معارضون يؤكدون أن سوريا تحولت الى سجن كبير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رأى معارضون سوريون تحدثوا لـ"ايلاف" أن سوريا تحولت الى سجن كبير، وأنّ الحل يكون باستمرار الثورة، في حين أوفد النظام مندوبين الى عدد من البلدان في محاولة منه لإطالة فترة بقائه.
قال الكاتب والمعارض السوري ابراهيم اليوسف لـ"ايلاف" إنّ" ثمة مؤشرات واضحة كثيرة، على انهيار قوى النظام وتفككه، من الداخل، وهو يتبدى من خلال لجوئه إلى رفع وتيرة القتل، والاعتقالات، وممارسة الانتهاكات بلا خجل، أياً كانت، بلا وازع من ضمير أو قانون أو أخلاق". وأضاف "الشبيحة طليقو اليد، يعيثون قتلاً ولصوصية وفساداً وانتهاكاً للحرمات، ليكونوا اليد الطولى للجهات الاستخباراتية، ولا أقول الأمنية، لأن ليس هناك ما يمكن وسمه بـ" الأمن" كما درج هذا الخطأ على الألسن".
وأوضح أن " رجال الأمن يواصلون اعتقالاتهم الرهيبة، إذ تحول البلد في ظلهم إلى سجن كبير"، متسائلا "وهل أفظع من أن يكون عدد الملاحقين بمئات الآلاف في كل محافظة، منهم من هو معجل الاعتقال، ومنهم من هو مؤجل الانتقال، إلى حين سفر، أو غير ذلك الضحايا بلغوا ثلاثة آلاف، أو يزيد، بينهم الطفل الرضيع، أو حتى الجنين، وكذلك الشيخ والنساء، ومن بينهن الشابة التي ترفض الاستسلام، فيمزق الشبيحة جسدها شلواً تلو شلو، ولا ضير إن كان اسمها زينب أو فاطمة أو ماري أو نوروز، ويكاد لايعادل أم الجرائم والفظائع هذه، إلا جريمة الاعتداء على زوجين طاعنين في البراءة والسنين، وجريمتهما أنهما أنجبا فنانا هو مالك الجندلي، شبيه كاتب الأغاني، ابن حماة، إبراهيم قاشوش،أو شقيق البطل في الأخلاق والوطنية والشرف والنبل والغيرية والشهامة: غياث مطر؟!".
وقال اليوسف "اللانظام -أو العصابة- وليس النظام، في ذروة هستيرياه، يتخبط في جريمته شمالاً ويمينا وفي كل الجهات، وهو يمسك بما أوتي من صلابة ووقاحة بكرسي الحكم على أمل حقنة تطيل عمره، ريثما يعيد " المياه الآسنة- إلى مجاريها، ويستعيد ماضيه الدموي ويسكت ال24 مليون سوري، ممن لا يهمه شأنهم، ولا ضير أن يكونوا وقوده وخلوده وأبديته الموهومين على كرسي الحكم . والعالم من حول السوريين، غارق في صفقاته التي يكتسبها الواحدة منها تلو الأخرى، وهو يتفنن ويتلاعب بـ"عبارات التعمية" ومناصرة الشعب الذي تمارس بحقه أفظع جريمة حتى الآن، من دون أن يتحرك أحد لحمايته على نحو جاد، في تواطؤ قل نظيره".
وأفاد "لقد اكتشف السوري - وهو المحق في ما ذهب إليه- أنه لابد من أن يمضي في ثورته التي تتسع رقعتها يوما وراء يوم، كي يزداد ثقة بقواه، ليكون أول بطل استثنائي في التاريخ المعاصر، يواجه الرصاصة بخزين البراءة والطهر في عينيه".
وحول الاغتيالات في سوريا والتي حدثت أخيرا، قال المعارض السوري الكردي هيبت أبو حلبجة لـ"ايلاف" انها على ستة أنواع ،" ولكل منها سبب مباشر أو خطة مدروسة، والسلطة السورية تمارس هذه الأنواع الستة من دون هوادة ، وهي لا ترحم بل تبطش وتقتل كيفما اتفق ، لأن ذلك يدخل في صميم عملها الإجرامي وفي صميم خطتها لبقائها في السلطة".
وأوضح "النوع الأول : هي تغتال الناشطين مباشرة أو ذويهم للقضاء على زخم الإعتصامات والتظاهرات ..النوع الثاني : هي أن تغتال مدنيين أبرياء كليا لإلصاق التهمة بما تسميه - بالعصابات المندسة - لتبرر أعمالها الإجرامية ضد الشعب الأعزل. فيما النوع الثالث : فهي تغتال جنودها الذين يتمرّدون على اوامر القيادة السورية في قتل المدنيين العزل وضرب المتظاهرين وترويع المواطنين ..النوع الرابع : هي تغتال أفرادا معينين من الطائفة العلوية كي تحول مسار الثورة إلى حرب طائفية أو حرب أهلية ، كما أنها تقتل شخصيات معروفة من الطوائف الأخرى لكي يزداد الحنق ضد الطائفة العلوية الكريمة ، وللسبب السابق نفسه. النوع الخامس : هي تقتل الضباط الكبار الذين تحولوا إلى موضع شك لدى السلطة التي تتخوف من انشقاقات في الجيش ، وربما حالة إنقلاب".
وأشار الى " أنها في المدة الأخيرة غيرت الكثيرين من الضباط الكبار أو وضعتهم تحت الإقامة الجبرية ..كما أنها تقتل وتدعي بأنهم ماتوا نتيجة ذبحة صدرية كما حدث مع الضابط الأخير".
وأما النوع السادس، بحسب حلبجة ، فإنها "تقوم باغتيال هذه الشخصيات الأخيرة، لأن هذه الشخصيات ضجرت من وعود السلطة ومن القتل والاعتقالات، ولأن هذه الشخصيات مهمة جدا ولها تأثير مباشر على المجتمع السوري".
واختصر القول بالاشارة الى أن السلطة السورية "هي التي تغتال الكل ، وتمارس تلك الأنواع الاجرامية لهدف بقائها في السلطة".
أما حول ما يجري في سوريا، فاعتبر "أنه بشكل عام إنها حرب إبادة ضد الشعب السوري، حرب شاملة، لا معيار لها، لاضابط لها. كل شخص في سوريا مستهدف للقتل أو الاغتيال أو الاعتقال ، بسبب أو من دون سبب، حتى من دون شبهة. لأن ليس لديهم الوقت إلا للقتل أو تحويل مسار الثورة إلى حرب أهلية أو طائفية ، وهم لن ينجحوا في ذلك بالمطلق لأن الشعب السوري مدرك تماماُ لما يجري حواليه. كما أن السلطات تتصرف بلا عقلانية مطلقة، وبصورة همجية مطلقة ، وهي مستعدة أن تحرق اليابس قبل الحي ، وأن تقتل الطائفة العلوية والطوائف جميعها ، فقط لتبقى في الحكم ، لاسيما أنها قد أدركت أن أيّامها أصبحت معدودة في سوريا ، وأن إيران قد فكت الإرتباط معها جزئيا لأن روسيا قد بدأت بفك الإرتباط معها جزئيا".
وأكّد" أن السلطة السورية أصبحت معزولة عن العالم الخارجي، وقد أقدمت على خطوة جنونية في الأيام الأخيرة"، وقال "لقد أوفدت سرا شخصيات بارزة لديها - وزير خارجيتها، المدعو محمد حبش وشخصية ثالثة - للقاء جهات مهمة في أوروبا ، ومنها شخصيات إسرائيلية ، تستعطفهم وتستغيث بهم لتخفيف الضغط الدولي على النظام ، طبعاُ كل ذلك لأن الأزمة الإقتصادية على الأبواب ".
ولفت الى أنه "ما جرى في فيينا مع وليد المعلم خير شاهد على ذلك ، وهروبه من فندق الكونتيننتال إلى جهة مجهولة ، والمضحك في الأمر ، أنه مع نظيره الأرجنتيني في نيويورك ، أكدا أن سوريا بألف خير وأن سوريا تساعد الأرجنتين ضد المملكة المتحدة حول جزر فوكلاند ، كما أن الأرجنتين تساعد سوريا ضد المؤامرة الدولية "!!!! وتساءل حلبجة "لماذا لم يقل لنا وليد المعلم إن بعض تلك الجهات قالت له : لقد فات الزمن . وكان وراء ذلك سببان : الأول : إن الإدارة الأميركية قد قررت في الأسبوع الماضي وبصورة قطعية تغيير سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط، وسوف تقف إلى جانب شعوب المنطقة ضد الأنظمة الدكتاتورية التوتاليتارية، وسوف تنظر إلى مسألة الأمن القومي الإسرائيلي ضمن السياق نفسه .والسبب الثاني : إن جهات ما وراء الكواليس مقتنعة أن السلطة السورية هوت فلا داعي لإنقاذها وهذا السبب الأخير هو الذي يوضح لنا الموقف الغريب لحركة حماس للوقوف ضد طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين ، لأن هناك من همس في أذنيها "لانريد إزعاج إسرائيل الآن".
ورأى "إن زيارة إردوغان إلى الولايات المتحدة ولقاءه أوباما جعل الوضع يتغير تماما لصالح الثورة السورية، ومن نتائجها المباشرة توقيف العشرة مليارات من الدولار من بنك الرافدين - العراقي - إلى السلطة السورية وهي كانت على وشك أن ترسل".
وحول ما هو الحل؟ فأجاب "إزاء هكذا وضع، ماذا يكون الحل؟ إنها بالتأكيد حرب شاملة ضد الشعب الأعزل، وهذا الشعب أمامه خياران ، أحدهما كارثي وهو الإلتجاء إلى السلاح، وهو عين ما تتمناه السلطة السورية تحديداُ لكي يتسنى لها من جديد التشدق بأسطوانتها الخبيثة بوجود عصابات مسلحة وحرب كونية، وبالتالي كي يتسنى لروسيا وإيران أن تراجعا موقفيهما وتعودا إلى نقطة البداية. وهذا الحل قد يحدث أو قد تسعى أطراف هنا وهناك إلى تأجيج المسألة باتجاه ما ".
اما الخيار الثاني: فهو" الأمثل والأقوى والأنسب"، برأي حلبجة، و"يتكون من بقاء الثورة سلمية بكل معنى هذه الكلمة مع الطلب الضروري الحماية الدولية بصورة مستعجلة دون تلكؤ أو تأخير ، وربما - ولما لا - المطالبة صراحة بالتدخل الدولي خاصة من بعد موافقة الجامعة العربية والدول العربية، لاسيما المملكة العربية السعودية ، وهذا ، فلا بد من توفير جملة أمور أخرى مكملة مثل منطقة الملاذ الآمن، الحظر الجوي الضروري، تشديد العقوبات على كل من له علاقة بالسلطة السورية".
ولكي تكتمل هذه الخطوات، رأى "أنه لامناص من الدخول مباشرة اليوم قبل الغد في مرحلة العصيان المدني ، لكن على أسس مبرمجة ومدروسة ، ولاسيما أن الشعب السوري وفي ظرف 63 يوما من العصيان المدني قد طرد الإستعمار الفرنسي آنذاك .وخارج هذا التصور الأخير ، عبّر عن اعتقاده" أننا نجانب الصواب" وقال "تحولت جماعات تابعة للنظام - جماعة محمد حبش والحوار تحت سقف الوطن كمحاولة احياء روح السلطة من جديد ".
وقال" في النهاية، نحن من جانبنا وبتواضع مع شخصيات رائعة عربية وليبية وأجنبية، ربما وراء تغيير السياسة الخارجية الأميركية، وضمن السياق نفسه، ربما يكون هناك تطور جديد على الساحة التركية مع بعض الحكومات العربية، يخطط له في هذه الأيام - الأمر مهم جداُ - لكن لم يكشف النقاب عنه بعد .لذلك وجه بنداء حار وتاريخي إلى الثوار : الثبات والإستمرارية ثم السلمية فالحل قادم على الأغلب".
التعليقات
جنة السعودية
سوري -خارج الموضوع
جنة السعودية
سوري -خارج الموضوع
تحالف غير مبارك
النهاش -سوريا هي هي لم تتغير نفس النظام موجود منذ عدة عقود و لكن الشيء الذي تغير و الجديد على الساحة العربية هو الصداقة و التحالف بين الغرب الماسوني و الحركات الإسلامية برعاية اردوغان الذي اوعز و اعطى الإشارة للحركات الإسلامية السورية بالتحرك و هذه الحركات تصورت انه آنت الساعة و تصوروا انهم اصبحوا شواهينا بعد تلقيهم الوعود الغربية بدعمهم ، ان سعي الغرب الى وضع الإسلاميين في سدة الحكم في الدول العربية يهدف الى شيئين 1 تعهد الإسلاميين بعدم التعرض لأسرائيل و 2 بنفس الوقت الغرب محاولة الغرب لتلميع صورته و لرد التهمة عنه بأنه يساعد الأنظمة الدكتاتورية و اظهار نفسه كمدافع حقيقي عن الديموقراطية ان هذه الصداقة الجديدة بين الغرب الماسوني و الإسلاميين هي آنية و اساسها هش و كل طرف يحفر للثاني و لسان حال الطرفين يتلخص ببيت من الشعر العربي الذي يقول و من نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صداقته بد ، الغرب هو المخطأ بمراهنته على الإسلاميين و سيخرج خاسرا اكيد من هذا التحالف الإنتهازي فالحركات الإسلامية معروف عنها سهولة تملصها من كافة المواثيق و العهود و لهم في التراث و التاريخ الإسلامي خزين كبير من ما يساعدهم على تبرير تغيير مواقفهم بدرجة مائة بالمائة فاليهود في بداية الإسلام قال عنهم القرآن ان الله فضلهم عل العالمين و حين تقوى عود المسلمين مسخهم الله قرودا و هذا غيض من فيض و النصارى كانوا اقرب الناس مودة للمسلمين و كفرهم القرآن و كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ، على كل سيذوق الغرب طعم ما تصنعه آياديه , و انشاء الله سيتحقق ذلك قريبا و سيحترق الغرب بالنار الذي يحاول اشعالها
تحالف غير مبارك
النهاش -سوريا هي هي لم تتغير نفس النظام موجود منذ عدة عقود و لكن الشيء الذي تغير و الجديد على الساحة العربية هو الصداقة و التحالف بين الغرب الماسوني و الحركات الإسلامية برعاية اردوغان الذي اوعز و اعطى الإشارة للحركات الإسلامية السورية بالتحرك و هذه الحركات تصورت انه آنت الساعة و تصوروا انهم اصبحوا شواهينا بعد تلقيهم الوعود الغربية بدعمهم ، ان سعي الغرب الى وضع الإسلاميين في سدة الحكم في الدول العربية يهدف الى شيئين 1 تعهد الإسلاميين بعدم التعرض لأسرائيل و 2 بنفس الوقت الغرب محاولة الغرب لتلميع صورته و لرد التهمة عنه بأنه يساعد الأنظمة الدكتاتورية و اظهار نفسه كمدافع حقيقي عن الديموقراطية ان هذه الصداقة الجديدة بين الغرب الماسوني و الإسلاميين هي آنية و اساسها هش و كل طرف يحفر للثاني و لسان حال الطرفين يتلخص ببيت من الشعر العربي الذي يقول و من نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صداقته بد ، الغرب هو المخطأ بمراهنته على الإسلاميين و سيخرج خاسرا اكيد من هذا التحالف الإنتهازي فالحركات الإسلامية معروف عنها سهولة تملصها من كافة المواثيق و العهود و لهم في التراث و التاريخ الإسلامي خزين كبير من ما يساعدهم على تبرير تغيير مواقفهم بدرجة مائة بالمائة فاليهود في بداية الإسلام قال عنهم القرآن ان الله فضلهم عل العالمين و حين تقوى عود المسلمين مسخهم الله قرودا و هذا غيض من فيض و النصارى كانوا اقرب الناس مودة للمسلمين و كفرهم القرآن و كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ، على كل سيذوق الغرب طعم ما تصنعه آياديه , و انشاء الله سيتحقق ذلك قريبا و سيحترق الغرب بالنار الذي يحاول اشعالها
السورية لكل السوريين
nazmi bakr -بدأت ثورتنا المباركة سلمية , وكانت إستراتيجيتها المبدئية في سلميتها ناجحة جداً حققت كل أهدافها المطلوبة ( أسقطت عن النظام ورقة التوت التي كان يغطي بها عورته – كسرت حاجز الخوف وأظهرت حقيقة الشعب السوري البطل – كشفت هشاشة الوضع السوري الداخلي وحاجته للإصلاح والتغيير – عرّت بعض القوى الاقليمة التي كانت تدعي وقوفها مع العرب وقضاياهم – وأثرت اقتصاديا على النظام بشكل كبير -وأظهرت عظمة الشعب وقوته .............
السورية لكل السوريين
nazmi bakr -بدأت ثورتنا المباركة سلمية , وكانت إستراتيجيتها المبدئية في سلميتها ناجحة جداً حققت كل أهدافها المطلوبة ( أسقطت عن النظام ورقة التوت التي كان يغطي بها عورته – كسرت حاجز الخوف وأظهرت حقيقة الشعب السوري البطل – كشفت هشاشة الوضع السوري الداخلي وحاجته للإصلاح والتغيير – عرّت بعض القوى الاقليمة التي كانت تدعي وقوفها مع العرب وقضاياهم – وأثرت اقتصاديا على النظام بشكل كبير -وأظهرت عظمة الشعب وقوته .............