أخبار

يدخل الولايات المتحدة بالآي باد بدلا عن جواز السفر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هل يؤذن الآي باد بعصر جديد في مجال السفر؟

أنقذ الآي باد مواطنا كنديا رغب في العبور الى الولايات المتحدة بدون جواز سفر أو أي من الوثائق الأخرى المتفق عليها بين البلدين. وعلى صغر هذه الحادثة، فهي قد تكون بداية الطريق نحو عصر تختفي فيه المستلزمات الورقية بين الدول.

لندن:تمكن مواطن كندي من دخول الولايات المتحدة بدون جواز سفر، في حالة استثنائية عاد الفضل فيها لجهازه الآي باد.

ووفقا لما نقلته الصحافة البريطانية فقد اكتشف الكندي مارتن رايش، من كويبيك، أنه ترك جواز سفره وراءه لدى وصوله نقطة العبور بين كندا والولايات المتحدة. لكنه تمكن من تحقيق شبه المستحيل، وهو إقناع ضابط الجوازات بأن يعتمد صورة لجوازه يحملها على الآي باد.

وكان رايش (33 عاما) في سيارته على مبعدة أقل من نصف الساعة من نقطة العبور بين البلدين، عندما اكتشف أنه لا يحمل جواز سفره. وكان عليه ان يمضي ساعتين في طريق رجوعه الى منزله في مونتريال، لكنه قرر المجازفة بالفكرة التي خطرت له على أية حال.

ولدى وصوله الى المعبر، أخبر الضابط بالأمر وقال له إن الغرض من زيارته هو إيصال هداياه الى أبناء أصدقاء له، وإنه يحمل صورة لجواز سفره على الآي باد. وقال: "اليأس وحده هو الذي دفعني لكل هذا. وعندما اقترحت على الضابط اعتماد صورة جوازي نظر اليّ شذرا كما لو كنت معتوها".
"لكنني فوجئت تماما عندما أخذ الآي باد مني وذهب الى كوخ غاب داخله نحو خمس دقائق بدت لي كالسنين. وعندما عاد لزم الصمت لما بدا سنوات أخرى... ثم أعاد لي جهازي مع وثيقة تأشيرة الدخول وتمنى لي عاما جديدا سعيدا... شكرا للسماء التي استجابت لدعائي".

وصحيح أن السماء قررت اعتبار حالة رايش استثنائية لأن دائرة الهجرة الأميركية صارمة في ما يتعلق بدخول الأجانب. ورغم ان التنقل من كندا الى الولايات المتحدة والعكس سهل بالقياس الى الحال مع بقية الدول، فقد صارت الدائرة تضع شروطا منذ العام 2009 لعبور الكنديين.

ومن هذه الشروط حيازة جواز السفر، أو رخصة قيادة خاصة مع صورة فوتوغرافية واضحة، أو عضوية "برنامج نيكساس" الذي يتيح عبور من لا يعتبرون خطرا محتملا على الأمن الأميركي. ولكن لم يكن معروفا أن دائرة الهجرة تقبل بالصور المنسوخة مثلما كان الحال مع جوز سفر رايش، ورفض متحدث باسم تأكيد هذا الأمر أو نفيه.

وقال رايش نفسه إنه عاد الى بلاده بنفس الطريقة. ورغم انه كان يتوجس خيفة من ألا يقبل المعبر الكندي بصورة جوازه على الآي باد، فقد كان يستمد الأمل من أنه إذا كان الأميركيون قد سمحوا له بالدخول، فما الذي يمنع مواطنيه من السماح له بالعودة بالأسلوب نفسه؟ وهذا ما حدث إذ سارت الأمور كما يتمنى.

ويختتم رايش بالقول إنه يعتقد أن جوازات السفر بالشكل الذي نعرفه والمستندات الورقية الأخرى التي تقوم مقامها الى زوال لصالح ابتداع إلكتروني من نوع ما... شريحة مزروعة في الجسد ربما!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حكومات عز وكرامة وحكومات ذل ومهانة
معاوية -

كانت العلاقة بين المواطن والمسؤول في كندا قبل الثمانينات تعتمد على الثقة المتبادلة والصدق والأمانة لدرجة أن شهادة القيادة كانت ورقة صغيرة مدون عليها بعض البيانات، وبطاقة التأمينات الصحية من البلاستيك وبدون صورة شخصية. حاول بعض المهاجرون الجدد تشويه هذه العلاقة ، ولكن الدولة بذلت جهوداً كبيرة لأقلمتهم وتطبيعهم وكذلك تحديث الاجراءات وربط أجهزة الدولة ببعضها البعض، وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه التلاعب والتحايل على القوانين. إذ يعتبر الكذب بمثابة الكفر والخيانة بحيث يصبح مرتكبه منبوذا من الدولة ومؤسساتها والمجتمع نفسه. أما في سوريا فقد كان الوضع مشابه الى حد ما في الخمسينات في القضاء والتعامل بين التجار وبعض مؤسسات الدولة، أما مصداقية المواطن في عهد حافظ أسد ووريثه أصبحت تعتمد على مبلغ الرشوة المعروض على المسؤول ومدى قربه من عصابة الطغمة الحاكمة وهذا أحد أسباب ثورات الكرامة العربية.