تركيا تدعو الزعماء العراقيين إلى تجنب اندلاع "نزاع أخوي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم "نزاعًا أخويًا".
وتعليقًا على الهجمات الدامية التي استهدفت المدنيين في العراق في الأيام الأخيرة، قال أردوغان خلال اجتماع لمجموعته النيابية في أنقرة، "أدعو جميع أشقائنا العراقيين، أيًا تكن طوائفهم أو أصولهم العرقية، إلى الإصغاء لضمائرهم وعقولهم وقلوبهم".
وأضاف "أدعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب، والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحسّ سليم وبطريقة مسؤولة. وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع أخوي جديد".
وحذر أردوغان، من دون أن يسميها، "البلدان التي تؤجّج الانقسامات الطائفية والنزاعات في العراق" من "أنها ستعتبر مسؤولة عن كل قطرة دم تهرق" و"ستحمل هذا العار عبر التاريخ". وأشار أردوغان أيضًا إلى أن "انقسامًا جديدًا وصراعًا جديدًا في العراق سيكون سبب خيبة كبيرة في كل أنحاء العالم الإسلامي".
وقد ازدادت الاعتداءات في العراق في الأيام الأخيرة، بينما يتدفق ملايين الزوار الشيعة إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعين مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في 680.
وأسفرت الاعتداءات، التي استهدفت الخميس الشيعة في بغداد وفي جنوب العراق، عن 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وهذه أكبر حصيلة منذ آب/أغسطس، فيما تمرّ البلاد بأزمة سياسية خطرة، أجّجت التوتر بين السنة والشيعة.
وقد أعربت تركيا المجاورة للعراق السبت عن قلقها من خطر اندلاع حرب طائفية في العراق تؤثر على المنطقة بكاملها، فيما انسحب آخر الجنود الأميركيين من العراق في 18 كانون الأول/ديسمبر.