أخبار

نغم دويكات أول فلسطينية تدرس ميكانيك السيارات في فلسطين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الطالبة نغم دويكات تقوم بصيانة إحدى السيارات

بخطى واسعة، ورغم انتقادات المجتمع، تسير الطالبة نغم دويكات الوحيدة بين زملائها في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس بفخر واعتزاز لا سيما وأنها تفوقت على زملائها في تخصص ميكانيك وكهرباء السيارات وحازت على أعلى العلامات.
وتواجه دويكات ضغوطات من المجتمع الذي يعارض مثل هذا التخصص لطبيعة العمل التي تتعارض وأنوثة المرأة حسب ما وصفه الكثيرون.
ولم تتردد كثيرا في اختيار تخصصها بعد أن حازت على معدل جيد جدا في امتحان الثانوية العامة في الفرع العلمي حيث حصلت على معدل 86% وتوجهت بشكل سريع لاستكمال الدراسة في الجامعة وقامت بالتسجيل في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية.

وبعد أشهر على الدراسة في هذا التخصص الذي لم يلبي طموحها على حسب وصفها لأسباب عدة، اختارت الطالبة نغم داوود دويكات ابنة التسعة عشر ربيعا، الانسحاب من الدراسة في الجامعة والانخراط في كلية تقنية مهنية تمنح شهادة الدبلوم في تخصصات عدة.
الطالبة دويكات تجولت في أروقة الكلية مرارا وتكرارا قبل أن تجد من يمد يد العون لها ويقدم لها النصح، وعاشت حالة سريعة من العصف الذهني حين نصحها أحد المحاضرين في الكلية وهو إسماعيل ياسين أن تخطو نحو التخصص الحديث في المجتمع الفلسطيني والذي يجمع تخصص ميكانيك وكهرباء السيارات.

وقالت دويكات في لقاء خاص مع "إيلاف": "نصحني الدكتور إسماعيل ياسين بهذا التخصص وفكرت ملية به قبل أن أوافق، وما شجعني أكثر هو أن اكون أول فلسطينية أدرس هذا التخصص وأشكل حالة فريدة من نوعها".

وأكدت أنها اختارت هذا التخصص بعد النصيحة المقدمة لها وعادت إلى أسرتها تحمل في قلبها مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد من العائلة وعندما أخبرتهم بنيتها دراسة ميكانيك وكهرباء السيارات لم يحرك الأهل ساكنا وأعربوا عن دهشتهم في الاختيار الذي يعد حكرا على فئة الذكور.
وبحسب دويكات فإن الأهل لم يعارضوها بشكل مباشر ولكنهم حاولو ثنيها عن هذا التوجه بالإشارة إلى طبيعة التخصص وصعوبة العمل في هذا المجال بالنسبة للأنثى ونظرة المجتمع، إلا أن اختيار نغم كان نهائيا بالنسبة لها الأمر الذي دفع الأهل لموافقتها ومجاراتها على هذا الاختيار.

وأكدت دويكات، أنها واجهت صعوبات عدة أبرزها رؤية الشباب الذين يدرسون معها نفس التخصص لإقدامها على هذه الخطوة كونها الوحيدة بين نحو خمسة وعشرين شابا.
وذكرت دويكات أن الشباب يتسابقون إلى القيام بالعمل عنها في الورش التدريبية حتى لا تتعرض لصعوبات وكي لا تتسخ ملابسها ويعملون ذلك وهم مستغربون من إقدامها على هذه الخطوة كما أن محاضريها يحاولون تقديم المساعدة لها - وكانها عاجزة عن فهم أو القيام بمثل هذه المهمة- سعيا منهم لأن تكون نموذجا متقدما ورائدا.

