أخبار

قائد إسلامي يدعو ساركوزي إلى "احترام خيارات الليبيين"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: دعا الشيخ علي الصلابي، احد القادة الاسلاميين النافذين في ليبيا، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين الى "احترام خيارات الليبيين" في تحديد شخصية رئيس الحكومة المقبلة. وقال الصلابي من مقر اقامته في قطر "بقدر ما نحن ممتنون لدور فرنسا المساند لثورتنا، الا اننا نتمنى من ساركوزي الا ينحاز الى شخص على حساب الآخر في ليبيا وان يحترم خيارات الليبيين".

واضاف "نطالبه بالا يغلب كفة شخصية ليبية على اخرى لمجرد ان هذه الشخصية قدمت نفسها على انها ليبرالية". وتابع الزعيم الاسلامي الذي يحظى بتأييد قطر واضطلع بدور مهم في تمويل المقاتلين المعارضين لمعمر القذافي وتسليحهم "نطلب ان يكون رئيس الحكومة المقبلة شخصية تحظى باجماع وطني غير متهمة بالفساد والمحاباة ولا بالاقصاء".

وكان الصلابي الذي يدعم رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج هاجم بشدة في وقت سابق محمود جبريل الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي واحد قادة التيار الليبرالي، واتهمه بالعمل على بناء اسس دولة "استبدادية".

وذهب الشيخ الصلابي الى حد اتهام جبريل ب"سرقة الثورة"، قائلا "لن نسمح بعهد قذافي جديد ولا نسمح لجبريل ان يقود البلاد ثمانية اشهر قادمة لانه سيتمكن هو واقاربه من مفاصل الدولة". وكان جبريل اعلن عن مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل المناطق الليبية، الا ان ولادة هذه الحكومة تاجلت عدة مرات اثر بروز خلافات سياسية واتهام جبريل بانه اقصى تيارات سياسية اسلامية.

وفي الثامن من ايلول/سبتمبر، حذر جبريل من "الصراعات السياسية المبكرة في ليبيا"، لكنه لم يحدد اطرافها. ويفترض ان تتولى الحكومة الجديدة ادارة شؤون ليبيا على مدى ثمانية اشهر حتى انتخاب مجلس تاسيسي سيضع الدستور الجديد بانتظار الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال 20 شهرا من الاعلان رسميا عن سقوط النظام.

وقال الصلابي اليوم "نحن مجتمع اسلامي وسطي نرفض التطرف من اليمين ومن اليسار، وعلى المجتمع الدولي ان يراعي خصوصية المجتمع الليبي". واعلن عن دعمه لتولي عبدالرحمن السويحلي "الشخصية الوطنية من مصراتة" رئاسة الحكومة المقبلة، مؤكدا ان هذا الشخص "يحظى بقبول شعبي كبير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف