واشنطن تبدي قلقها الشديد من اضرام رهبان تيبتيين النار في انفسهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "قلقها الشديد" للانباء الواردة بشأن اضرام رهبان تيبتيين جدد النار في انفسهم، معتبرة ان هذه الخطوة دليل على وجود استياء عارم من عدم وجود حرية دينية في الصين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "نحن قلقون بشدة من المعلومات التي تفيد بان رهبانا تيبتيين جددا اضرموا النار في انفسهم خلال الايام الاخيرة".
واضافت ان "الحكومة الاميركية بحثت هذه المسألة مع الحكومة الصينية في مناسبات عديدة وبشكل مباشر".
وتابعت المتحدثة ان "هذه الافعال تظهر بوضوح وجود غضب واسع واستياء عارم من القيود الشديدة المفروضة على حقوق الانسان، بما في ذلك الحرية الدينية، في الصين".
وكانت وكالة انباء الصين الجديدة اعلنت الاحد ان راهبين تيبتيين اضرما النار في نفسيهما قرب دير كيرتي في اقليم سيشوان بجنوب غرب الصين، ليرتفع الى 14 عدد الرهبان البوذيين الذين اقدموا على هذه الخطوة في اقل من عام.
واحرق الراهبان نفسيهما في اقليم سيشوان الذي تجددت فيه اعمال العنف منذ احرق راهب شاب نفسه في اذار/مارس 2011.
وتعتبر المنظمات غير الحكومية ان عمليات الانتحار العلنية للرهبان تظهر يأسهم من القمع الديني والثقافي الذي تمارسه بكين في مناطق التيبت.
ويشعر الكثير من التيبتيين بالغضب لما يعتبرونه هيمنة من جانب اتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين.
وجرت معظم محاولات الانتحار حول دير كيرتي الواقع في سيشوان والذي اصبح بؤرة اشتعال للغضب المتصاعد بسبب التدمير الذي تتعرض له ثقافة التيبت.
ووقعت غالبية الحوادث في ابا بعد حبس السلطات الصينية في اواخر اب/اغسطس ثلاثة رهبان لمدد تراوحت بين 11 و13 عاما بعد ان اتهمتهم بالضلوع في حادث الوفاة في كيرتي في آذار/مارس.
ويؤكد رهبان في المنطقة ان موجة الانتحارات تمثل احتجاجا على رفض بكين التفاوض مع الدالاي لاما والسماح له بالعودة الى موطنه التيبت.
وكان الدالاي لاما فر من التيبت بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني في 1959، وشكل حكومة في النفى في بلدة دارامسالا بشمال الهند بعد منحه اللجوء هناك.
ويحظى الدالاي لاما باحترام كبير في التيبت غير ان السلطات الشيوعية الصينية تعتبره عنصرا انفصاليا، رغم نفيه المستمر لان يكون يسعى لاستقلال التيبت، وتأكيده بان ما يريده هو الحصول على حكم ذاتي اوسع للاقليم تحت السيادة الصينية.