اللغة العربية والثقافة الأصلية عاملان للاندماج في المجتمع الفرنسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحول تعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية إلى إشكالية حقيقية في فرنسا، لم يحصل بشأنها بعد أي إجماع حول طريقة مقاربتها لاختلاف الأبعاد التي تعطى للعملية، وإن كانت دراسات سوسيولوجية أثبتت أنها عامل مهم، يساعد على إدماج الأبناء المنحدرين من الهجرة العربية في المجتمع الفرنسي إن تم في إطار مؤسساتي.
باريس: تواجد اللغة العربية في فرنسا يرجع لزمن طويل، نظرًا للحاجة المعرفية والدبلوماسية في فهم الآخر والتواصل معه، والذي أسست له فرنسا بقرار من حكامها ابتداءً من القرن السابع عشر، وتكرس بشكل أكثر قوة خلال القرن الحالي، مع إنشاء المعهد الخاص باللغات الشرقية الحية لأغراض سياسية و تجارية.
وازداد الاهتمام باللغة العربية في هذا البلد مع توافد جاليات مغاربية وعربية عليها، إذ أضحت تدرس في المؤسسات التعليمية الابتدائية كلغة أجنبية بناء على اتفاقيات وقعتها باريس مع الحكومات المغاربية المصدرة للهجرة ابتداء من سنة 1980.
وتنص هذه الاتفاقيات، كما تلك التي أبرمت بين باريس والرباط سنة 1983، على إرسال بعثات ثقافية شبه دائمة تضم مدرسين في التعليم الابتدائي دورهم الأساسي هو تلقين اللغة العربية والثقافة الأصلية للأجيال الجديدة المنحدرة من الهجرة، ويستفيد من العملية بحسب بعض الأرقام 40 ألف تلميذ.
وتعمل هذه الفئة من رجال التعليم على أكثر من جبهة لإقناع من حولها بالأهمية التي يكتسيها هذا النوع من التعليم، نظرًا لتدخل عنصر الجمعيات المحافظة والتي تعطي للعملية بعدًا دينيَا محضاً له حساسيته الخاصة في الأوساط الفرنسية بعد بروز عامل الإرهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، والموقع الهش الذي يحتلونه في العملية التعليمية فرنسيا.
تعليم بنواقص كثيرة
يثمن بعض المراقبين الهدف الأساسي المسطر من التعاون بين باريس وبعض العواصم المغاربية في إطار تعليم الثقافة الأصلية، لأنه بإمكانه أن يسهم في بناء جزء من هوية الأجيال المنحدرة من الهجرة، انطلاقا من مقولة فرنسية شهيرة تفيد أنه "لا يمكن للشخص أن يتوجه نحو المستقبل إن لم يكن يعلم من أين أتى...".
لكن المختصين يعيبون على هذا النوع من التعليم أنه ظل يعتمد لسنوات مناهج بيداغوجية متجاوزة وطائفية لارتباط العاملين فيه المباشر بحكومات بلدانهم، بلإن حقوقيين كانت لهم نظرة خاصة تجاه العاملين فيه، كونهم من رجالات الأنظمة التي تسخرهم في التخابر لفائدتها.
كما لا يحظى تدريس اللغة العربية في التعليم الأساسي بما يكفي من الاهتمام مقارنة مع اللغات الحية الأخرى، علمًا أنها اللغة الثانية المتحدث بها في فرنسا بعد الفرنسية، إذ لا توجد ضمن أولويات العديد من الإدارات التربوية التي يعمل بعض مسؤوليها ما في وسعهم، بذرائع مختلفة، على محاربتها، وهو ما يحسس العاملين في هذا المجال بنوع من العزلة والتهميش.
ويظهر الخصاص بجلاء في مدرسي هذه اللغة في التعليم الفرنسي عامة من خلال الأرقام التي تقدمها بعض الإحصائيات، وهو واقع يؤدي بالكثيرين إلى التوجه للجمعيات والمساجد إذ يقدر عدد الفئة بحسب بعض الأرقام ب 60 ألف شخص.
