الخرطوم لا تنوي سحب جيشها من منطقة ابيي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جوبا: صرح مسؤول بارز في جنوب السودان الجمعة ان الخرطوم ليست لديها نية للوفاء بمهلة متفق عليها لسحب القوات من منطقة ابيي المتنازع عليها وانها تعيق عودة السكان الجنوبيين الذين اضطروا للنزوح من المنطقة عندما احتلها الجيش الشمالي.
وقال لوكا بيونغ دينغ في بيان تلقته فرانس برس "اليوم هو الثلاثين من ايلول/سبتمبر، وهو الموعد الذي اتفقت عليه الاطراف للانسحاب الكامل لكافة القوات من منطقة ابيي فيما عدا قوات الامن التابعة للامم المتحدة".
وتابع "للمرة الثانية الغت حكومة السودان اليوم اجتماع اللجنة المشتركة للاشراف على ابيي ما يؤكد الشكوك ان نيتها كانت منذ البداية عدم سحب قواتها من ابيي".
واضاف "ان حكومة السودان .. تفعل ما امكنها لشل قدرة لجنة ابيي على الحركة" ومن الواضح انها عاقدة العزم على مواصلة احتلالها وضمان عدم عودة "السكان الحقيقيين لابيي اليها". يذكر ان بيونغ دينغ ترجع اصوله الى منطقة ابيي وهو زعيم بارز في الحزب الحاكم في جنوب السودان.
يذكر ان المنطقة الحدودية الخصبة، التي يطالب بها الشمال والجنوب، كانت تسكنها قبيلة دينكا نوك الجنوبية العرقية حتى ايار/مايو حينما اجتاحها الجيش السوداني.
واسفر اجتياح الجيش الشمالي للمنطقة عن هروب اكثر من 110 الاف من سكانها جنوبا واضاف للتوتر في العلاقات بين جوبا والخرطوم في الفترةالتي سبقت الاعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو.
ويتردد ان قبائل المسيرية العربية المدعومة من جانب الشمال والتي تهاجر جنوبا بشكل موسمي سعيا وراء الماء والكلأ، تحركت بدعم القوات السودانية الى بلدة ابيي فيما وصفه البعض بعملية تطهير عرقي تحت رعاية الشمال.
وفي الثامن من ايلول/سبتمبر ووفق اتفاق توسط فيه الاتحاد الافريقي في اديس ابابا تعهدت حكومتا شمال السودان وجنوب السودان باعادة انتشار قواتهما بنهاية ايلول/سبتمبر خارج المنطقة المتنازع عليها، حيث تنتشر الان قوة سلام دولية جديدة.
واكدت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انه تم ارجاء اجتماع الجمعة للجنة ابيي، معزية الارجاء الى "قرار الحكومة السودانية اقالة الرئيس الممثل عنها في اللجنة".
وقال بيونغ دينغ الجمعة انه وادوارد لينو، العضو الجنوبي الاخر في لجنة ابيي، سيزوران المنطقة على اية حال للاجتماع بمسؤولي البعثة الاممية-الافريقية المشتركة هناك، لتقييم الوضع حتى يتسنى اعادة المشردين من ابيي اليها.
وقال بيونغ دينغ "الناس يعانون ولا يمكن للجنوب ان يدع الافعال الاحادية للشمال تعرقل عودة المشردين من ابيي الى ديارهم".