انتقادات دولية حول استمرار الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعربت الامم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والدول الاوروبية عن ادانتها و خيبة أملها من خطة اسرائيل لبناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.
القدس:وجه مسؤول كبير في الامم المتحدة الثلاثاء انتقادات قاسية امام مجلس الامن الى اسرائيل اثر موافقة وزارة الداخلية الاسرائيلية على الترخيص ببناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وقال لين باسكو الامين العام المساعد للشؤون السياسية ان "القرار الذي اتخذته اليوم لجنة تخطيط المناطق الاسرائيلية بشأن التخطيط لبناء عدد كبير من المساكن في القدس الشرقية هو قرار مثير للقلق".
واضاف المسؤول الاممي "لقد قلنا مرارا بان النشاط الاستيطاني غير شرعي ويخالف التزامات اسرائيل ازاء خارطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية للشرق الاوسط والتي تتالف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وشدد باكسو امام ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن على ان "السلطة الفلسطينية قادرة على بناء دولة" الا انه لا بد مع ذلك من العودة الى المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وتابع "ان العقبات الاساسية امام قيام دولة فلسطينية ليست مؤسساتية بل سياسية: المسائل التي لا تزال عالقة في النزاع بين الطرفين، مواصلة الاحتلال الاسرائيلي، والانقسامات بين الفلسطينيين".
وقال باسكو ايضا امام الاجتماع الشهري لمجلس الامن المخصص لمسألة الشرق الاوسط "علينا الا نوفر جهدا لمساعدة الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات" مضيفا "ارغب بدعوة الطرفين الى الاتفاق على المضي قدما، الا ان الكلام عن استئناف المفاوضات وتحقيق تقدم فيها يبقى اسهل من الفعل".
وكان وزير الداخلية الاسرائيلي اعلن الثلاثاءالموافقة على بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وقد وافقت لجنة تخطيط المناطق في الوزارة على هذه الخطة.
وكانت اللجنة الرباعية دعت الجمعة من نيويورك الطرفين الى استئناف المفاوضات "وتجنب اعمال الاستفزاز لكي تكون المفاوضات فعالة" وذلك بعد ساعات من قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة بصفتها عضوا كامل العضوية.
الاتحاد الاوروبي يأسف للقرار الاسرائيلي
واعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون الثلاثاء في ستراسبورغ عن الاسف لقرار الحكومة الاسرائيلية بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت اشتون امام البرلمان الاوروبي "اشعر بالاسف لقرار استمرار البناء في القدس الشرقية مع بناء وحدات سكنية جديدة في جيلو (...) هذه الانشطة الاستيطانية تهدد حل الدولتين".
وذكرت اشتون بان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط، التي دعت الجمعة اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف مفاوضات السلام طلبت من الطرفين "الامتناع عن القيام باي عمل استفزازي".
خيبة أمل أميركية
ومن جهتها، ربت الولايات المتحدة عن "خيبة املها الشديدة" لاعلان الحكومة الاسرائيلية بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة كما ذكرت وزارة الخارجية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند اننا "نشعر بخيبة امل شديدة" لهذا القرار الذي "يتعارض مع جهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين".
وفي البيت الابيض، اشار المتحدث جاي كارني بدوره الى "خيبة امل كبيرة"، داعيا "الطرفين الى اتخاذ اجراءات لزيادة احتمال البدء بمفاوضات مباشرة".
وتحدثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن خطوة "تؤدي الى نتائج معاكسة"، مشددة على ضرورة استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقالت كلينتون "سبق ان شهدنا هذه الظروف منذ اعوام عدة، وعلينا ان نواصل العمل لاقناع الطرفين باستئناف المفاوضات المباشرة. عدم اجراء مفاوضات مباشرة لن يبدل شيئا على الارض (...) كل طرف سيظل يعتقد ان الطرف الاخر لا ينوي التفاوض".
وكانت كلينتون تتحدث في حضور نظيرها البرتغالي باولو بورتاس الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي.
واعتبر بورتاس ان النداء الذي وجهته الرباعية الدولية الاسبوع الفائت لمعاودة المفاوضات يشكل "فرصة حقيقية للتفاوض"، معتبرا ان اعلان بناء وحدات استيطانية جديدة "يتعارض مع المفاوضات".
وردا على سؤال حول موقف البرتغال من طلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية، قال الوزير انه في حال بدأت المفاوضات، "سنتجه الى تحسين الموقف الفلسطيني في الامم المتحدة كبادرة حسن نية".
إدانة فرنسية
وادانت فرنسا الثلاثاء موافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية واصفة هذا القرار "الذي يبدو استفزازيا" بانه "غير بناء".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان ان "فرنسا تدين موافقة السلطات الاسرائيلية على بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية. هذا القرار غير بناء في الوقت الذي تضاعف فيه الجهود لاستئناف سريع لمفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
واضاف ان "هذا الاعلان الذي ياتي غداة اعلان اللجنة الرباعية الذي يذكر خاصة بضرورة احترام خارطة الطريق يبدو وكانه استفزازا. ان فرنسا تدعو اسرائيل الى اعادة النظر في قرارها وعدم القيام باي عمل يمكن ان يعرقل جهود المجتمع الدولي من اجل استئناف المفاوضات".