وبعد الفصل الدراسي الأول زادت ثقة الطالبة دويكات بنفسها أكثر، حيث تفوقت على زملائها وحازت على تقدير متقدم وتفوقت على تخصصها وكليتها بمعدل تراكمي بلغ 89.8% ما زاد إعجابها بهذا التخصص الذي أبدعت فيه.
وقالت: "بعد الآن لا يوجد شيء يقف بوجهي رغم ما أراه من ضغوط مجتمعية"، مؤكدة أنها خاضت هذه المغامرة دون أن تدرك ما هو القادم خاصة بعد الانتهاء من المرحلة الدراسية وكيفية تقبل المجتمع لعملها".
وحول التفكير المستقبلي أكدت دويكات، أنها تسعى جاهدة لكي تكون مشرفة ادارية وفنية بحيث تمتلك ورشة وتشرف عليها، لافتة إلى رغبتها في مواصلة العمل في الكلية كونها تلقت عروضا بتعيينها حال بقيت على تفوقها مع العلم أنها تدرس الآن على حساب الكلية نتيجة التفوق.

ونصحت قريناتها بدراسة مثل هذه التخصصات الفريدة وأن يتمتعن بشخصيات قوية والتوجه نحو التميز والتمتع بالطموح.
وبدأت دويكات بعد تفوقها تحصد تشجيعا من محاضريها كما بعض الأقارب الذين عارضوها في بداية مشوارها وكذلك زملائها الذين تفوقت عليهم.
ووجهت دويكات رسالة للمجتمع مفادها أن سياسة التمييز بين الذكور والإناث يجب أن تزول وأن يتاح للمرأة خوض كافة المجالات التي لا تتعارض مع أنوثتها، منوهة إلى ضرورة أن تسعى المؤسسات النسوية لدعم مثل هذه التوجهات وتشجيع الطالبات على اختيار تخحصصات فريدة.

وفيما يتعلق برسالتها للأهالي، قالت دويكات: "أدعو الأهالي وأولياء الأمور لعدم الضغط على أبنائهم في اختيار تخصصاتهم والابتعاد عن إجبارهم على اختيار التخصصات الروتينية الرائجة في المجتمع".
وأعربت عن فخرها واعتزازها بخوض هذه المغامرة مؤكدة أنها باتت تعتز بنفسها أكثر ولا تأبه بما يقال حولها.

رأي الدين
بدوره، قال الشيخ سعد شرف، المتخصص في مجال القضاء الشرعي: "إنه لا يوجد ما يمنع في الشرع عمل المرأة من حيث المبدأ، فالسيدة خديجة أم المؤمنين كانت تاجرة، وزوجة ابن مسعود، كانت تحمل النوى على رأسها وتعمل كما عملت نساء الصحابة".
وأضاف سعد: "ولكن المحذور في الموضوع هو اشتمال هذا العمل على مخالفة شرعية ككشف عورة أو تبذل أو مصادمة لأنوثة المرأة ولطبيعتها ومعلوم أن العمل في ميكانيك السيارات يتطلب استلقاء تحت هيكل السيارة وانحناء وحركات لا تليق بالمرأة المسلمة".

وأردف: "فإن كانت المرأة التي تعمل في مكيانيك السيارات تعمل فقط لبنات جنسها بحيث لا يراها الرجال أثناء العمل فلا يوجد ما يمنع هذا النوع من العمل للنساء، وإن كانت تعمل مع أقاربها من المحارم وفي جزء داخلي لا يراها فيه غير محارمها فلا يوجد مانع".
وكان اختيار الطالبة نغم دويكات لدراسة هذا التخصص أثار حفيظة المجتمع المحلي وفي استطلاع بسيط أجرته إيلاف مع عدد من المواطنين فيما يتعلق بهذا العمل رفضت الأغلبية هذا العمل كونه يتعارض مع أنوثة الفتاة فيما أيدته بعض النساء من باب السماح للمرأة بدخول تخصصات جديدة ومجالات متجددة سعيا لكسر الحواجز.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فلسطينية بألف رجل
فلسطينية بألف رجل -

