طرابلس لبيروت: مستعدّون للتعاون لجلاء مصير موسى الصدر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: اكد مسؤول ليبي الاربعاء لوكالة فرانس برس ان السلطات الليبية مستعدة للتعاون مع نظيرتها اللبنانية لجلاء مصير الامام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى اثره في طرابلس في 1978.
وقال فتحي باجا مسؤول الشؤون السياسية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ان المجلس "مستعد لتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب اللبناني للتحقيق" في مصير الامام الصدر.
ووصل وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الى طرابلس الاربعاء على رأس وفد رسمي لمناقشة هذه المسألة مع النظام الليبي الجديد.
وهي اول زيارة لوزير خارجية لبناني الى طرابلس منذ اكثر من 30 عاما.
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الاخيرة في ليبيا في 31 اب/اغسطس 1978 بعد ان وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، ولكن نظام القذافي دأب على نفي هذه التهمة مؤكدا ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا.
الا ان النيابة العامة الايطالية اعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان اشخاصا انتحلوا اسماءهم وهوياتهم هم الذين دخلوها.
واوضح المسؤول الليبي لفرانس برس ان "اعضاء المجلس الوطني الانتقالي، بمن فيهم رئيسه مصطفى عبد الجليل، لا يعلمون اي شيء عن ملابسات اختفاء الامام موسى الصدر او ما الذي جرى له ولمرافقيه".
واضاف ان الملفات الكثيرة التابعة لاجهزة الاستخبارات وقوات الامن ووزارة الخارجية والتي باتت اليوم تحت سيطرة النظام الجديد، ربما تحمل في طياتها اجوبة شافية على هذه الاسئلة.
ونفى باجا المعلومات الصحافية التي اكدت مؤخرا ان الامام الصدر توفي وفاة طبيعية في 1998 في سجن بطرابلس.
وقال "ليست هناك معلومات عن هذا الامر، كل ما قيل هو محض شائعات، ليس هناك حتى الساعة اية ادلة".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر بثت قناة "الآن" الفضائية مقابلة مع شخص قدمته على انه احد المقربين من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يتحدث فيها عن تورط النظام السابق في "تصفية" الامام اللبناني الشيعي البارز موسى الصدر الذي اختفى في 1978 خلال رحلة الى طرابلس.
وقال يومها "أحمد رمضان" الذي جرى التعريف عنه على انه "القلم الخاص ومدير معلومات القذافي" ان العقيد الليبي وبعد اجتماع استغرق ساعتين ونصف الساعة مع الصدر ومرافقيه، قال لاثنين من اركان نظامه "تعوا خذوهم"، مضيفا ان "الكلام الذي سمعناه (...) من بعض المصادر في ذلك الوقت ومنهم سكرتير الرئيس (القذافي) انه (موسى الصدر) تمت تصفيته".