وشدد المتحدث على ان "الاستيطان، سواء كان في الضفة الغربية او القدس الشرقية غير مشروع من وجهة نظر القانون الدولي وهو ينسف الثقة بين الاطراف ويشمل تهديدا جديا لحل الدولتين".
من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء ان "اسرائيل بقرارها بناء 1100 وحدة استيطانية في القدس تقول بانها اختارت الاستيطان بدل السلام، وترد بذلك بالف و100 لا على بيان اللجنة الرباعية" التي كانت دعت الى استئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل الى اتفاق نهائي في نهاية 2012.
دعوة بريطانية للعودة عن القرار
ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء موافقة اسرائيل على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، داعيا الحكومة الاسرائيلية الى "العودة عن هذا القرار".
وقال الوزير البريطاني في بيان "اندد بما اعلن اليوم" في ما يتعلق بموافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في حي جيلو بالقدس الشرقية.
واضاف "ندعو الحكومة الاسرائيلية الى العودة عن هذا القرار".
وتابع هيغ "حان الوقت ليبذل الطرفان جهودا لاستئناف المفاوضات وتلبية دعوة اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) الى الامتناع عن اي استفزاز"، مشددا على ان "توسع المستوطنات غير شرعي بموجب القانون الدولي".
اسرائيل تقرر بناء 1100 وحدة سكنية في القدس الشرقية
وكانت قد اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء ان لجنة تخطيط المناطق في الوزارة وافقت على خطة بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية رفضا لخطة اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لبدء مفاوضات.
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية في بيان الثلاثاء ان "لجنة تخطيط المناطق اقرت خطة لبناء 1100 وحدة سكنية في جيلو" الحي القريب من مدينة بيت لحم الفلسطينية في الضفة الغربية، مضيفة ان "الخطة ستكون مفتوحة للاعتراضات العامة لمدة 60 يوما".
وصرح روي لحمنوفيتش المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان الاعتراضات المتوقعة ستتم مناقشتها من قبل اللجنة قبل طرح العطاءات.
وانتقدت القيادة الفلسطينية تلك الخطوة بشدة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح لفرانس برس ان "اسرائيل بقرارها بناء 1100 وحدة استيطانية في القدس تقول بانها اختارت الاستيطان بدل السلام، وترد بذلك بالف و100 لا على بيان اللجنة الرباعية" التي كانت دعت الى استئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل الى اتفاق نهائي في نهاية 2012.
واتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية بالسعي "من وراء هذه الانشطة الاستيطانية والاجراءات الاحتلالية، الى تدمير خيار الدولتين وتدمير عملية السلام".
وقال عريقات "نعتبر ان اسرائيل اليوم ردت على بيان اللجنة الرباعية الذي دعا الى وقف الاجراءات احادية الجانب من كلا الجانبين والذي يعني في الحالة الاسرائيلية وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي للمستوطنات، وتنفيذ خارطة الطريق".
وتحاول القيادة الفلسطينية تجميع اكبر عدد من الدول لصالح الاعتراف بعضويتها في الامم المتحدة استنادا للطلب الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة الماضية، في حين لا زالت دول تعارض هذا الطلب ومنها الولايات المتحدة.
وقال عريقات "نقول للدول التي لم تساعدنا في التوجه الى مجلس الامن، بان الطريق الوحيد للسلام وتثبيت حل الدولتين هو تأييد المسعى الفلسطيني في مجلس الامن لنيل العضوية الكاملة".
الا ان يائير غاباي عضو لجنة وزارة الداخلية والعضو في مجلس بلدية القدس، وصف الموافقة على بناء الوحدات السكنية الجديدة الثلاثاء بانه خطوة باتجاه حماية المنطقة من "الملكية الاجنبية".
وقال في تصريح لفرانس برس "وفقا للقانون الاساسي (للقدس) الذي يعتبر دستورا، فان هذه المنطقة تقع ضمن المناطق السيادية لدولة اسرائيل، ونحن نؤدي واجبنا بضمان ان تبقى كذلك وان تتعرض لاية ملكية اجنبية".
واكد ان "القدس ليست للبيع .. فقد كانت وستبقى عاصمة الشعب اليهودي".
واكد غاباي كذلك على ان اللجنة وافقت على بناء مئات الوحدات السكنية في القدس الشرقية للفلسطينيين خلال نفس الاجتماع.
ولم تتضمن الدعوة التي اطلقتها اللجنة الرباعية الجمعة اي طلب لاسرائيل بوقف البناء في المستوطنات قبل اعادة اطلاق مفاوضات السلام على الرغم من الاصرار الفلسطيني على عدم العودة الى المفاوضات قبل تجميد الاستيطان.