مجتمعنا الفلسطيني مجتمع فاسد وألا لتحرر ترابنا نحن شعب قريب للبهائم لأن مجتمعنا الفلسطيني يتصور بأن كل فتاة تعمل مع الرجال ستكون كالجارية لهم هذا هو فهم مجتمعنا الفلسطيني للمرأءة ولا يعرفون بأن المرأءة الفلسطينية بألف رجل،طاح حظ رجالنا الذين لا يستطيعون حتى على تحرير ترابهم.وأقول للآنسـة نغم دويكات سيري على طريقك نحن نساء فلسطين نؤيدك ونتضامن معك لا فرق بين الرجل والمرأءة،أما رجالاتنا أصحاب الأدمغة المتحجرة ليذهبو الى الجحيم.

برافووووووو
سالم -

نغم دويكات / من خلا مقال الصحفي المبدع عنان ناصر ، انت فتاة تستحق كل الاحترام والتقدير ، وانا اشجعك على هذه الخطوة الجريئة والى الامام ، وانا شخصيا سأحضر سيارتي عنك اول ما تفتحي ورشة هندسية متخصصة بتصليح السيارات ، وشكرا لاهلك المتفهمين

التربيه البيتى
nero -

ولاد الناس تربيه بيتى بجوار موثوق به من هنا عندما يذهب بشهادته بيأخذ للشغل و يستغرب من بجواره لماذا لم يأخذ هو و الفتيات كثير جدا منهم جالسه فى البيت يوثق بها و يخشى من الشوارعى اخلاقه شوارعيه و الان يجب هيئه شاهدتها فى الانترنت بتأخذ اى مبلغ تستثمره بضمانات مثل مستوى ربح يساوى مستوى المشاركه فى الخساره مثل لو يريد ارباح 10% فى هذه الحدود ممكن يقبل الخساره فى هذه الحدود 10% مع رقابه كبيره على من يأخذ هذه الاموال كان شركات كبيره التى تعلن مثل بطاريات لـ تربيه الارانب مجانا و من يشرف مجانا هذا و ارانب لمن عنده المكان هذا التعاون فيه الهيئه لـ ترفع الحرج عن من يدفع فى ورشه او كشك فلا يذهب يطلب فلوسه لكن من مكان راقى مثل مكتب سمسار و ايضا الثانى له رقابه مثل الضرائب و الشرطه التى مثل شرطه الكهرباء شرطه المسطحات المائيه شرطه الحراسات الخاصه شبكه تراقب و مع الغاء الحدود سوف يطمئن السكان ان العالم ليس غابه و فى اى مكان فى العالم سوف تتمسك الفلوس و تعود

الامن الصناعى
nero -

يجب الاوفرول ملابس العمل يكون الكم قصير حتى لا يشبك بسهوله او بأزرار تضغط على الزراع ان الامن الصناعى اتلغى من الشوارعى الذى يرى ان هذه هى الرجوله فى استعراض امام الحاره الان الفتاه التى هى حواء التى تربى لن تلغى الامن الصناعى و هى العكس ان يكون مثل الانثى فى الذوق و الاخلاق فى الحفاظ على الشرف هذا هو الصعب هذا البناء

عقل الرجل الشرقي
salem -

عقل الرجل الشرقي لا يتحمل وجود المراة معة لانة يعتبرها عورة وكذلك يخاف من المنافسة حيث اظهرت المراة انها قادرة ان تعمل الكثير من المهن التي كان يحتكرها الرجل على اكمل وجةهذة تربية اجيال عدة فسوف تاخذ الكثير من الوقت لتغيير هذة العقول التي زالت تؤمن بخرافات قرون و قرون

اتفق مع الاخ
Rizgar -

اتفق مع الاخ نيرو , فعلا بطاريات لـ تربيه الارانب مجانا .مثل مستوى ربح يساوى مستوى المشاركه فى الخساره مثل لو يريد ارباح 10% فى هذه الحدود ممكن يقبل الخساره ...... انسانة شجاعة بكل معنى الكلمة لكي الموفقية