تشكيك في اسرائيل بعد اللقاء الفلسطيني الاسرائيلي في عمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اجتمع وفدان فلسطيني وإسرائيل في الأردن لبحث سبل إطلاق المفاوضات
سادت حالة من عدم التفاؤل في إسرائيل بنتائج اللقاء الذي جمع وفدا فلسطينيا مع آخر من إسرائيل في العاصمة الأردنية عمان الثلاثاء.
القدس:عبر مسؤولون ووسائل اعلام اسرائيلية الاربعاء عن تشاؤمهم من احتمالات اعادة اطلاق عملية السلام غداة لقاء اسرائيلي فلسطيني في عمان هو الاول من نوعه منذ ايلول/سبتمبر 2010.
وقال الوزير دون حقيبة بيني بيغن للاذاعة العامة "من الصعب ان تكون متفائلا لان (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس يواصل المطالبة بالتزام اسرائيل (بالانسحاب) الى حدود عام 1967 وبتجميد (للاستيطان) ويهدد باتخاذ اجراءات صارمة في حال فشل ذلك".
واضاف "يجب ان يقول ابو مازن بوضح انه مستعد للتنازلات والترتيبات (...) ومن الصعب جدا ان تكون متفائلا عندما نعرف انه لن يعترف ابدا باسرائيل كدولة يهودية".
وللمرة الاولى منذ ايلول/سبتمبر 2010، عقد ممثلان عن الجانب الفلسطيني والاسرائيلي اجتماعا الثلاثاء في عمان "لكسر الجمود في عملية السلام".
وقد تم الاتفاق على مواصلة هذه الاتصالات في العاصمة الاردنية تحت اشراف وزير الخارجية الاردني ناصر جودة.
من جهته رأى يوسي بيلين احد المبادرين في اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني (1993) في تصريحات للاذاعة العامة ان "المحادثات التي بدأت غير مجدية ومحكوم عليها بالفشل".
واضاف بيلين الزعيم السابق لحزب ميرتس اليساري ان "الطرفين يستطيعان مواصلة اللقاء الا انه لا يوجد امامهما اي فرصة للتوصل الى حد ادنى من الاتفاق".
وبحسب بيلين "يتوجب على الرباعية تغيير اتجاهها واقتراح ترتيب مؤقت للحدود لاتفاق نهائي".
وتناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء بحذر المحادثات التي عقدت في عمان.
ورأت صحيفة هآرتس اليسارية ان "اللقاء يعكس بعض التقدم على الرغم من غياب التقدم"، مشيرة الى ان هذا التناقض سببه "التوقعات التي اعرب عنها الاسرائيليون والفلسطينيون والاردنيون والرباعية التي كانت في الاصل صغيرة جدا بحيث كانوا جميعهم قادرين على الاشارة في نهاية الاجتماع الى انه كان +جيدا ومفيدا+".
وركزت صحيفة جيروزاليم بوست من جهتها على "بعض الانفراج نسبيا" والجو"الايجابي" الذي ساد اللقاء، مشددة على انعقاده "بدون شروط مسبقة".
واشارت الصحيفة اليمينية التي تصدر بالانجليزية الى ان الرئيس عباس هدد قبل عقد اللقاء باتخاذ "اجراءات صارمة" في حال لم تقبل اسرائيل المطالب الفلسطينية.
اما صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا، فقد اكتفت بمقال صغير في صفحتها العشرين للحديث عن الاجتماع مشيرة الى ان"كلا الجانبين لا يتوقعان انفراجا لكنهما اتفقا على الاجتماع الاسبوع المقبل".
واضافت الصحيفة ان "اسرائيل ترغب بحسب ممثلها بان يباشر (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وعباس بسرعة في اي مكان واي زمان في مفاوضات مكثفة سرا او علنا".
وقالت صحيفة معاريف ان "هدف المحادثات (في عمان) كان محاولة خلق لقاء بين نتانياهو وعباس شرط ان يكون هذا السبيل الوحيد للمضي قدما في مفاوضات السلام".
واضافت ان "اسرائيل والفلسطينيين مهتمون بجدول زمني سريع ونتانياهو يفكر بان المحادثات ستنتهي في غضون عام".
مروان البرغوثي يرى ان عملية السلام "انتهت" ولا جدوى من محاولات احيائها
من جهة أخرى صرح مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح المعتقل في سجن اسرائيلي، في رسالة نشرت اليوم الاربعاء ان عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين انتهت ولم يعد هناك جدوى من محاولات احيائها.
وقال البرغوثي في الرسالة التي بعثها من سجنه في اسرائيل ووزعت على وسائل الاعلام الفلسطينية ان "عملية السلام فشلت وانتهت ولم يعد هناك اي جدوى من بذل المحاولات اليائسة لبعث الحياة في جسد ميت".
ودعا البرغوثي الى "التوقف عن تصدير الاوهام بإمكانية البناء عليها"، مؤكدا ضرورة "التوجه نحو استراتيجية فلسطينية وطنية جديدة لطالما دعونا لها واكدنا عليها".
ووجه البرغوثي رسالته الى الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية في 1965.
وقال البرغوثي "ادعو الى التوقف عن تصدير الاوهام بامكانية البناء عليها (على عملية السلام) والى ضرورة التوجه نحو استراتيجية فلسطينية وطنية جديدة".
والبرغوثي معتقل لدى اسرائيل منذ 2002 بتهمة قيادة الانتفاضة المسلحة ضد اسرائيل في 2000. وقد صدرت عليه خمسة احكام بالسجن المؤبد الى جانب حكم بالسجن 45 سنة.
ودعا البرغوثي الى المحافظة على السلطة الفلسطينية، واعتماد المقاومة الشعبية في 2012 ونبذ العنف الداخلي والتحريض الإعلامي ووقف الانتهاكات لحقوق الانسان واحترام سيادة القانون وحرية الصحافة والإعلام والحريات العامة والفردية.
كما دعا الى "مكافحة الفساد على نحو اكثر فاعلية بما يطال رموز الفساد الذين لم تتم مساءلة احد منهم حتى اليوم"، مؤكدا "اهمية الشفافية والنزاهة وحق شعبنا في امواله وفي محاسبة ومعاقبة من ينتهك حرمة الامانة والمسؤولية".
وتحتفل حركة فتح والفصائل الفلسطينية اليوم، وغدا بالذكرى السابعة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية في الاول من كانون الثاني/يناير 1965.