أخبار

انتشار مخدر جديد بين الجنود الاميركيين يصعب اكتشافه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يستخدم الجنود الاميركيون بصورة متزايدة خليطا من الأعشاب يُسمى "سبايس" له تأثير المارجوانا ومن الصعب اكتشافه ويمكن ان يسبب هلوسات تستمر اياما.

واثار تعاطي هذه المادة قلق القيادة العسكرية الاميركية حتى انها بدأت برنامج فحوص أدى الى التحقيق مع اكثر من 1100 جندي يُشتبه بأنهم استخدموا الأعشاب المخدرة.

وتتوفر هذه المادة المخدرة أو "الحشيسشة الاصطناعية"، كما تُسمى، على الانترنت واصبحت شائعة الاستعمال في انحاء الولايات المتحدة. ولكن انتشارها بين الجنود الاميركيين اثار مخاوف القادة العسكريين في وزارة الدفاع الاميركية.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن مارك ريدلي نائب مدير التحقيقات الجنائية في البحرية الاميركية ان المطلوب من الجندي ان يكون بكامل قواه العقلية اثناء الواجب ولهذا السبب انتهجت البحرية الاميركية سياسة لا مكان فيها لأي تسامح مع تعاطي المخدرات.

وأشارت واشنطن تايمز الى ان 29 جنديا من مشاة البحرية وبحارا أُخضعوا للتحقيق بتهمة تعاطي "سبايس" قبل عامين وارتفع الرقم في عام 2011 الى 700 جندي.
ويتعرض الجنود الذين تثبت عليهم تهمة تعاطي هذا المخدر العشبي الى الطرد ولكن البحرية الاميركية لا تحتفظ بسجل لعدد الذين طُردوا حتى الآن.

وعاقب السلاح الجوي 497 من منتسبيه في عام 2011 بالمقارنة مع 380 عسكريا في العام السابق عليه، بحسب ارقام البنتاغون.

ولا تحتفظ القوات البرية بسجلات لعدد التحقيقات ولكنها تقول ان 119 جنديا أُخضعوا للعلاج بسبب تعاطيهم الحشيشة الاصطناعية الجديدة.

ويؤكد القادة العسكروين ان الجنود الذين ضُبطوا يتعاطون هذه المادة المخدرة يشكلون نسبة ضئيلة من منتسبي القوات المسلحة وليس بينهم عسكريون في مناصب حساسة أو تعاطوا المخدر اثناء الواجب.

ويُصنع مخدر "سبايس" الجديد من نباتات آسيوية مثل زهرة اللوتس الزرقاء اوراقها مغطاة بمواد كيمياوية تأثيرها مماثل لتأثير رباعي هيدرو كانابينول ، المركب الرئيسي في المارجوانا، ولكن مفعولها يزيد 200 مرة على مفعوله.

ومنعت اكثر من 40 ولاية بعض المواد الكيمياوية التي تدخل في تصنيع المخدر "سبايس" دافعة باعتها الى الانترنت حيث يجري تسويق المخدر على انه نوع من انواع البخور أو العطر. ويُباع مخدر "سبايس" في الحانات ومتاجر التبغ والدكاكين الصغيرة في بعض الولايات الاميركية.

وكثيرا ما تقول اليافطة الملصقة على علبة "سبايس" ان المحتويات ليست للاستهلاك البشري بل للعلاج بالعطور، وتوصف هذه النباتات بأنها تعمل على "تحسين المزاج" وذات "مفعول يستمر فترة طويلة".

وتقول بعض مواقع بيع المادة انها لا تتاجر بخلطات عشبية تحوي مواد كيمياوية ممنوعة بل تقدم "نشوة قانونية".

ويعود اقبال الجنود الاميركيين على مخدر "سبايس" الى انه حتى عام 2011 لم تكن هناك طريقة لاكتشافه من تحليل البول.

وجرى تطوير طريقة للفحص بعدما فرضت ادارة مكافحة المخدرات حظرا لمدة عام على خمس مواد كيمياوية تدخل في تصنيع "سبايس"، ولكن منتجي المخدر الجديد اخذوا يكيفون طرقهم لتفادي اكتشافه حتى بالفحوص الجديدة والالتفاف على القوانين التي تمنع عناصره الكيمياوية الرئيسية.

ومما يزيد عملية الكشف عن المخدر الجديد تعقيدا ان هناك اكثر من 200 مادة كيمياوية اخرى تُستخدم في تصنيعه.

وهي مواد ما زالت قانونية وما زال تأثيرها على العقل والجسم مجهولا، بحسب اطباء في البحرية الاميركية.

وكان عالم في جامعة كليمسون الاميركية قام بتصنيع العديد من المواد الكيمياوية لأغراض بحثية في تسعينات القرن الماضي. وهي لم تُختبر قط على البشر.

وأُبلغ عن وفيات بين المدنيين بسبب تعاطي "سبايس" وتلقت فرق الطوارئ اتصالات تتحدث عن اشخاص يفعلون اشياء غريبة مثل خلع ملابسهم والركض في الشارع عراة.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن محققين عسكريين ان تأثير المخدر الجديد يختلف من شخص الى آخر مشيرين الى ان بعض الأشخاص يتناولونه كما يدخنون سيجارة المارجونا فيشعرون بالانتشاء ولكن آخرين أُصيبوا بهلوسات استمرت اسبوعا كاملا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النسبة 3.14
رائد -

معقولة للحين يقكرون في لغز قطر الدائرة. الحق ما تلحق

النسبة 3.14
رائد -

معقولة للحين يقكرون في لغز قطر الدائرة. الحق ما تلحق