أخبار

أجواء إيجابية سادت اجتماع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

آخر تحديث الأربعاء 4 كانون الثاني 2012الساعة 01:25 بتوقيت غرينيتش

عمّان: للمرة الاولى منذ ايلول/سبتمبر 2010 عقد ممثلان عن الجانب الفلسطيني والاسرائيلي اجتماعا الثلاثاء في عمان "لكسر الجمود في عملية السلام"، وتم الاتفاق على مواصلة هذه الاتصالات في العاصمة الاردنية تحت اشراف وزير الخارجية الاردني ناصر جودة.

واكد جودة ان "اجواء ايجابية" سادت اجتماع الثلاثاء.

وقال جودة في مؤتمر صحافي "لا نريد ان نرفع من سقف التوقعات او التقليل من اهمية عقد مثل هذه اللقاءات لكن الحديث والاجواء كلها كانت ايجابية خلال اجتماع اليوم".

واضاف "هناك التزام من قبل الجميع بأن حل الدولتين هو الحل الذي ننشده جميعا، بحيث تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وتعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل ونخرج من اطار الصراع العربي الاسرائيلي".

ووصف جودة الاجتماع بأنه "جهد دبلوماسي لكسر الجمود في عملية السلام (...) وجهد استكشافي وصولا الى مفاوضات مباشرة بين الطرفين".

واضاف "اتفقنا على ان هذا الحديث مستمر واتفقنا على ان مكان انعقاد هذه الاجتماعات سيكون هنا في الاردن".

وتابع "كما اتفقنا على الا نعلن عن هذه الاجتماعات مسبقا، او نتحدث عنها، الا من خلال البلد المضيف وهو الاردن واتفقنا مع جميع الاطراف الرباعية الدولية والجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ان تكون التصريحات حول الاجتماعات من قبلي شخصيا لذلك ارجو احترام هذا الامر لاننا نريد ان نحقق انجازا ونحرز تقدما".

وقال مسؤول اردني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان "صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين واسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باشرا مباحثاتهما الثنائية بعيد الساعة 00،18 بالتوقيت المحلي (00،16 ت غ) في مبنى وزارة الخارجية في عمان بحضور وزير الخارجية ومحمود اشتية عضو اللجنة المركزية في حركة فتح".

واضاف ان "المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي حضرا قبيل ذلك لقاء موسعا ضم ممثلين عن اللجنة الرباعية ومبعوثها توني بلير ووزير الخارجية ناصر جودة".

وكان جودة اجتمع في وقت سابق مع ممثلي اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) بحضور بلير.

ويأتي الاجتماع بعد توقف استمر 16 شهرا في محادثات السلام بين الجانبين، وهو خطوة لاستكشاف فرص اعادة مفاوضات السلام بين الجانبين.

وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء امر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.

والاجتماع هو الاول بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ ايلول/سبتمبر 2010.

وقبل عقد الاجتماع، اكدت الاطراف الاسرائيلية والفلسطينية ان هذا الاجتماع ليس استئنافا لمفاوضات السلام المباشرة والمتوقفة منذ 16 شهرا.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية الرسمية من رام الله ان "الاجتماع جاء من أجل دفع العملية السلمية الى الامام وتقريب وجهات النظر" بين الجانبين.

واكد وزير الاستخبارات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدور ان الاجتماع هو خطوة ايجابية ولكن لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات.

وقال الوزير للاذاعة العامة الاسرائيلية الاثنين "هذا تطور ايجابي (...) انها اول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة".

الا ان ميريدور اشار الى ان الاجتماع لا يشكل عودة الى المفاوضات مبديا امله بان تكون المحادثات "بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات".

ويصر الرئيس عباس على انه لن يعقد اي محادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.

وكان الرئيس عباس حذر في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي الاحد من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة اذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 كانون الثاني/يناير الجاري.

ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة، لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال "اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هناك ناس يقولون انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلك".

وطالب عريقات خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في رام الله الاثنين الحكومة الاسرائيلية بان "تبادر وتعلن فورا عن وقف الاستيطان عشية اجتماع عمان لكي يصار الى استئناف المفاوضات".