ولا ينال تعليم اللغة العربية بهذه الطريقة إجماع كل المهتمين باعتبار أنه "يصعب مراقبة عمل الجمعيات والمساجد"، بهذا الشأن تقول عفيفة زيادي عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تصريح لها نقلته عنها فرانس 24.
ويفضل بحسب هؤلاء أن يتم تعليم اللغة العربية في "إطار مؤسساتي..."، درءًا لكل الشبهات والزج بالأبناء في غياهب إطارات جمعوية يكون همها هو الشحن الإيديولوجي بعيدًا عن جميع المناهج التربوية والبيداغوجية المعمول بها فرنسيا.
المسؤولون الفرنسيون واللغة العربية
كان مسؤول تربوي فرنسي، وهو المفتش العام للتربية الوطنية برينو لوفالوا اعترف في حديث لصحيفة لوفيغارو "بعدم معقولية احتلال اللغة العربية لمكانة متواضعة أمام باقي اللغات الحية المدرسة في فرنسا من إنكليزية، اسبانية، ألمانية، إيطالية والصينية...".
ومن جانبه، عبر الكاتب الوطني للتربية في الحزب الاشتراكي عن امتعاضه من أن لا تحظى اللغة العربية بالقيمة نفسها التي تحظى بها اللغات الأخرى التي تعلم على مقاعد الفصول المدرسية، مؤكداً "ضرورة حصول تقدم في هذا الاتجاه لا سيما في الإعدادي و الثانوي".
ومن ناحيته، يرى الدكتور حسن احماني المتخصص في الإثنية السيميائية أنه "لا يوجد في الأصل تعليم للغة العربية في فرنسا، رغم وجود بعض الأقسام هنا وهناك، وعادة ما قدم اليمين الحاكم تبرير أن تعليم الأطفال المنحدرين من الهجرة للغة العربية يحول دون إدماجهم في المجتمع الفرنسي".
"وأمام هذا الوضع"، يضيف احماني في تصريح لإيلاف وهو حاصل على إجازة في اللغة العربية و آدابها والخليفة الثالث لعمدة نونثير، "تدرس هذه اللغة في المساجد"، وهو ما يمكن برأيه أن "يؤدي إلى نتيجتين خطرتين...".
"الأولى تتمثل في ربط اللغة العربية بالدين وتجريدها من كل ما تحمله من فعل حضاري وموروث ثقافي"، يقول احماني،" ثم خطر التأثير الذي قد يلعبه المسجد إن كان رواده من المتشددين".
والنتيجة، بحسب رأيه، "أننا نوجد في وضعية لا يمكنها إلا أن تبعد الشباب أو جزءا منه عن أخذ مكانتهم الحقيقية داخل المجتمع الفرنسي..."يخلص هذا المسؤول السياسي.
اللغة العربية والثقافة الأصلية والاندماج
يقر احماني بأنّ تعليمًا من هذا النوع يساعد الأبناء المنحدرين من الهجرة على الاندماج في المجتمع الفرنسي بدليل أن "أبحاثا أجريت من طرف علماء اجتماع سجلوا بموجبها أن الشباب الأكثر اندماجا هم الذين يتحدثون لغتهم الأصلية والذين يملكون معرفة حول ثقافة ثقافتهم الأصلية...".
ويشرح التمزق الهوياتي، نسبة إلى الهوية، الذي يعيشه هؤلاء بكونهم يشعرون بالغربة "سواء في فرنسا بحكم مجموعة من العوامل منها الاسم، اللون، وبعض الممارسات الدينية كصيام رمضان مثلا... وفي بلدانهم الأصلية لكونهم لا يتحدثون لغته ويحملون ثقافة غريبة عنه...".
و"لأجل تجاوز هذا الأمر..."، يراهن ضيفنا على العمل على "تسهيل استفادة الأجيال الجديدة المنحدرة من الهجرة العربية من عملية تعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية".