ومحادثات السلام بين الجانبين متوقفة منذ اواخر ايلول/سبتمبر 2010 بعد وقت قصير من بدئها وذلك بعد ان رفضت اسرائيل تجديد التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية واصرار الفلسطينيين على وقف بناء المستوطنات كشرط لاستئناف المفاوضات.
والمح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة اجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرت الثلاثاء الى انه لا ينوي اعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لاقناع الفلسطينيين بتحريك المفاوضات.
وقال نتانياهو "سبق وقمنا بذلك"، مشيرا الى فترة التجميد الجزئي لاعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية ل10 اشهر التي انتهت قبل عام.
واتهم نتانياهو الفلسطينيين باستخدام المستوطنات حجة، وقال "انها حجة يستخدمونها مرة تلو الاخرى ولكن اعتقد ان الكثير من الناس يرون انها خدعة لتجنب اجراء مفاوضات مباشرة".
وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها "الابدية والموحدة" ولا تعتبر البناء في القسم الشرقي من المدينة نشاطا استيطانيا.
الا ان الفلسطينيين يرغبون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية ويعارضون بشدة توسيع السيطرة الاسرائيلية عليها.
التعليقات
الحريه = الحياه
احمد -ليس من المعقول ان توافق اسرائيل التى هى كيان محتل بالاعتراف بفلسطين ومن المستحيل الاعتراف بدولة فلسطين وليس من المعقول ان تعترض امريكا اسرائل لان اسرائيل تتحكم فى اقتصاد امريكا ووتتحكم فى قراراتها وليس من المعقول ان تعترض الدول العربيه الهزيله قرار الامم المتحده الامريكيه ولذلك لا يوجد حل سوى تحرير فلسطين بالكامل عندما يكون هناك نخوه عند العرب وتوحيد الجيوش العربيه ومصر كفيله بتحرير فلسطين ان شاء الله قادمون يا اسرائيل
المسالة الفلسطينية
أحمد ألحيح -تقرير خاص في المسالة الفلسطينية :للدوبلوماسيين وذوي الاختصاص اعداد : أحمد عبد الكريم الحيح ’’ بن بيلامركز تحليل المعلوماتألأربعاء :28.9.2011اجتماعات خلال الساعات القادمة للقيادات الفلسطينية :موضوع حل السلطة على جدول الاعمال الفلسطيني اسرائيل تدرس مابعد رحيل ابو مازن وحل السلطة.؟؟مجلس الأمن أحال طلب الدولة الفلسطينية إلى لجنة العضويةالموقف الفرنسي من المسألة الفلسطينية :بين الالتباس والتوازن ,ولا يزال الاستيطان متواصلاالتفسير الفلسطيني لقرار المحتلين لوطن الفلسطينيين ’ مزاولة الاستيطانالثلائاء 27 سبتمبر أيلول 2011تقرير مركز التحليل :في مواجهة طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، تتبنى فرنسا مواقف متعارضة اذ تسعى لحماية صورتها الايجابية في العالم العربية لكنها تبذل في الوقت نفسه جهودا لتجنب عملية تصويت في مجلس الامن. وفرنسا تحاول موازنة موقفها بشأن عضوية فلسطين في الامم المتحدة . وتحاول القيادة الفلسطينية تجميع اكبر عدد من الدول لصالح الاعتراف بعضويتها في الامم المتحدة استناداً للطلب الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة الماضية، في حين ما زالت دول تعارض هذا الطلب ومنها الولايات المتحدة الاميركية. ويقولون للدول التي لم تساعدهم في التوجه الى مجلس الامن، بان الطريق الوحيد للسلام وتثبيت حل الدولتين هو تأييد المسعى الفلسطيني في مجلس الامن لنيل العضوية الكاملةويحتاج اي نص لاقراره في المجلس تسعة اصوات من 15 من دون اي يستخدم اي من الاعضاء الدائمين حق النقض. ويبدو ان ستة من اعضاء المجلس سيؤيدون ضم دولة فلسطينية الى الامم المتحدة الامر الذي ترفضه الولايات المتحدة مهددة باستخدام حق النقض.بدأ مجلس الامن الاثنين دراسة الطلب الفلسطيني. ولم تكشف فرنسا الموقف الذي ستتخذه في اثناء تصويت محتمل وتؤيد توجه الفلسطينيين الى الجمعية العامة للحصول على وضع دولة مراقبة.وردا على سؤال الاثنين عن احتمال الضغط من اجل تصويت سريع في مجلس الامن امتنعت الخارجية عن التعليق مكررة الدعوة الى "استئناف عاجل لمفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين".وقال دوني بوشار من المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية ان "الهدف هو تجنب المأساة وكسب الوقت والتوصل الى حل بالتسوية". وتابع "نتوجه الى طريق مسدود في مجلس الامن" مشيرا الى ان "فرنسا محتارة بي