الصحافيون الأردنيون يعلقون اعتصامهم على قانون عقوبات النشر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألغى الصحافيون الاردنيون وقفة احتجاجية امام مجلس الاعيان كانت مقررة بعد ظهر يوم الخميس لمطالبة المجلس بعدم اقرار المادة 23 من قانون هيئة مكافحة الفساد، إذ اكدوا انها مخالفة للدستور. وكان مجلس الاعيان الأردني أعلن تأجيل جلسة مناقشة قانون مكافحة الفساد الى أجل غير مسمى.
عمان: قرّر مجلس أعيان الأردن الخميس تأجيل جلسة مقررة لمناقشة قانون يتضمن مادة تجرم ادعاءات الفساد دون إثبات وتفرض غرامات مالية عالية بحق مدعيها في خطوة تهدف للتهدئة عقب اثارتها الجدل واتهامات بـ"تحصين الفساد".
وقال طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان إن "المجلس قرر تأجيل جلسة كانت ستعقد لمناقشة مشروع قانون هيئة مكافحة الفساد الى اجل غير مسمى". واضاف "لم يحدد موعد جديد للجلسة ويجب انتظار الدورة العادية لمناقشة المادة"، التي كان من المفترض ان يناقشها مجلس الاعيان الخميس قبل إقرارها في اليوم الأخير من الدورة الاستثنائية.
ووفقا للدستور الاردني يقرر الملك تاريخ عقد الدورة العادية، التي سيتم عقدها خلال شهر بحسب المسؤولين الاردنيين.
وقال بعض الاعيان إن تأجيل الجلسة يهدف الى التهدئة بينما انتقدت نقابة المحامين الاردنيين ونقابة الصحافيين بشدة اقرار المادة.
وقال احد الاعيان طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "القانون مثير للجدل. هناك تهديد بتظاهرات احتجاجية واتهامات للسلطات بانها تحمي الفساد وفي هذه الاجواء قررنا تأجيل جلستنا حتى تتضح الأمور اكثر".
واضاف عضو آخر في المجلس ان "مجلس الاعيان كان خطط لإقرار المادة اليوم الخميس كونه ليس هناك مزيد من الوقت لإجراء تعديلات في اليوم الأخير من الدورة الاستثنائية، فكان الحل الوحيد هو تأجيل الجلسة".
وأصدرت نقابة المحامين الاردنيين بيانا الخميس انتقدت فيه إقرار مجلس النواب المادة 23 من قانون هيئة مكافحة الفساد، معتبرة انها "تحصين للفساد" ومخالفة للدستور.
واعتبرت النقابة انها "بمثابة تحصين للفساد في الأردن وتعدٍّ على حق المواطنين في التعبير والحصول على المعلومات التي تهمهم في شؤون حياتهم والدفاع عن حقوقهم كما فرضها وأقرّها الدستور واهمها مكافحة الفساد".
وأكدت ان "المادة تنطوي على مخالفة دستورية لأحكام المادة 15 من الدستور التي تكفل للأردنيين الحق بإبداء رأيهم في أي مسألة بحرية ودون اية قيود كما انها تمس حرية الصحافة والنشر التي كفلها الدستور".
واوضحت ان هذا يعني ان "الصحافيين والمدونين والنشطاء اصبحوا مهددين بالتعرض للمساءلة القانونية ودفع غرامة باهظة قد تصل الى ستين الف دينار (نحو 85 الف دولار) في حالة نشر او اشاعة اي اخبار او معلومات حول وقائع الفساد".
وأقرّ مجلس النواب الاردني الثلاثاء المادة 23 من مشروع القانون المعدل لهيئة مكافحة الفساد وهي معروضة الان امام مجلس الاعيان لإقرارها.
وتنص المادة على ان "كل من اشاع او عزا او نسب دون وجه حق الى احد الأشخاص او ساهم في ذلك بأي وسيلة علنية كانت، ايا من افعال الفساد المنصوص عليها في المادة 5 من هذا القانون ادى الى الاساءة لسمعته او المس بكرامته او اغتيال شخصيته عوقب بغرامة لا تقل عن 30 الف دينار (نحو 43 الف دولار) ولا تزيد على 60 الفا (نحو 85 الف دولار)". وصوت 56 نائبا لصالح اقرارها من بين 96 حضروا الجلسة.
وأدانت نقابة المحامين الاجراء كونه "انتهاكا صريحا لحرية الرأي والتعبير وتعديا على حرية الاعلام والنشر في الاردن ويكمم افواه الصحافيين و يسبغ حماية قانونية على الفساد ويعتدي على حق المواطنين في تداول المعلومات الخاصة بالفساد".
وطالبت مجلس الاعيان بـ"عدم إقرار نص المادة المذكورة المشؤومة لانها تشكل ضربة قاصمة لكل مساعي الاصلاح ومكافحة الفساد وتعديًّا صارخا على الحريات وحقوق المواطنين في الأردن".
وعلى ضوء تأجيل جلسة مجلس الأعيان الأردني، علقت نقابة الصحافيين الاعتصام الذي كان مقرراً تنفيذه. وكانت نقابة الصحافيين الأردنيين بدأت منذ صباح الأربعاء اتصالات ماراثونية للضغط باتجاه عدم إقرار بند ضمن مشروع هيئة مكافحة الفساد في البلاد .
نقابة الصحافيين تستهجن
وكان نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني استهجن الثلاثاء إقرار مجلس النواب المادة 23 من مشروع القانون.
واعتبر المومني في تصريح لموقع سي ان ان بالعربية، "أن العقوبات الجديدة تعتبر ضربة لحرية الإعلام والصحافة في البلاد، وطريقة جديدة لتكميم الأفواه"، مبيناً أن اتصالات تجريها النقابة مع مجلس الأعيان للدفع باتجاه إلغاء العقوبة، قبل إقرارها.
ويأتي إقرار العقوبة الجديدة بعيد أقل من أسبوعين من تصويت مجلس النواب على شطب العقوبة من مشروع القانون نهائيا، إلا أن جدلا سياسيا كبيرا أثير في البلاد بعد إحالة المشروع على مجلس الأعيان، الذي أعاد العقوبة بصيغة مخففة، فيما سحبت الحكومة الأردنية مشروع القانون حينها وغلظت العقوبة مجددا قبل إعادته لمجلس الأعيان ومن ثم النواب الذي صوت لصالح إقرارها في مرحلة تصويت ثانية.
التعليقات
للاسف الشديد
الكوفية الحمراء -للاسف الشديد أقرار هذة المادة تحصين طبقة الفساد اللذين اثروا بلا سبب وهم معروفين لكل الشعب الاردني فلا ادري كيف اقرر النواب هذة المادة اللامعقولة واللامنطقية والتفسير الوحيد ان هذة الطبقة محمية من امريكا التي لا تعرف العمل إلا بواسطة المفسدين وكما حصل في العراق الشقيق .
الصحافيون لهم حق
nero -الصحافيون الأردنيون يعلقون اعتصامهم على قانون عقوبات النشر لهم حق فى ان يعملوا شغلهم و الاخرين يعملوا شغلهم و هناك
حكومة خفية بالأردن
د. عبدالله عقروق -الوضع السياسي والأجتماعي في الأردن ينطبق عليه المثل العربي الطاسة ضائعة .فاصبح المواطن في قلق دائم ينتظر ان كل ما تفعله الدولة منصب على راسه ، وهو الذي يعاني من نتائجه .فلا هنالك حكومة تحميه ، ولا برلمان يؤمن له الاستقرار ولا مجلس أعيان سنده الأخير ..فيقال بأن هنالك حكومة خفية مصدرها المخابرات الاردنية دخلت البرلمان ومجلس الأعيان وفرضوا على كل من النواب والأعيان بالموافقة على المادة التي تبيح العقوبات المالية على الصحفين بخصوص الفساد ..فهذا بحد ذاته يعكس للراي العالم والعالم كله مدى تورط الدولة وأجهزتها التشريعية بببببببالفساد .وأجهزة المخابرات الأردنية بدلا من أن تتعقب هؤلاء الفاسدين ، لآن هذا جزء كبير من عملهم ، فأنها تحميهم وتعطيهم الضمانات ان لا أحد يمكن اشهارهماوالمس بهم . السلطات العليا في الأردن تحاول أن تضع حدا لهذا الفساد ، ولكن الملاحظ ان هذه الحكومة الخفية ومن ورائها المخابرات الأردنية وأسيادهم المخابرات الأمريكية وشركائهم الموساد هم فوق القانون والنظام.والقوة بأيديهم