فيما أبدى احماني "تشاؤمه بخصوص مستقبل اللغة العربية في فرنسا..."، إذ "يعتقد أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد لتدارك تأخرنا بهذا الصدد، إمكانيات مالية كافية، وأخيرا أخذ اللغة والحضارة العربيتين لمكانتهما المهمة عالمياً، لكن لذلك حكاية أخرى"، على حد تعبيره.
التعليقات
المغتربين في فرنسا
النحل البري -الجيل القديم الذي جاء إلى فرنسا سنة 1950إلى1965 كان أكثر تحضرا وقبولا للعيش الكريم وأحترام الآخر بل وشارك في بناء المجتمع الفرنسي وقدم اليد العاملة أما الجيل الذي ولد منهم في فرنسا فمعظمهم وليس كلهم إنحرف عن الحياة الإجتماعية السليمة نظرا لأنخراطه وإندماجه مع الثقافات الأخرى التي هاجرت إلى فرنسا من كل حدب وصوب فنشأت هناك عادات جديدة وثقافة جديدة بل وحتى لغة جديدة بينهم مما أدى إلى هجرة الفرنسيين الأصليين من العاصمة إلى أماكن أكثر هدوأ عن المشاكل التي ظهرت وتطورت وتفاقمت في العاصمة . الثقافة الفرنسية ليست ضد أي دين بل ضد ثقافة مشوهه تحطم بنية المجتمع فهناك الكثير من المسلميين المنفتحيين على الآخر ويسمعون الرأي الآخر ويتجاوبون بالعلاقات الإجتماعية ويتفهمون معنى العيش المشترك ولكن الأغلبية وللأسف ينظرون لأنفسهم على إنهم ضحايا ويلجأون إلى فكرة العنصرية الدينية وتكفير الآخر وتولد الحقد والكراهية والبغضاء والسير في عكس التيار الإجتماعي الفرنسي الذي يعيشون فيه
المجله كتاب بيتى
nero -المجلات التى تشترك فيها الاسره لـ هى مناهج مدرسه الحياه التى تعمل شخصيه بيتى مثل مجله سمر قصص رومانسيه مصوره مهم مصوره تختلف عن قصص عبير لان مجله يعنى لها حصه فى اليوم من ساعات اليوم تتمسك فيها فـ يوميا العقل يضع الحواس مع حياه من المجله و هذه هى التربيه فى البيت الهدف يكون زوج بمعنى الكلمه او وزجه بمعنى الكلمه لن الموظف فى اللغه العربيه سوف يعطى لـ الاسره مجله سمر قصص رومانسيه مصوره لكن سوف يعبط و يعطى اشعار فى الحب فيها شذوذ جنسى يعنى من نفس اخرى لا تناسب مستوى رفيع راقى البروتوكولات فى الاتصال و هو يعتقد انه سوف يمثل هى لا تمثل هى تربيه و مع نفسه يعنى اسرته بيكبر فى البيت عليها المجلات من عقل حواء بتفهم المناسب لـ الجنس يعنى الاسره مثل مجله سمر قصص مصوره مجله ميكى بتعلم العلاقات العامه و ليس قضاء اليوم مع الغرباء فقط كيف يتكلم فى مجله ميكى و فيه مجلات اخرى شكلها كتاب ليست لـ تربيه تعتبر مجلات حياه مهنيه لـ ه هذا فى لغه عربيه لـ البيت الذى من فيه سائح او اجنبى مقيم فى اى دوله
berber
werner -على شعوب البيربير اولا ان يتعلموا وينطقوا اللغة العربية وبعدين علينا ان نحكى فيها
لوقت الطوارئ
nero -بعض المساجد تعتبر مكانا لتعلم العربية و باقى مواد الدراسه فى المدرسه هذا وقت الطوارئ و بجواره تبعه ايضا مستوصف و هذا فى حياه قديمه فيها لا مبانى حكوميه مدرسه مستشفى
amazighi
mostafa -الأغلبية الساحقة من المهاجرين في فرنسا أمازيغ ؛ لماذا الحديث عن اللغة العربية؟