغريفة "منطقة حدودية (قريبة من الجزائر)، ونحن نسعى الى السيطرة على المناطق الحدودية".
وكان الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي احمد باني اعلن الخميس ان عددا من اركان نظام القذافي فروا من مدينة سبها (750 كلم جنوب طرابلس) باتجاه النيجر بعد سقوط هذه المدينة بأيدي الثوار. وقال ان الثوار "سيطروا على سبها بالكامل".
واكد باني انه "تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد ان كانت من اكثر المدن تحصينا" ومن ضمنها مدينة اوباري التي ينتمي سكانها الى الطوارق، مؤكدا ان "الكثير من الطوارق يقاتلون الى جانب الثوار". واوضح ايضا انه "تم تحرير اكثر من تسعين بالمئة" من بلدات الجنوب الليبي، داعيا السكان في جنوب البلاد الى المشاركة في القتال ضد كتائب القذافي.
مواصلة مشاوراته حول تشكيل الحكومة الموقتة
هذا وواصل المجلس الانتقالي الاحد في بنغازي مشاوراته حول تشكيل الحكومة الموقتة التي كان رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل اعلن انها ستعلن "خلال الاسبوع القادم"، بحسب عضو في المجلس.
وكان عبد الجليل صرح السبت ان "الحكومة ستعلن خلال الاسبوع القادم"، مضيفا "بعض الحقائب سيتولاها اعضاء من المجلس الانتقالي" مقرا بوجود خلافات في وجهات النظر اخرت مجددا الاعلان عن تشكيل الحكومة ومشددا على ان المجلس قرر ان "النضال" ضد نظام معمر القذافي "ليس معيارا" لتولي حقائب وزارية وانما الكفاءة.
وقال عضو المجلس الذي طلب عدم كشف هويته، "استمرت في الاجتماع المشاورات والمداولات حول تشكيل الحكومة وتقرر في نهاية اجتماع اليوم تاجيل النقاش لوقت آخر وسيخصص اجتماعنا غدا الاثنين لمسائل اخرى" غير الحكومة.
غير انه اضاف ان مسار النقاش يؤشر الى "توجه الى تشكيل حكومة من 18 وزيرا والى اعتبار اننا في مرحلة استثنائية لا مجال فيها لفصل بين السلطات" في اشارة الى ما اعلنه رئيس المجلس الانتقالي السبت من "مزج" بين المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي. ونفى المصدر نفسه الاتفاق حتى الان على الاسماء "لاسباب عديدة"، لم يوضحها عضو المجلس الانتقالي.
وكان مصدر مسؤول في المجلس قال في وقت سابق انه "من المتوقع ان يتم الاعلان عن الحكومة السبت او الاحد القادمين" وذلك في انتظار استكمال المشاورات وعودة رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل من نيويورك حيث يشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
وينص الاعلان الدستوري في ليبيا في آذار/مارس الماضي على حكومتين، حكومة موقتة قبل تحرير كامل الاراضي، ثم في مهلة لا تزيد عن 30 يوما من اعلان التحرير تشكل حكومة انتقالية تشرف على انتخاب مؤتمر وطني عام (مجلس تاسيسي) وعلى اعداد الدستور وادارة العملية الانتخابية. ويحل المجلس الانتقالي عند انتخاب مجلس تاسيسي بعد ثمانية اشهر من تشكيل الحكومة الانتقالية.
غير ان مصدرا قريبا من الاجتماع قال ان "تشكيل الحكومة دونه الكثير من الصعوبات" موضحا ان "عدد الوزراء مشكلة، والتسمية مشكلة، واسماء من يتولى الحقائب مشكلة" مشيرا حسب رايه الى ان "دخول اعضاء من المجلس الانتقالي الحكومة يطرح مشكلة اضافية من طبيعة قانونية حيث لا يفترض باعضاء المجلس تولي مناصب تنفيذية بحسب الاعلان الدستوري".
وكان عبد الجليل اعلن السبت انه قد يتم "المزج" بين المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي وتولي اعضاء من المجلس حقائب وزارية في هذه الحكومة الموقتة التي ستصرف شؤون البلاد الى حين استكمال تحرير مختلف المناطق. واشار المصدر الى ان اجتماعات المجلس الحالية في بنغازي لا تقتصر على بحث ملف الحكومة.
وقال ان الاجتماعات تنظر في "كل القضايا التي تهم ليبيا وليس فقط في الحكومة" مضيفا انه "من المسائل التي يتدارسها اعضاء المجلس تفعيل القرارت الخاصة باسر الشهداء والجرحى والمقاتلين، وايضا الوضع في غدامس اثر هجوم فلول كتائب (معمر) القذافي على المدينة".
وكان المجلس قرر السبت منحا مالية لاسر الشهداء والجرحى والمقاتلين وايضا التكفل بعلاج الجرحى في الاردن وايطاليا. وكان موالون للقذافي شنوا فجر الاحد هجوما على مدينة غدامس (600 كلم جنوب غرب طرابلس)، ما ادى الى مقتل ثمانية من الثوار الليبيين، بحسب ما افاد مسؤول محلي.
وغدامس تعد تاريخيا من اهم طرق التجارة بين شمال افريقيا ودول جنوب الصحراء الافريقية وهي منطقة واحات وتهريب تصعب السيطرة عليها امنيا وتقع عند مفترق طرق بين ليبيا والجزائر وتونس.