باكستان تحاول توقيع معاهدة مع بكين بسبب توتر العلاقة مع أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: تحاول السلطات الباكستانية سراً ممارسة الضغوط على الصين لتوقيع معاهدة دفاع ثنائية معها وسط تصاعد التوترات في العلاقات الباكستانية - الأميركية بسبب تزايد الضغوط الأميركية على إسلام آباد لاطلاق هجوم آخر في الحزام القبلي الحدودي مع افغانستان.
ونقلت صحيفة (اكسبرس تريبون) المحلية اليومية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية قولها ان الجهود الباكستانية قوبلت بحذر شديد في بكين مشيرة الى وجود قليل من الامل قد يؤدي الى انفراج فوري. وذكرت مصادر رسمية ان باكستان قامت بتعزيز علاقاتها مع الصين بداية العام الحالي بعد ضعف العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وباكستان لعدة اسباب مضيفة ان باكستان حاولت عبر القنوات الدبلوماسية اقناع الصين لعقد اتفاقية دفاع ثنائية معها.
واوضح مسؤول باكستاني ان "وجهة نظرنا التي تشاطرنا بها السلطات الصينية هي بعث رسالة قوية الى العالم ان باكستان ليست وحدها". وبين ان باكستان حاولت بحث القضية رسميا خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الى الصين بداية هذا العام وذلك بعد مقتل رئيس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من قبل الجيش الأميركي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لموقفه الحساس ان "رئيس الوزراء الباكستاني ناقش رغبة باكستان رسميا مع الصين اثناء الزيارة" الا ان القيادة الصينية نصحت باكستان بعدم الاستعجال بخلق مشاكل للصين ولباكستان مع الولايات المتحدة والهند بسبب المعاهدة.
وعن سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن هذه القضية رفض تأكيد او انكار ان بلاده تحاول الضغط على الصين لعقد اتفاقية دفاع ثنائية والتعاون بمقتضى الاتفاقية في تطوير الوسائل الدفاعية والتكنولوجيا النووية المدنية. وتعتبر الصين اكبر مورد رئيسي لباكستان للاسلحة الدفاعية ووقفت معها في المواقف الحرجة التي تعرضت لها باكستان.
ووقع نائب رئيس الوزراء الصيني ووزير الأمن مينغ جيانجو أمس بعد زيارة الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري عددا من الاتفاقيات الثنائية في التعاون الثنائي في الاقتصاد والتكنولوجيا وتبادل البضائع والمساعدات الانسانية الطارئة واعادة اعمار بعض المناطق والطرق السريعة المدمرة اثر عمليات عسكرية.