أخبار

هدوء في افغانستان حيال فيديو الجنود الذين يبولون على جثث

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: ساد الهدوء الجمعة في افغانستان حيث كان يتوقع حدوث تظاهرات عنيفة ضد الاميركيين بعد صلاة الجمعة، بعد يومين على نشر فيديو يبدو فيه اربعة جنود اميركيين يبولون على جثث عناصر في طالبان.

ويبدو ان الاستياء العام الذي اثارته تلك الصور الخميس في صفوف ائتلاف الحلف الاطلسي الذي يقاتل المتمردين وفي الحكومة الافغانية لم ينتقل الى الشارع بعد علما انه غالبا ما يرد بعنف على اي سلوك للجنود الاجانب يعتبره مهينا.

لكن في حالات اخرى في السنوات الاخيرة ولا سيما عند تدنيس القرآن او مقتل مدنيين افغان بدا ان التظاهرات قد تستغرق اياما لتحصل.

ففي كابول لم يتطرق امام الجامع الرئيسي في العاصمة في خطبة الجمعة وتفرق المصلون بهدوء بعدئذ، بحسب مراسل فرانس برس. وفي حالات سابقة اثارت خطب الائمة على الفور تظاهرات مناهضة للاميركيين او للغرب عند الخروج من المساجد.

غير ان التلفزيونات الافغانية بثت الفيديو بكثافة منذ الاربعاء.

لكن عددا من المصلين الذين تم الحديث معهم بعد صلاة الجمعة ابدوا امتعاضهم واعربوا احيانا عن رغبة بالانتقام.

وقال العامل وحد الله الذي يبلغ العشرين من العمر "انها عمل حيواني ومدان في جميع الاديان". وتابع "في البدء يقتلون الافغان في بلادهم ثم يبولون على جثثهم، هذا غير مقبول، ينبغي تعريضهم للمصير نفسه".

وصرح المتحدث باسم مشاة البحرية المارينز الكولونيل جوزيف بلينزلر لفرانس برس "نعتقد اننا تعرفنا الى الوحدة المعنية. لكن لا يسعنا الكشف عنها حاليا لان الحادثة ما زالت قيد التحقيق".

وقال مسؤول عسكري رفيع لفرانس برس ان البنتاغون تعرف على الارجح الى الجنود الاربعة المعنيين.

وشريط الفيديو هذا الذي بث على شبكة الانترنت وتم تصويره على الارجح خلال عملية في افغانستان، بدا فيه عسكريون اربعة يتضاحكون وهم يبولون على ثلاث جثث تغطيها الدماء، وهم على علم بان شخصا آخر يقوم بتصويرهم.

وقال المحلل والكاتب الصحافي الافغاني ماتي خاروتي "اعتقد ان البعض في الحكومة عملوا بجهد كبير للتغطية على القضية". وتابع "لكن هذا لا يعني الا شيء سيحدث.

فوصول المعلومات الى الناس تستغرق احيانا بعض الوقت، لذلك اعتقد انه يرجح ان نشهد ردود فعل غاضبة في الايام المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف