الامم المتحدة تناشد المجتمع الدولي دعم جنوب السودان لمواجهة تدفق النازحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: اعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ان مديرها أنطونيو غوتييريس سوف يختتم زيارته الى جنوب السودان اليوم داعيا المجتمع الدولي الى "تقديم الدعم الانساني لجنوب السودان الذي يواجه أزمات نزوح متعددة".
وقال المتحدث الاعلامي باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحافي "ان المفوض السامي حذر انه من دون مساعدة دولية فلا يمكن الاستجابة للأزمات المتعددة في جنوب السودان".
كما حذرت المفوضية من "احتمال تعرض جنوب السودان الى كارثة انسانية ذات أبعاد هائلة وذلك اثر اجتماع للمفوض الاممي في مخيم اللاجئين السودانيين في منطقة (دورومابان) قبل يومين".
واضاف ماهيسيتش ان زيارة المفوض السامي لجنوب السودان اظهرت ان الغالبية العظمى من اللاجئين البالغ عددهم 28 الفا في مخيم (دورو) منهكون وجوعى وضعفاء لاسيما النساء والأطفال الذين ساروا على الاقدام عدة أيام لالتماس الأمان عبر الحدود بينما بقي معظم الرجال لحراسة ممتلكاتهم.
وتقول مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان القتال الذي وقع مؤخرا جنوب كردفان في السودان ودول حوض النيل الأزرق قد أجبر أكثر من 80000 لاجىء سوداني على الفرار عبر الحدود الى الوحدة وأعالي النيل في جنوب السودان بينما سعى 33000 آخرون الى اثيوبيا المجاورة.
وقد كانت المفوضية قد بدأت في 20 ديسمبر الماضي جسرا جويا انسانيا واسع النطاق لنقل اطنان من المساعدات الى (ملكال) والمناطق النائية استفاد منها نحو خمسين الف لاجىء.
كما استكملت المفوضية 27 رحلة طوارىء من كينيا ودبي لتسليم 2300 خيمة عائلية وأوان للطبخ واغطية وحصائر النوم وناموسيات وغيرها من مواد الاغاثة الأساسية مع استمرار الجسر الجوي لمواجهة مزيد من المساعدة.
ومن المقرر ان يتوجه غوتيريس الى (كسلا) في شرق السودان التي شهدت واحدة من اكثر حالات اللاجئين أمدا في العالم لزيارة 70 الفا من اللاجئين معظمهم من أصل اريتري يقيمون في 12 مخيما ويتدفق عليهم قرابة 1700 شهريا.
وتقول المفوضية ان كلا من اللاجئين والمجتمع المضيف لهم يواجهان الفقر المدقع وخطر المجاعة المحتمل ونقص فرص الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وهو ما يدعو الى مناقشة غوتييريس البرامج التي تهدف الى تعزيز الاعتماد على الذات مع السلطات السودانية.