الجيش الإسرائيلي ينفي تحليق طائرات حربية قرب سفينة تركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: نفت مصادر في الجيش الاسرائيلي اليوم علمها بما أفادت به صحيفة تركية بتحليق ثلاث طائرات حربية اسرائيلية أمس بصورة استفزازية قرب سفينة تركية كانت تقوم باعمال البحث عن الثروات المعدنية في شرق البحر الابيض المتوسط.
وأوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان هذا النفي يأتي بعد نشر احدى الصحف التركية نبأ دخول الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي للمناطق في شمال قبرص التي تسيطر عليها القوات التركية ثم غادرت الطائرات المكان بعد ان اقتربت منها طائرات حربية تركية.
وذكرت صحيفة (وطن ديلي) التركية في وقت سابق اليوم ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين ومروحية حلقت طوال ساعات الليل الماضي فوق سفينة ابحاث تركية تقوم بالتنقيب عن حقول الغاز بالقرب من قبرص قبل ان تجبرها طائرات حربية تركية على العودة على اعقابها.
وقالت ان "طائرات من طراز (اف 15) اسرائيلية اقلعت من اسرائيل وعبرت المجال الجوي لقبرص اليونانية والتركية".
واضافت الصحيفة ان "الطيارين الاسرائيليين تجاهلوا تحذيرات مصادر رسمية في شمال قبرص واقتربوا من الشاطئ وفي اعقاب ذلك اقلعت طائرتا (اف 16) تركيتان باتجاه الطائرات الاسرائيلية وعندها عادت الاخيرة على اعقابها".
وقبل نحو ثلاثة ايام بدأت سفينة تركية عمليات مسح جيولوجي للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في محيط جزيرة قبرص شرق البحر الابيض المتوسط.
وذكرت وكالات انباء عالمية ان ابحار السفينة التركية هذه يزيد التوتر بين تركيا وقبرص واسرائيل التي تبادلت الاتهامات والتهديدات حول الشروع في التنقيب قبل الاتفاق على الحدود البحرية والجرف القاري فيها لتحديد مناطق تنقيب كل دولة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حذر اسرائيل من انها لا تستطيع ان تفعل ما يحلو لها في شرق البحر الابيض المتوسط مؤكدا ان "بلاده سترد بحزم على اي محاولة للتنقيب عن الغاز في المناطق موضع الخلاف وان سفنا حربية سترافق السفن التركية التي ستنقب عن البترول".
وكانت الجمهورية القبرصية عملت منذ عام 2003 على توقيع اتفاقات ثنائية مع كل من لبنان ومصر وسورية واسرائيل لرسم الحدود البحرية التجارية بينها ثم اعلنت انها ستبدأ في التنقيب عن الغاز في المناطق التابعة لها بدعم من شركة (نوبيل) الاميركية.
وحذت اسرائيل حذوها بالتنسيق مع قبرص في نوع من الرد العملي على توتر العلاقات مع انقرة.
وترفض انقرة استخراج النفط والغاز في شرق المتوسط الا بعد الاتفاق بالكامل على تحديد الحدود البحرية بين دول السواحل وهو امر غير ممكن بسبب معارضة اسرائيل واعتبار قبرص الامر حجة تركية لعرقلة جهودها.