وعن الخيارات في حال فشل الاجتماع قال عريقات "تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة الخيارات الاخرى وهذه اللجنة سترفع توصياتها للرئيس عباس خلال الايام القليلة القادمة".

من جانبها، عبرت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عن رفضها "لمثل هذا الاحتضان الذي لا نظن أنه في سياق موقف عربي ولا حتى موقف وطني أردني".

وقالت الجماعة في بيان "تلقينا باستهجان بالغ أخبار الاجتماع الذي سيجرى في الأردن بين العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية على اثر التهديدات الموهومة بالخيارات المفتوحة اذا لم تستأنف المفاوضات".

وتساءلت "لم تقل لنا الجهات السياسية الأردنية ما هو ثمن هذا الاحتضان في هذا التوقيت"، معتبرة بان الحكومة الاردنية "مطالبة بتوضيح موقفها تفصيلا بشأن هذا الاحتضان، وهل الحكومة هي التي تدير هذا الملف أم أنها مستبعدة كشأن كل الحكومات التي تعاطت معه سابقا".

من جهتها، عبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي بدات بتنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية عن امتعاضها من الاجتماع.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس ان "اي لقاءات بين السلطة واسرائيل تعتبر منزلقا خطيرا تنزلق فيه السلطة مجددا وسيعطي شرعية للاحتلال لاستكمال مشروعه التهويدي والاستيطاني وسيكون على حساب الشعب الفلسطيني".

بان كي مون يشيد بالاجتماع

ومن جهته، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاجتماع الذي عقد في عمان الثلاثاء بين المسؤولين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو وحثهما على المضي قدما "لاقامة دينامية توصل الى سلام دائم".

وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون ان "الامين العام يهنىء المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي على لقائهما في الاردن اليوم".

واضاف "ان الامين العام يحث الطرفين على البناء على اسس هذا الاجتماع وعلى المضي في العمل لاقامة دينامية توصل الى سلام دائم".

مسؤول فلسطيني: الاجتماع لم يحمل اي جديد

في المقابل: اكد مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات التي جرت في عمان الثلاثاء بين المسؤولين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو ان هذا الاجتماع "لم يحمل اي جديد"، مشيرا الى ان الجانبين اتفقا على عقد لقاء اخر الجمعة في العاصمة الاردنية.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء في عمان بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور اردني وجميع اطراف اللجنة الرباعية لم يحمل اي جديد لان الوفد الاسرائيلي لم يقدم اي جديد خلال الاجتماع".

واضاف "تم الاتفاق على ان يعقد اجتماع آخر الجمعه القادم في عمان بحضور الرباعية وبرعاية اردنية حيث ان الاردن بذل اليوم وخلال الفترة السابقة جهودا جبارة من اجل انجاح جهود اعادة استئناف المفاوضات والعملية السلمية".

واوضح المصدر ان "الوفد الفلسطيني اعاد تقديم الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات رغم انه كان قدم خلال اجتماعاته السابقة مع الرباعية رؤيته حول موضوعي الامن والحدود استنادا للشرعية الدولية لكن اسرائيل للان لم تقدم اية رؤية او اقتراحات للحل".

وشدد المصدر على ان "الاجتماع الذي تم اليوم واية اجتماعات اخرى هدفها استكشاف امكانية استئناف المفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات والافراج عن الاسرى كشرط لاستئناف اية مفاوضات".

واضاف ان "وفدنا ابلغ الاطراف التي حضرت الاجتماع انه في حال وافقت اسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات فان القيادة الفلسطينية مستعدة لاستئناف المفاوضات".

واكد ان "القيادة الفلسطينية لا تعارض عقد اجتماعات اخرى مع الرباعية وبوجود الطرف الاسرائيلي حتى تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري لانها ليست ضد المفاوضات، لكنها لن تقبل باستمرار سياسة اضاعة الوقت التي تتبعها اسرائيل دون اي تقدم في استئناف المفاوضات على الاسس التي دعت اليها الرباعية وهي ان ينفذ كل طرف الالتزامات الواجب عليه تنفيذها وهو ما تواصل اسرائيل الممماطلة في تنفيذه للان".

الاتحاد الاوروبي يحض على مواصلة المفاوضات "الواعدة"

في المقابل، حضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اسرائيل والفلسطينيين على مواصلة جهودهم للسلام بعد مفاوضاتهم "الواعدة" في الاردن الثلاثاء.

