صحف المغرب: أسرار 35 يومًا من مفاوضات تشكيل الحكومة

قدمت الصحف المغربية الصادرة الإثنين إلى قرائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات، كان الطبق الإخباري الرئيس فيها هو سلوك وزراء حكومة عبد الإله بنكيران، فيما تضمنت الصفحات الداخلية الكثير من الموضوعات المثيرة.

تصدر وزراء حكومة عبد الإله بنكيران الصفحات الأولى للجرائد المغربية الصادرة الإثنين.

فتحت عنوان "بنكيران يفرض مدونة سلوك على وزرائه في لقاء هيمنت عليه النكت"، كتبت "المساء" أن وزراء العدالة والتنمية يتجهون إلى إقرار مدونة للسلوك خاصة بهم من أجل تحقيق الانسجام بينهم بخصوص بعض القرارات التي يتم اتخاذها، من قبيل قرار بعض الوزراء عدم استعمال سيارات الدولة في أغراضهم الشخصية، والاكتفاء باستخدامها في المهام الرسمية فقط.

كانت هذه الخطوة قد اتخذها كل من سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.

طرح هذا الموضوع بشكل عرضي خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد، أول أمس، حيث سيتم تحديد هذه المدونة من أجل تجنب القرارات الفردية، التي قد تبين عدم الانسجام بين وزراء حزب العدالة والتنمية، الذين تحدثوا خلال اللقاء بشكل عابر عن قطاعاتهم، التي وكل إليهم أمر تسييرها.

ارتباطًا بالموضوع نفسه، نقلت اليومية نفسها تصريحًا لعبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، قال فيه إن الحكومة ستحارب "اقتصاد الريع"، مباشرة بعد التصريح الحكومي، ومنحها ثقة البرلمان.

وطالب الرباح وزراء العدالة والتنمية بالتواضع والعمل على خدمة المغاربة، معتبرًا أن وزراء حزبه لهم ميزات خاصة، تتمثل أهمها في أنهم لا يغيرون زوجاتهم ولا هواتفهم.

بالعودة إلى ما دار في المفاوضات حول تشكيل الحكومة، أفادت "أخبار اليوم"، في مقال تحت عنوان "أسرار 35 يومًا من مفاوضات تشكيل الحكومة بدأت تطفو على السطح"، أن عبد العزيز الرباح هو من ربط الاتصالات السرية الأولى مع عزيز أخنوش، عارضًا عليه المشاركة في الحكومة والبقاء في منصب وزير الزراعة والصيد البحري.

لكن هذا الأخير أراد أن يتأكد من أن العرض الذي تلقاه هو عرض رسمي، وبدا مستعدًا للمشاركة بعدما استشار جهات عليا، لكن دخول فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، على الخط، أفشل مساعي ضم أخنوش، لأسباب ربما تتعلق بخوفه من إضعاف حزب التجمع الوطني للأحرار.

وذكرت أنه بعد ذلك تم اقتراح حقيبة الزراعة والصيد البحري على حزب الاستقلال، إلا أن الاسم الذي تم اقتراحه لم يكن يناسب المنصب، ما أدى إلى إعادة النقاش حول هذا المنصب، فأعاد بنكيران طرح اسم أخنوش من جديد، والذي وافق على استوزاره الملك شخصيًا، ما أدى بالهمة إلى رفع تحفظه.

أما بخصوص مصطفى الرميد، فقد اتضح أن النقاشات داخل الأمانة العامة للعدالة والتنمية بشأن تحفظ الهمة على مصطفى الرميد، لم تكن كلها تصبّ في اتجاه مساندة الرميد.

طيّ الخلافات حول رئاسة الاستقلال

اهتمت "المساء" بالخلافات حول رئاسة الحليف الأول للعدالة والتنمية في الحكومة، إذ أشارت في مقال تحت عنوان "الاستقلاليون يطوون خلافاتهم، ورئاسة الحزب لن تخرج من عائلة آل الفاسي"، إلى أن الاستقلاليين يتجهون إلى طيّ صفحة خلافاتهم بعد ورود أنباء عن وجود إجماع على عبد عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، مرشحًا وحيدًا لخلافة عباس الفاسي، على رأس الحزب.

فيما اعتبرت أصوات استقلالية هذا الأمر مخالفًا للمنهجية الديمقراطية، التي تفرض اختيار رئيس الحزب من أجهزته القيادية، وليس عبر التوافقات العائلية، مشيرًا إلى هذا الأسلوب غير الديمقراطي لم يعد معمولاً به في الأحزاب الإدارية، التي أصبحت تختار زعمائها من خلال صناديق الاقتراع.

وحذر مصدر اليومية نفسها من المضي في هذا الاتجاه، لأن ذلك سيزكي صورة سلبية، مفادها أن كل الأشخاص الذين تناوبوا على رئاسة الحزب يتحدرون من أسرة آل الفاسي الفهري.

الدستور.. التاريخ هو الحكم

خصصت الاتحاد الاشتراكي، لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، الموضوع الرئيس في صفحتها الأولى لما جاء في كلمة عضو المكتب السياسي للحزب، إدريس لشكر، الذي اعتبر أن المغرب قد انتقل من التناوبات التوافقية، التي كان للسلطة تأثير أساسي فيها، إلى عهد القواعد الدستورية، التي من المفروض أن تحدد العلاقات ما بين المؤسسات بعد مصادقة الشعب المغربي على الدستور، وبالتالي من المشروع والطبيعي أن نتخوف كاتحاد على إنزال وتطبيق هذه القواعد والمقتضيات الدستورية، ومن غير المقبول بتاتًا من طرف الشعب أن يتم التأويل السلبي لكل قاعدة من هذه القواعد.

وأضاف لشكر، في مداخلة في افتتاح اليوم الدراسي، الذي نظمته اللجنة الوطنية لقطاع التعليم العالي للاتحاد الاشتراكي حول "النظام الأساسي لأساتذة التعليم العالي"، أن التاريخ هو من سيحكم في هذه المراحل السياسية، التي عرفتها البلاد، على من هو حريص من جهة على إنزال الدستور إنزالاً إيجابيًا وتأويله تأويلاً ديمقراطيًا، ومن يتلاعب بالقواعد الدستورية، سواء عن قصد أو غير قصد.

مهاجر في سويسرا خطط لتفجيرات في المغرب

تحت عنوان "مهاجر في سويسرا خطط لتفجيرات في المغرب"، أفادت "الصباح" أن غرفة الجنايات الابتدائية في ملحقة محكمة الاستئناف في سلا، المكلفة بجرائم الإرهاب، فتحت، الخميس الماضي، ملفًا جديدًا يخصّ مهاجرًا مغربيًا في سويسرا، متورطًا في التخطيط لأعمال إرهابية.

وذكرت أنه بعد أن تحقق رئيس الهيئة القضائية من هوية المتهم، فتح الباب أمام هيئة الدفاع لتقديم التماساتها ودفاعاتها الشكلية، فالتمست منحها مهلة لإعداد الدفاع، كما تقدمت بالتماس آخر لمنح السراح المؤقت إلى المتهم، ما دامت تهمة الإرهاب غير ثابتة في حقه، خصوصًا أن السلطات السويسرية أجرت بحثًا، ولم يثبت لديها أنه متورّط في التخطيط لاعتداءات إرهابية، إلا أن المحكمة عارضت الملتمس.

وأحيل المتهم على الغرفة سالفة الذكر، بموجب أمر بالإحالة، أصدره القاضي المكلف بالتحقيق في جرائم الإرهاب لدى استئنافية حي الرياض في الرباط، يأمر فيه بمتابعة المتهم بتهم السطو المسلح، والسرقة بالعنف بغرض تمويل أعمال إرهابية وتفجيرات تستهدف منشآت اقتصادية وسياحية في المغرب.

20 ألف مغربيًا اعتنقوا المسيحية

تطرقت "الصباح"، في خبر تحت عنوان "20 ألف مغربيًا اعتنقوا المسيحية"، إلى دراسة أجرتها مؤسسة "بيو" الأميركية للأبحاث، ونشرتها، أخيرًا، صحيفة "يو إس إيه توداي"، تشير إلى أن عدد المسيحيين في المغرب يفوق 20 ألفًا، في حين يقدر عددهم في تونس بالآلاف، ولا يتعدون في الجزائر الـ10 آلاف.

وأفادت الدراسة نفسها أن الحركات التنصيرية رفعت نسبة المسيحيين في جنوب القارة الأفريقية بشكل غير مسبوق، بلغت نسبة 60 % خلال سنة واحدة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أوروبا، التي تعرف أكبر وجود مسيحي في العالم، تراجع فيها عدد معتنقي المسيحية، إذ انخفضت نسبتهم من 95 % قبل مائة سنة إلى 76 % في السنة الماضية، بحسب الدراسة نفسها.

طبيب يتاجر في الأدوية والشواهد الطبية

شاهد أكثر من 52 ألف شخص حتى أمس الأحد شريط فيديو، يظهر أحد الأطباء في مستشفى كوكار في فاس بوجه مكشوف، وهو يبيع الدواء في مكتب، حسب ما جاء في الشريط، ويمنح الشواهد الطبية مقابل مبالغ مالية.

وذكرت "المساء"، في موضوع تحت عنوان "فضيحة.. طبيب يتاجر في الأدوية والشواهد الطبية"، أن الشريط، الذي دام ما يقرب من 4 دقائق، صوّر جزءًا من الحوار، الذي دار بين مواطن مغربي، كان أحد مرافقيه هو من سجل الشريط، وبين الطبيب في مكتبه، وتمت تغذيته بتعليقات معدّة بعناية ومكتوبة بلغة عربية فصيحة، قبل أن يتم "إنزاله" على موقع "يوتيوب"، ومنها عبارات تشير إلى وجود أطباء منعدمي الضمير في قطاع الصحة، متخصصين في بيع الأدوية والمتاجرة في الشواهد الطبية.