خطاب الأسد يطلق قذائف انيرغا في لبنان

ركزت صحف لبنان الصادرة اليو على الزياراتالمرتقبة لكل من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لكن ذلكلم يشغلها عن تناول تداعيات خطاب الأسد الأخير.

بيروت: انشغلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس في متابعة ردود الفعل على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد و"ظهوره" الثاني في أقل من 24 ساعة في تظاهرة لمناصريه، ولكن هذا لم يلغ الاهتمام بالزيارتين المرتقبتين لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى بيروت غداً الجمعة، خصوصا أن كليهما سيبحث في شق من محادثاته بمدى انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع السياسية والأمنية اللبنانية وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرارين 1701 و 1559.

فأكدت صحيفة "البلد" ان في عشية زيارة بان كي مون وموفده تيري رود لارسن الى بيروت، ابلغت مصادر سياسية مواكبة ان وفدا يمثل المعارضة برئاسة رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة سيعقد لقاء مع المسؤول الاممي يبلغه فيه مواقفه من التطورات فيما بات شبه مؤكد ان بان لن يجتمع مع اي من قياديي او مسؤولي حزب الله على ان يطل الامين العام السيد حسن نصرالله لالقاء كلمة من بعلبك السبت المقبل خلال زيارة بان.

من جهته أكد الزائر الثاني الى لبنان وزير الخارجية التركي لـ"الجمهورية" عشية وصوله إلى لبنان "أنّ النظام السوري كانت لديه فرصة الاستفادة من الدروس الصحيحة لتجارب الثورات التي اندلعت بداية في تونس ومصر وليبيا، حيث اتيح له الوقت ليشهد التداعيات الايجابية منها والسلبية قبل ان تصل الثورة الى سوريا، لكنه، ويا للأسف، لم يستفد من كل المعطيات المتاحة."

اما صحيفة المستقبل فقد تناولت خطاب الاسد من حيثية قذيفة الـ" إينرغا" التي سقطت بين جبل محسن وباب التبانة في طرابس لترفع منسوب القلق من توتير أمني ربطاً بمسار الأزمة السورية، في وقت حذرت مصادر نيابية معارضة، عبر الصحيفة من أن يكون ذلك "مقدمة لخربطات أمنية متنقلة، بعد خطابَي الأسد التصعيديين.

ولفتت الى أن النظام السوري لن يوفر الساحة اللبنانية وأدواته فيها، في معركته للبقاء"، بالتوازي مع تشديد الأمانة العامة لـ"14 آذار" على أن "الحكومة مدعوّة، أكثر من أي وقت مضى، الى أن تنأى بلبنان عن ترجمة النظام السوري لخطّته المضمرة في خطاب رئيسه".

اما "الأخبار" اليومية فقد عبرت عن المواقف التي صدرت حيال سوريا من واشنطن، لافتة الى تخوّف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، من نشوب حرب أهلية في سوريا، بسبب "استمرار أعمال العنف"، الأمر الذي أدانه أيضاً نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، ومستشار الأمن القومي، توم دونيلون، ورئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل خليفة، خلال لقائهم في البيت الأبيض.

في الشق الدخلي اللبناني، علمت "النهار" ان قناة اتصال قوية قد انفتحت بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وجرى التحضير لها باجتماع عقده أمس وفدان من الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله" اكتسب أهمية بتوقيته ومضمونه، لاسيما بعد تصريحات جنبلاط الأخيرة حول الأزمة السورية وتقاربه مع المعارضة السورية منتهى الأطرش.

وفي هذا السياق قال احد المشاركين في اجتماع الامس، النائب وائل أبو فاعور لـ"السفير" ان الاجتماع جاء في سياق استكمال الحوار بين الطرفين والحرص على تمتين العلاقة الثنائية وتطويرها، موضحا ان الجو كان إيجابيا جدا، وان النقاش تناول العناوين الداخلية والإقليمية الراهنة. وأشار الى ان نقاط الالتقاء هي أكثر من نقاط الخلاف، وحتى المسائل التي هي موضع تباين اتفقنا على تنظيم الخلاف بشأنها، ومقاربتها بطريقة هادئة، وبمنطق السعي الى التفاهم حولها. وأكد ان هناك حرصا من الجانبين على تعزيز الحوار بين كل القوى السياسية والنأي بالوضع الداخلي عن أي وضع خارجي.

صحيفة الشرق من جانبها ركزت على الشق الاجتماعي، فكتبت عن اجتماع لجنة المؤشر بعد ظهر أمس في وزارة العمل، بعد ساعات على صدور رأي مجلس الشورى الدولة بشأن المشروع الرابع للأجور.

و كشفت عن معلومات سُرّبت اليها عن أجواء إيجابية يمكن في ظلها إنجاز صيغة المرسوم الجديد للأجور في ضوء ملاحظات مجلس الشورى ومضمون اتفاق الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام.

فيما رأت "الأخبار ان المشهد في اجتماع لجنة المؤشّر كان "سوريالياً" بامتياز! حيث كان ممثلا العمّال يتماهيان كلياً مع ممثلي أصحاب العمل، وتصرّفوا كفريق واحد.