لقاء ثانٍ بين الاسرائيليين والفلسطينين في عمان اتسم بالوضوح التباين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اعلنت وزارة الخارجية الاردنية ان لقاء ثانيا عقد مساء الاثنين في عمان بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين "اتسم بالوضوح والصراحة رغم التباين القائم" ما بين الطرفين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير محمد الكايد ان "اجتماعا آخر عقد اليوم الاثنين في عمان بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمحامي اسحق مولخو من الجانب الاسرائيلي"، مشيرا الى ان "وزير الخارجية (الاردني) ناصر جودة حضر جانبا من هذا الاجتماع".
واضاف الكايد ان "هذه اللقاءات ستتواصل وستستمر في الفترة المقبلة وكما تم الاتفاق عليه سابقا".
واوضح ان "لقاء اليوم تخلله تناول لمواقف متعددة من عدد من القضايا الهامة واتسم بالوضوح والصراحة، رغم ان التباين ما بين الطرفين وكما كان متوقعا كان قائما حول هذه القضايا".
واكد الكايد ان "اللقاءات والنقاشات المستمرة هذه تهدف الى الوصول الى ارضية مشتركة والى تقريب هذه المواقف المتباينة".
وعقد اجتماع في عمان الثلاثاء الماضي للمرة الاولى منذ ايلول/سبتمبر 2010 بين ممثلين للجانبين "لكسر الجمود في عملية السلام".
وفي رام الله، قال مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين "استمرت جهود استكشاف المواقف الفلسطينية والاسرائيلية للمرة الثانية اليوم في عمان"، موضحا انه "للمرة الثانية ايضا لم يقدم الجانب الاسرائيلي تصوره حول قضيتي الامن والحدود لعام 1967 كما طلبت اللجنة الرباعية في الثالث والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي في بيانها".
واضاف المسؤول رافضا كشف هويته "ولم نستلم ردا اسرائيليا على وقف الاستيطان الذي هو التزام اسرائيلي".
وكانت اللجنة الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا دعت الجانبين الى تقديم مقترحات وتصورات شاملة حول الحدود والامن قبل 26 كانون الثاني/يناير مع التطلع الى استئناف المحادثات في وقت قصير.
وتتعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء امر موقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.
ويصر الفلسطينيون على عدم العودة الى المفاوضات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على حدود العام 1967.
وشدد المسؤول الفلسطيني على ان "الوفد الفلسطيني اكد خلال اللقاء ان موعد السادس والعشرين (من كانون الثاني/يناير) هو موعد مقدس وهو السقف الزمني الاخير الذي يجب ان يقدم فيه الطرف الاسرائيلي رؤيته حول الامن وحدود عام 1967".
واضاف "كما اكدنا على وجوب وقف الاستيطان كالتزام لاسرائيل عليها تنفيذه قبل هذا التاريخ من اجل تهيئة الارضية المناسبة لاستئناف المفاوضات".
واوضح انه "لم يتفق على موعد اجتماع اخر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في حضور الرباعية والاردن".
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اتهم الفلسطينيين الاثنين بان لا نية فعلية لديهم لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، وانهم يركزون على المساعي التي يبذلونها في الامم المتحدة اكثر من تركيزهم على استئناف المفاوضات.
وقال ليبرمان امام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي "من وجهة نظرهم تم جرهم رغما عنهم الى المفاوضات في الاردن".
من جهته، اكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان "اصرار السلطة علي الاستمرار في المفاوضات مع العدو رغم التوافق الوطني علي رفضها سيكون أكبر خطر علي القضية الفلسطينية ونعتبره استجابة واضحة للابتزاز والضغط الاسرائيلي والاميركي علي حساب مصالح شعبنا، وضربة موجهه لجهود المصالحة والتوافق الوطني".
ورأى برهوم ان "المطلوب وقفها فوراً والإسراع في انجاز المصالحة وإيجاد أكبر حالة إسناد للقضية الفلسطينية علي المستوي الجماهيري والرسمي".