أخبار

منظمات تدعو في تونس الى عدم تسليم البغدادي المحمودي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: دعا ناشطون لحقوق الانسان في تونس الجمعة الرئيس التونسي الى عدم السماح بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي قد يتعرض لعقوبة الاعدام ويحرم من محاكمة عادلة في بلاده على حد قولهم.

وحذرت سونديس غاربوج رئيسة الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية للصحافيين من ان "تسليم البغدادي المحمودي الى ليبيا سيعرضه لخطر التعذيب اوالاعدام خارج نطاق القضاء".

ودعت المنظمات وبينها الرابطة التونسية لحقوق الانسان السلطات التونسية الى "التحقيق في ادعاءات تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان".

وقالت "اذا تم العثور على ادلة كافية مقبولة لتورطه في جرائم بموجب القانون الدولي ينبغي ان يقدم الى العدالة مع ضمان شروط محاكمة تفي بالمعايير الدولية او احالته الى ولاية قضائية اخرى تستطيع ضمان ذلك".

واعتبرت راضية النصراوي رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب "من غير المقبول ان تسلم تونس بعد الثورة شخص مهدد بالاعدام طالما امكانية هذا الحكم موجودة في ليبيا".

وكان البغدادي المحمودي البالغ من العمر سبعين عاما شغل رئاسة الوزراء حتى الايام الاخيرة من نظام معمر القذافي.

واعتقل المحمودي في 21 ايلول/سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربية لتونس مع الجزائر وصدر حكم بسجنه بناء على دخول البلاد بشكل غير مشروع.

وقرر القضاء التونسي في تشرين الثاني/نوفمبر السماح بتسليم المحمودي.

وذكرت مصادر قضائية ان ليبيا تطلب تسليم البغدادي المحمودي بتهمة اختلاس اموال وحيازة اسلحة بصفة غير قانونية والتحريض على الاغتصاب خلال النزاع الليبي.

واكد بشير الصيد احد اعضاء هيئة الدفاع عن البغدادي ان "المطلوب اليوم الافراج عن البغدادي حالا لانه لم يبقى هنالك مبررا لبقائه في السجن" على خلفية عدم توقيع الرئيس التونسي بالانابة فؤاد المبزع مرسوم تسليم المحمودي تاركا هذا الامر لخلفه منصف المرزوقي.

وكان المرزوقي قد وعد الاثنين خلال زيارة لليبيا بتسليم البغدادي للسلطات الليبية الجديدة اذا ضمنت له "محاكمة عادلة".

واشار الصيد الى ان هيئة الدفاع عن البغدادي طلبت مقابلة الرئيس التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي لطرح المسالة "لكن لم تجد اذان صاغية".

ويحتجز المحمودي في سجن قرب تونس العاصمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف