أخبار

الثورة الليبية تضع صحاري افريقيا في أيدي تنظيم القاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


لطالما كانت تعتبر منطقة أغاديز واحدة من المدن الأفريقية الافريقية الجافة والحارة، لكن في الآونة الأخيرة، تغيرت مشاهد الحياة فيها إلى حد كبير، حيث تكتظ بالشاحنات المليئة بالركاب المتدفقين إلى شوارعها من الشمال هرباً من الحرب في ليبيا.
وكان العديد من هؤلاء يعملون في ليبيا، ويرسلون المال إلى عائلاتهم في أغاديز، لكن الثورة اضطرتهم للعودة ويتسائلون عما ينبغي القيام به في دولتهم التي تعتبر واحدة من أفقر الدول في العالم.

التقت صحيفة الـ "تايم" بسكان المدينة المحليين، ونقلت عن أدوم غومير، أحد الذين فروا من ليبيا عبر الجزائر عائداً إلى أغاديز، قوله: "لا أحد من أصدقائي وجد أي عمل. ماذا ستفعل النيجر بكل الذين عادوا؟".
في هذا السياق، اشارت الـ "تايم" إلى أن ما لا يقل عن 80000 شخص تدفقوا إلى النيجر وحدها في الأشهر الأخيرة، في حين تقول الحكومة النيجيرية أن العدد يبلغ ضعف ذلك. ويشكل هؤلاء واحدة من المشاكل الإنسانية، في ظل عدم قدرة الدولة على استيعاب الأعداد الهائلة من المحتاجين وسط قلق من سوء موسم الحصاد القادم.

لكن هناك خطر أكبر بكثير من موجة النيجيريين العابرة للحدود، ويمكن أن يتخطى الأراضي الصحراوية ليصل إلى أعتاب الدول الغربية.
الطوارق مجموعة من البدو الذي يعيشون في المناطق الصحراوية الوعرة عبر الحدود من مالي والنيجر والجزائر وغرب ليبيا. ويحمل هؤلاء سمعة سيئة، بسبب علاقاتهم المتردية مع الحكومات المضيفة، حيث شنوا سلسلة من الثورات في العقدين الماضيين.

لكن العقيد الليبي معمر القذافي كان يعتبر صديق الطوارق المتقلب، الذي كان في بعض الأحيان يدعم حركات التمرد ويستثمر في مناطقهم، كما قدم لهم فرص عمل في ليبيا فانتقل عشرات الآلاف منهم إلى ليبيا. وانضم معظمهم إلى جيشه - نحو 12000 وفقاً لكبار الساسة من الطوارق في النيجر - وقام هؤلاء بتأمين الأسلحة للقذافي بمجرد أن بدأت الثورة.

غير أن العديد من المتمردين السابقين عادوا إلى منازلهم، في حين تستبعد السلطات ان يعودوا خالي الوفاض. ويقول بايكا بودجاماها، رئيس شرطة مكافحة المخدرات في النيجر: "لا يمكن السفر إلى هذا الجزء من الصحراء من دون اسلحة، ويستطيع هؤلاء أن يخفوا أسلحتهم أينما يريدون في الصحراء أو الجبال ولن نعثر عليها أبداً".

إلى جانب اعتبار هذه المنطقة كمركز للطوارق المتمردين، تحول هذا الحزام من الصحراء في السنوات الأخيرة إلى واحد من طرق التهريب الأكثر نشاطاً في العالم. وقد استعيض عن قوافل الطوارق القديمة التي تحمل الأملاح والعبيد عبر الصحراء بسيارات "لاند روفر" التي يقودها عدد من المسلحين لتهريب الكوكايين والمهاجرين، والأسلحة.

ويعتقد ان هذه التجارة المربحة، التي تتحرك من سواحل غرب أفريقيا إلى الشرق، ستساعد في تمويل عدو الغرب الرئيسي في المنطقة: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهو تنظيم غامض في جنوب الجزائر يتوقع كثيرون أن يتجه نحو ليبيا.
أعلن التنظيم عن نفسه إلى العالم من خلال العديد من حالات الإختطاف وأخذ رهائن من شخصيات رفيعة المستوى في الغرب، الأمر الذي شل الحركة السياحية ودفع الولايات المتحدة لسحب برنامجها "فيلق السلام" من موريتانيا والنيجر.

وتقول بعض الحكومات الأوروبية إنها كشفت خلايا محلية من تنظيم القاعدة، وتتخوف من هجوم محتمل على شواطئها، على الرغم من أنه يستبعد أن تتجاوز قدرات التنظيم المنطقة الصحراوية.

واليوم تعتبر الدولة الليبية غير المستقرة، مجالاً حيوياً مناسباً لتنظيم القاعدة، حيث تنتشر ترسانة القذافي في السوق، ويجلس عشرات الآلاف من الشباب من دون عمل. ولهذه الأسباب، تعتبر ليبيا اليوم "جنة" لتنظيم القاعدة ومهربي المخدرات ما يشير إلى أن المنطقة مقبلة على مشاكل واهتزازات عديدة.

منذ فترة وجيزة، انقطعت وفود السياح المحبين لرحلات المغامرات عن أغاديز، وباتت المنطقة شبه خالية تحديداً عندما شهدت تمرداً للطوارق في العام 2007. وعندما انتهت الحرب في عام 2009، لم يشعر المغامرون برغبة في العودة، وكل ما تبقى اليوم هو عدد من الفنادق الشاغرة وأجهزة الصراف الآلي المحطمة.
وقال أحد سكان الطوارق في أغاديز: "يمكننا السيطرة على التمرد، لكننا عاجزين عن السيطرة على تنظيم القاعدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فريق التواصل
سعد باسم -

لقد جاءت الثورات العربية لتقضي على نظريات القاعدة المبنية على العنف و القتل و نشر الخوف ،فالشعوب العربية رفضت فكر القاعدة و طالبت بالديمقراطية و الحرية و تمثيل سياسي اوسع و رفاهية لها و للأجيال القادمة و هذا كله يتناقض مع ما تقف ورائه القاعدة و ما تدعوا له فهي تعمل على نشر نظام سياسي ديكتاتوري قائم على نشر الرعب و الخوف مشابه لأيام حكم طالبان و هو ما لا ترغب به الشعوب العربية. لقد اثبت افراد القاعدة بأنهم مجموعة من اللصوص و قطاع الطريق في اكثر من مناسبة ، فلقد سمعنا كيف انهم سرقوا سيارات الاجرة في العراق بعد مقتل سائقيها لتمويل عملياتهم القذرة و كيف قتلت طالبان احد افرادها ( ابو ذر التركي ) و الذي قتل اثنين اخرين من طالبان في صراع بينهم على الاموال. و التي كانوا يصرفونها على ملذاتهم الشخصية سعد باسم - فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية.

فريق التواصل
سعد باسم -

لقد جاءت الثورات العربية لتقضي على نظريات القاعدة المبنية على العنف و القتل و نشر الخوف ،فالشعوب العربية رفضت فكر القاعدة و طالبت بالديمقراطية و الحرية و تمثيل سياسي اوسع و رفاهية لها و للأجيال القادمة و هذا كله يتناقض مع ما تقف ورائه القاعدة و ما تدعوا له فهي تعمل على نشر نظام سياسي ديكتاتوري قائم على نشر الرعب و الخوف مشابه لأيام حكم طالبان و هو ما لا ترغب به الشعوب العربية. لقد اثبت افراد القاعدة بأنهم مجموعة من اللصوص و قطاع الطريق في اكثر من مناسبة ، فلقد سمعنا كيف انهم سرقوا سيارات الاجرة في العراق بعد مقتل سائقيها لتمويل عملياتهم القذرة و كيف قتلت طالبان احد افرادها ( ابو ذر التركي ) و الذي قتل اثنين اخرين من طالبان في صراع بينهم على الاموال. و التي كانوا يصرفونها على ملذاتهم الشخصية سعد باسم - فريق التواصل الالكتروني - وزارة الخارجية الامريكية.