تنافس الثوار على الحكم في ليبيا يعرقل تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتزاحم الثوار الليبيون على مراكز السلطة في الحكومة الجديدة، في ظل وضع أمني هشّ وانعدام الثقة المتبادلة، التي لا تزال تعوق التقدم في مسار تشكيل حكومة ليبية جديدة.
بيروت: مضى ما يقرب من الشهرين على الوعود التي أطلقها قادة المجلس الوطني الانتقالي بتشكيل حكومة جديدة، وسط تبادل الاتهامات حول جريمة اغتيال قائدهم العسكري الأعلى، التي لم يكشف عن مرتكبيها حتى الساعة.
ولكن بعد اجتماع عُقد يوم الاحد لمحاولة الوصول إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة، لا يزال القادة في المجلس الأعلى غير قادرين على تجاوز الخلافات الإقليمية بشأن تشكيل الحكومة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يبقى المجلس الليبي الانتقالي في السلطة خلال الأشهر الثمانية الأولى بعد الإعلان عن "تحرير" ليبيا رسمياً.
في هذا السياق، اشارت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" إلى أن الفراغ في سدة الحكم يعوق الجهود الرامية إلى توحيد البلاد، وبسط سلطة الحكومة الجديدة على الميليشيات المدنية، ووضع حد للأسلحة المنتشرة في الشوارع.
ويقول أعضاء المجلس إن المفاوضات تعثرت بشأن كيفية تقسيم السلطة بين المجموعات من مختلف المناطق، في حين يجادل كل من القادة في بنغازي، ومصراتة، والزنتان وغيرها من المدن بأن المعاناة التي كابدوها ومساهماتهم خلال الثورة تؤهلهم للحصول على المراكز الأعلى في الحكومة المزمع تشكيلها.
ويعترض البعض على عضو المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ومسؤول المكتب التنفيذي في المجلس ومسؤول العلاقات الخارجية، محمود جبريل، وهو أستاذ سابق في جامعة بيتسبرغ في العلوم السياسية، الذي يواجه معارضة قوية، وخاصة من مصراتة، مركز الصناعة والتجارة في ليبيا.
"مصراتة لن تقبل أبداً بمحمود جبريل"، قال بن رسالي المتحدث باسم الثوار في مصراتة في حديث مع الصحيفة يوم الاحد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء لم يكن في ليبيا في عهد القذافي، وبالكاد كان موجوداً خلال الثورة.
وأضاف: "انه مصدر للتوتر، وليس شخصية قادرة على توحيد الليبيين على الإطلاق. يجب أن يقوم بالتصرف الشريف ويختفي تماماً"، مشيراً إلى أن الثوار في مصراتة يتهمون جبريل بـ "الخيانة"، لأنه يضعف عملية الانتقال بسبب تشبثه بالسلطة.
ويساند الكثير في مصراتة الآن شخصية محلية لمنصب رئيس الوزراء: عبد الرحمن السويحلي، وهو مهندس من عائلة بارزة. في هذا السياق، اشار بن رسالي إلى أن "رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون ليبيًا، ولا يملك جواز سفر ثانيًا، ليبياً عاش في ليبيا منذ 42 سنة".
لكن الثوار من مدينة الزنتان، التي عانت حصاراً صعباً أثناء الثورة الليبية، يريدون دوراً أكبر في الحكومة أيضاً. وفي حين أن رئيس المجلس الحالي، مصطفى عبد الجليل، من منطقة البيضاء في شرق البلاد، يقول الثوار إن المناصب الأخرى يجب أن تكون من حصة غرب ليبيا- من مصراته أو الجبال - لأن الفضل يعود إليهم في إنهاء عهد العقيد القذافي في طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء المجلس من جبال ليبيا الغربية، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، قوله: "مثل مصراتة، نحن دفعنا ثمنًا باهظًا، لذلك ليس هناك شك حول من سيكون رئيس الوزراء، ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية ووزير العدل خلال هذه المرحلة الانتقالية، فهذه المناصب يجب أن تكون من نصيب الشعب الذي حمل الثورة".
في الوقت نفسه، يقول سكان مدينة بنغازي، وهي أكبر مدينة في شرق البلاد، إن الثوار في المدينة هم من بدأوا بالثورة، وعملوا لمدة شهور على توريد الأسلحة والمال للمتمردين في مصراتة وجبال نفوسة عن طريق القوارب والطائرات.
ويقول أنصار جبريل إن تعثر المفاوضات للوصول إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة يعود إلى صراع على السلطة بين مصراتة والزنتان وغيرها من البلدات في الجبال، وإن جبريل لعب دوراً حاسماً في الثورة عن طريق تأمين الدعم الدولي، فلولا الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي، لما انتصر الثوار.
التعليقات
البيضاء ـ ليبيا
ليبي -اولاً الثورة بدأت من مدينة البيضاء وليست بنغازي ، اول مظاهرة تطالب باسقاط النظام واولى شهداء كانوا من البيضاء ، ونحن خلال يومين (16_17) قدمنا 150 شهيد ، وفي الجبهة قدمنا الكثير ولا نقدر ان نحصيهم الآن ، في حين ان الزنتان 80 شهيد ، عموماً كلهم شهداء ليبيا ..ولكن ماهو ذنب ابناء الكتائب في المنطقة الشرقية ، الذين انحازوا الي ابنائهم في المنطقة الشرقية ولم يقاتلوهم وبهذا سقط الشرق في ايام معدودة .. وهو عكس ما حدث في المنطقة الغربية .. هل نقول لهم اقتلونا حتى نكون قلعة للصمود والتضحية ؟؟؟
الثوار هم من يحكموا
التونسي -قال عبد الجليل ان حمل السلاح ليس معيار للحكومة المؤقتة.هل سيقول غدا ان الانتخاب ايظا ليس معيارا. حذار من علمانيي فرنسا. و ساركوزي الصهيوني.
يتنافسون على القتلى
حسان -لن تنعم ليبيا وللأسف لا بالسلام ولا بالأمان ولا بالديموقراطية ليس لأن شعبها المسلم مايستاهل ذلك بعد قرابة نصف قرن من الديكتاتورية، السبب أن المجتمع الليبي قبلي أحب من أحب وكره من كره، فالعصبية القبلية وحتى الإثنية (المطالب الأمازيغية) ستمنع من تشكيل حكم ديموقراطي مبني على الكفاأت، وما نقرؤه مابين الأسطر يدل على أن المجلس الإنتقالي سيلبي الطلبات الجهوية والقبلية للخروج لبر الأمان.هذا الوضع سيخدم مصالح الغرب والناتو، فعدم الإستقرار هو مطلب غربي ليمتص خيرات ليبيا ويتحصل على تعويضات من أموال ليبيا في الخارج وهي بمئات الملايير، ولا ننسى الحسابات الإقليمية واغتيال قائدهم العسكري وهروب القذافي وأبنائه ولا أظنهم سيسكتون على خسارة الحكم....والإنتقام طبق يأكل باردا.!!!لما أقرأ التعليق الأول للأخ الليبي اللي عامل مسابقة عن من قدم التضحيات ومن تعذب أكثر من غيره أتأكد أكثر وأكثر أن ليبيا لن تنعم بالسلام، فسباق عدد الشهداء (مع تحفضي على هذا المصطلح لما المسلم يقتل اخيه المسلم) أعتبره بداية النزول في وحل الفتن، طلب الحرية كان من الغالبية والتضحيات الجميع قدمها حسب استطاعتهم ومقدرتهم، ولا ننسى أن الناتو هو من دمر كتائب القذافي ولولاه وبعد الله لكان ثورا بنغازي في خبر كان.