وقالت اشتون في بيان "اشجع اسرائيل والفلسطينيين على تدعيم هذا اللقاء الاول الواعد ومواصلة البحث عن سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط"، شاكرة السلطات الاردنية لتسهيلها عقد هذا اللقاء.

واكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد "لا يزال ملتزما بالكامل كل ما يمكن ان يسهم في حل النزاع".

بدء اجتماعات الفلسطينيين والإسرائيليين في عمّان
وكان مسؤول أردني إن المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي باشرا الثلاثاء مباحثاتهما الثنائية في عمّان بحضور وزير الخارجية الأردني.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، إن "صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وإسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باشرا مباحثاتهما الثنائية بعيد الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (16:00 ت غ) في عمّان بحضور وزير الخارجية الأردني ناصر جودة".

وكان المفاوضان الفلسطيني والإسرائيلي شاركا قبلاً في اجتماع عصر الثلاثاء ضمّ أيضًا ممثلي اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) ومبعوثها توني بلير ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وكان جودة اجتمع في وقت سابق مع ممثلي اللجنة الرباعية.

يأتي الاجتماع بعد توقف استمر 16 شهرًا في محادثات السلام بين الجانبين، وهو خطوة لاستكشاف فرص إعادة مفاوضات السلام بين الجانبين.

وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ أيلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.

وأكد وزير الاستخبارات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان ميريدور أن الاجتماع هو خطوة إيجابية، ولكن يجب عدم اعتباره كتجديد للمفاوضات. وقال الوزير للإذاعة العامة الإسرائيلية الاثنين "هذا تطور إيجابي (...) إنها أول مرة منذ وقت طويل، يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة من دون شروط مسبقة".

إلا أن ميريدور أشار إلى أن الاجتماع لا يشكل عودة إلى المفاوضات، مبديًا أمله بأن تكون المحادثات "بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات". ويصرّ الرئيس عباس على أنه لن يعقد أي محادثات حتى تقوم إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني، وتوافق على إطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.

وكان الرئيس عباس حذر في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي الأحد من أن القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة إذا أخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 كانون الثاني/يناير الجاري. ورغم أن عباس لوّح بخيارات مفتوحة، لكنه شدد على أنه لن يقبل أن يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال "إذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعًا هناك ناس يقولون انتفاضة ثالثة، وأنا أقول هذا غير وارد، ولا أقبل بذلك".

وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في رام الله الاثنين الحكومة الإسرائيلية بأن "تبادر وتعلن فورًا عن وقف الاستيطان، عشية الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء في عمّان للجنة الرباعية الدولية بوجود الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكي يصار إلى استئناف المفاوضات".

وعن الخيارات في حال فشل الاجتماع، قال عريقات "تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة الخيارات الأخرى، وهذه اللجنة سترفع توصياتها إلى الرئيس عباس خلال الأيام القليلة المقبلة".

من جانبها، عبّرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن رفضها "لمثل هذا الاحتضان، الذي لا نظنّ أنه في سياق موقف عربي، ولا حتى موقف وطني أردني". وقالت الجماعة في بيان "تلقينا باستهجان بالغ أخبار الاجتماع، الذي سيجرى في الأردن بين العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية، على أثر التهديدات الموهومة بالخيارات المفتوحة إذا لم تستأنف المفاوضات".

وتساءلت "لم تقل لنا الجهات السياسية الأردنية ما هو ثمن هذا الاحتضان في هذا التوقيت"، معتبرة أن الحكومة الأردنية "مطالبة بتوضيح موقفها تفصيلاً بشأن هذا الاحتضان، وهل الحكومة هي التي تدير هذا الملف، أم إنها مستبعدة كشأن كل الحكومات التي تعاطت معه سابقًا".

من جهتها، عبّرت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، والتي بدأت بتنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية، عن امتعاضها من الاجتماع.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس إن "أي لقاءات بين السلطة وإسرائيل تعتبر منزلقًا خطرًا، تنزلق فيه السلطة مجددًا، وسيعطي شرعية للاحتلال لاستكمال مشروعه التهويدي والاستيطاني، وسيكون على حساب الشعب الفلسطيني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف